هل هناك قلق فعلي من الدولار المجمد؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
آخر الأخبار تشير إلى وجود حالة من القلق بين المتعاملين في سوق الدولار السوداء في مصر، حيث يهدد الدولار المجمد بالسجن وفقدان الأموال. هذا الأمر أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة هذا الدولار وتأثيراته، وسنحاول إلقاء الضوء على هذا الموضوع.
ما الدولار المجمد؟الدولار المجمد يمثل نسخًا سليمة وغير مزورة من الدولار الأمريكي، والتي يقوم البنك الفدرالي الأمريكي والحكومة الأمريكية بتجميدها.
تتم عملية تجميد الدولار عندما تحدث حروب في دولة ما أو انهيار حكومي يؤدي إلى نهب كبير للأموال أو وجود خلافات سياسية شديدة بين الولايات المتحدة ودولة أخرى. في مثل هذه الحالات، تصدر الحكومة الأمريكية نشرة تحدد الدولارات التي يتم تجميدها، مما يجعلها غير قابلة للتداول في البنوك والصرافات الرسمية في العالم.
ما مصير الدولارات المجمدة عند الدول الأخرى؟الدول التي تحتفظ بكميات من الدولارات التي تم تجميدها تقوم بإرسالها إلى البنك الفدرالي الأمريكي لاستبدالها بدولارات قانونية وقابلة للتداول. يتم تحديد المدة التي يجب خلالها إرسال هذه الدولارات واستبدالها بالدولارات السارية من قبل البنك الفدرالي.
من أين يأتي الدولار المجمد؟يأتي الدولار المجمد من الدول التي تواجه مشاكل مثل الحروب أو تخضع لـ عقوبات من الحكومة الأمريكية أو تشهد عمليات تهريب واسعة للأموال. هذا يمكن أن يحدث في حالات انهيار النظام الحاكم أو التوترات السياسية الشديدة.
إذًا ما المشكلة؟يوضح إشكالية التعامل بالدولار المجمد الخبير الاقتصادي والمصرفي، الدكتور علاء علي، أن الدولار المجمد لا يجوز تداوله في كل البنوك، وبحسب النشرة، يُعتبر هذا الدولار سليمًا، ولكن يُعتبر التعامل معه أمرًا صعبًا للغاية، حيث لن يتعرف المواطن العادي على حقيقته إلا بعد دخوله للبنوك.
وأضاف الدكتور علي خلال مداخلته في برنامج "كل يوم" على قناة "on"، أن الدولار المجمد ممنوع من التداول، ويتم التعرف عليه داخل البنوك من خلال "السيريال" الخاص به. وأوضح أنه ليس مزورًا، ولكن مصدره غير سليم.
عمرو أديب عن قيود بطاقات الائتمان: عندنا مشكلة في الدولار ما الفرق بين الدولار المجمد والسليم ؟.. خبير مصرفي يوضحوأشار إلى أن الدولار المجمّد هو عملة صحيحة، تحمل أرقامًا مسلسلة، ويمكن تداوله بشكل طبيعي، ولكن خارج الجهاز المصرفي، نظرًا لكونها قد تم استخدامها في أوقات الحروب أو الثورات وتهريبها من دول أخرى، مما دفع الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى إلى تجميدها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنك الفدرالي الأمريكي انهيار حكومي الدولارات سوق الدولار السوداء الدولار المجمد البنك الفدرالي الأمريكي الدولار المجمد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: جرائم احتيال إلكتروني بمليارات الدولارات تنتشر عالميا
ذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن عصابات آسيوية مسؤولة عن جرائم احتيال إلكتروني بمليارات الدولارات تتوسع على مستوى العالم بما في ذلك أمريكا الجنوبية وإفريقيا بينما تفشل الحملات الأمنية في جنوب شرق آسيا في احتواء أنشطتها.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوم الاثنين الماضي إن الشبكات الإجرامية التي ظهرت في جنوب شرق آسيا في الأعوام القليلة الماضية وأنشأت مجمعات ضخمة تضم عشرات الآلاف من العمال الذين يتم إجبارهم على الاحتيال على الضحايا على مستوى العالم تحولت إلى صناعة عالمية متطورة.
وأوضح المكتب أنه حتى في الوقت الذي تكثف فيه حكومات جنوب شرق آسيا حملتها، توغلت العصابات في داخل المنطقة وخارجها، مضيفا أن “انتشارا لا يمكن احتواؤه حدث… وباتت المجموعات الإجرامية حرة في الانتقاء والاختيار والتحرك… حسب الحاجة”.
وقال جون فويتشيك المحلل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “تنتشر كالسرطان… تتعامل معها السلطات في منطقة، لكن لا تختفي جذورها أبدا، بل تنتقل إلى منطقة أخرى ببساطة”.
وأضاف “صناعة الاحتيال الإلكتروني في المنطقة… تفوقت على الجرائم الأخرى العابرة للحدود، نظرا لسهولة توسعها وقدرتها على الوصول إلى ملايين الضحايا المحتملين عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى نقل أو إتجار بالسلع غير المشروعة عبر الحدود”.
وأبلغت الولايات المتحدة وحدها عن خسائر تزيد على 5.6 مليار دولار في عمليات احتيال مرتبطة بالعملات المشفرة في 2023.
في الأشهر الماضية، قادت السلطات في الصين، حيث نشأ عديد من العصابات، وتايلاند وميانمار حملة على مواقع لإدارة عمليات الاحتيال في مناطق تقع على الحدود بين تايلاند وميانمار.
وقطعت تايلاند إمدادات الكهرباء والوقود والإنترنت عن مناطق بها تجمعات لعصابات الاحتيال.
لكن مكتب الأمم المتحدة قال إن العصابات تكيفت مع الوضع ونقلت عملياتها إلى “المناطق النائية والمهمشة في جنوب شرق آسيا”، وخاصة في لاوس وميانمار وكمبوديا وخارجها، مستغلة مناطق تعاني من ضعف الحوكمة وارتفاع معدلات الفساد.
ولم يرد متحدثون باسم الحكومة الكمبودية والمجلس العسكري في ميانمار على طلبات للتعليق بعد.
وقال مكتب الأمم المتحدة إن العصابات توسعت في أمريكا الجنوبية سعيا لتعزيز الشراكات في غسل الأموال مع عصابات المخدرات هناك.
وأضاف أنها تنشئ عملياتها بشكل متزايد في إفريقيا، بما في ذلك في زامبيا وأنجولا وناميبيا، وفي أوروبا الشرقية مثل جورجيا.
الاقتصادية
إنضم لقناة النيلين على واتساب