نشرت فتاة فلسطينية من قطاع غزة إجابتها على سؤال سمعته من صحفي يوجه إلى أحد المارة على الطريق بعد أكثر من 76 يومًا من تصعيدات غاشمة لقوات الاحتلال الإسرائلي والتي راح ضحيتها الآلاف من أطفال وأبناء وبنات الشعب الفلسطيني، فبماذا أجابت؟. 

قالت الفتاة أميرة الزعانين في رسالة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على “انستجرام”: “مرحبًا، معكم أميرة من غزة، اليوم، كنت في السوق، أتجول بحثًا عن بعض الحاجيات، وصادفت بالطريق أحد الصحفيين يطرح سؤالًا على المارة "ما أمنياتك للعام الجديد؟".

تابعت: “ لم يتم توجيه السؤال لي بعد، لكنّي أغمضت عيني، ومرّ كلّ ما حدث خلال الـ 76 يومًا بمأساتها في ثوانٍ معدودة. ليقظني صوت ذاك الصحفي، وأخبرته أنني سأكون صريحة في إيجابتي”.

غزة اليوم 

واصلت: “رسالة إلى العالم: نحن هنا أصبحنا نخاف من الأمنيات، ننام ولا نعلم إن كان سيكون هناك غدٌ جديد، لا نفكر في العام القادم كثيرًا، نعجز عن الحزن والبكاء، لا نعلم ما تخفيه الأيام وإن كان هناك عام جديد، نرغب بأن يكون مليئًا بالأمل لينسينا ذلك الألم الذي عايشناه على مر هذا العام”.

أكملت: “لا بيت يخلو من الحزن والوجع والفقد، تحطّمت أمالنا وسُرِقت أمانينا وأحلامنا. نرغب بحياة كالحياة، أن يرانا العالم كبشر يستحقون العيش، أن يتم إيقاف هذه الحرب بشكل نهائي، أن نبكي ونحزن على كل ما حدث”.


أردفت: "لم نفكر بالمستقبل، بل باليوم الذي نعيشه، كادت دموعي تتساقط لكن كابرت، ردد على سؤال: "كيف كان هذا العام؟" لم أجد كلمات تصفه سوى مليء بالمأساة وعلقمه كثير، لكن يا ترى، هل سيمضي أم لن يكون هناك غدٌ جديد؟".

فلسطين: قرار مجلس الأمن خطوة في الاتجاه الصحيح لإنهاء العدوان مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مشروع القرار الإماراتي يهدف لتقديم المساعدات وإنقاذ الأرواح

 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة فلسطين غزة اليوم فلسطين اليوم فتاة فلسطينية العالم العام الجديد تقنية الفار

إقرأ أيضاً:

ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟

دمشق – "كل شيء قد اختلف، حركة الناس والمحلات والوضع المعيشي، يشعر المرء وكأن الناس في الشام أصبحت تتنفس بشكل أفضل"، بهذه العبارة يشرح خالد السلوم (43 عاما) الاختلاف الذي لمسه بعد مضي 15 يوما على شهر رمضان الأول الذي يشهده السوريون بعد رحيل نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويضيف السلوم، في حديث للجزيرة نت، "كان هناك الكثير من الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية في الجيش أصبح بإمكانهم اليوم التحرك بحرية، ومن الاختلافات الملحوظة أيضا أن أعداد الناس في رمضان هذا العام وكأنها قد تضاعفت".

ويؤكد الرجل الأربعيني شعوره بالفرحة الغامرة لتمكنه من مواكبة أجواء رمضان هذا العام في سوريا بعد سقوط النظام السابق، وهو الشعور المشترك الذي رصدته الجزيرة نت لدى كثير من السوريين في دمشق.

الأنشطة الدينية الإسلامية كانت قد شهدت تضييقا ممنهجا في عهد الرئيسين حافظ وبشار الأسد (الجزيرة) حرية دينية

أجمع بعض السوريون في دمشق ممن تواصلت معهم الجزيرة نت على أن الحرية الدينية ربما تكون أبرز ما لمسوه من اختلاف بين شهور رمضان في ظل حكم النظام السابق ورمضان هذا العام.

وحول ذلك تقول لينا العجلوني (26 عاما) للجزيرة نت "نتمتع في رمضان هذا العام بالحرية، أن يستمع الإنسان للقرآن الكريم أينما كان وأن يصلي أمام جميع الناس من دون أن يمنعه أحد"، وتضيف "هذه الحرية لم تكن موجودة في السابق، وأعتقد أن ذلك يمثل فرحة لنا ولكل المسلمين حول العالم".

ومن جهته، يشير الطالب الجامعي أحمد الحلبي إلى جانب آخر يتمثل في زيادة إقبال الناس على زيارة الجوامع بدمشق في رمضان هذا العام، وزيادة إقبالهم على صلوات التراويح والقيام.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك تخلص السوريون من ظواهر عديدة كـ"بسطات الدخان أمام الجوامع" والتي كانت تعود بالغالب إلى "مخابرات النظام"، وظاهرة المجاهرة بالإفطار في الشوارع التي كانت تستفز مشاعر الصائمين و"تقلل من هيبة الإسلام"، على حد تعبير الحلبي.

مشاعر الخوف والقلق اختفت من ملامح الناس في دمشق (الجزيرة) زيارة مختلفة

ضبط كثير من السوريين المغتربين توقيت زيارتهم إلى بلدهم هذا العام مع حلول الشهر الفضيل، ليتسنى لهم معايشة أجواء رمضانية استثنائية في سوريا الوليدة، ومن بينهم سمير صابونجي، وهو مغترب سوري في الولايات المتحدة الأميركية، قدم إلى سوريا لمعانقة هذه الأجواء.

وعن ذلك يقول صابونجي للجزيرة نت "إنه أول رمضان لي في سوريا بعد غياب 15 عاما، وأشعر بسعادة لا توصف، ويبدو لي أن الناس قد استعادت بلدها وأرضها، وهي تجربة مختلفة جدا عن كل تجاربي التي عشتها في الشام سابقا".

ويضيف صابونجي "رغم أن الأجواء أخفّ من المعتاد بسبب أزمتي الكهرباء والسيولة، فإن الخوف الذي كان يسيطر على الناس قد اختفى، ولمست أُلفة وطاقة إيجابية تعم الشوارع والجوامع، وأنا ممتن لكل ذلك".

مشاهد الأسواق في رمضان مختلفة تماما عن آخر 15 سنة (الجزيرة)

 

بدوره، عبّر المهندس حذيفة الشهابي، المغترب في ألمانيا، عن مشاعره المختلطة بزيارة بلده في رمضان بالقول "فرحة ونشوة وحب ورغبة بالبقاء في الشارع والحكي مع الناس، والكثير من المشاعر الأخرى التي تنتابني كلما خرجت من المنزل لأتجول في حارات دمشق وشوراعها".

ويتابع الشهابي في حديث للجزيرة نت "رغم ضيق أحوال الناس والفقر الذي خلفه حكم الأسد، فإن إيمانهم الثابت بالله وبهجتهم بالأجواء الرمضانية تعطيني الأمل في هذه البلاد التي شبعت من القسوة والدمار".

وكانت الأنشطة الدينية الإسلامية قد شهدت تضييقا ممنهجا في عهد الرئيسين حافظ وبشار الأسد منذ عام 1970 حتى 2024، وتحكمت الأجهزة الأمنية في مفاصل المؤسسة الدينية الرسمية، ومُنعت الصلوات في الجيش، وفُرض تشديد على الخطب والدروس الدينية في المساجد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نائب أمير حائل يستقبل مدير فرع البنك الأول بمناسبة تحقيق مراكز متقدمة في الأداء لعام 2024
  • أموال فلكية.. الرافدين يكشف المبالغ المستحصلة من الجباية الإلكترونية لعام 2024
  • إجابة سؤال برنامج مدفع رمضان الحلقة 16
  • ما الاختلاف الذي لمسه السوريون في أول رمضان بدون الأسد؟
  • 11 دولة عربية تتألق في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024
  • بيت الحكمة ونهضة مصر يصلان للقائمة الطويلة لجائزة الملتقى لأفضل كتاب للطفل لعام 2025
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي
  • إجابة سؤال رامز إيلون مصر الحلقة 14.. ما لون توكة حزام رحمة أحمد؟
  • إجابة سؤال الحلقة 14 من مدفع رمضان.. جاوب واربح 300 ألف جنيه
  • بينها الإمارات والسعودية والمغرب.. قائمة الابتكار العالمي لعام 2024