طريق اليمن الخفي للسلام.. دروس من حروب البلاد الأهلية في الستينات (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن طريق اليمن الخفي للسلام دروس من حروب البلاد الأهلية في الستينات ترجمة خاصة، قالت وسائل إعلام يمنية، في 21 يونيو، إن السعودية وجماعة المتمردين الحوثيين نفذا عملية تبادل جثث لعدد 64 مقاتلا على طول الحدود الشمالية .،بحسب ما نشر الموقع بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات طريق اليمن الخفي للسلام.
قالت وسائل إعلام يمنية، في 21 يونيو، إن السعودية وجماعة المتمردين الحوثيين نفذا عملية تبادل جثث لعدد 64 مقاتلا على طول الحدود الشمالية لليمن، والذي اعتُبر تطورا إيجابيا في العلاقات بين الطرفين الرئيسيين في الحرب الأهلية التي استمرت ثماني سنوات في البلاد، وفقا لما أوردته مجلة "فورين أفيرز" الشهيرة.
وأضاف الكاتب "أشير أوركابي" في تحليل ترجمه "الموقع بوست"، ومع ذلك، لا يزال غير واضحا فيما إذا كان بإمكانهما إحراز مزيد من التقدم الجوهري صوب التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. ومنذ أبريل، شرع الحوثيون في مفاوضات مع الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية، لكنهم كافحوا حتى الآن للتوصل إلى اتفاق بخصوص مثل هذه التبادلات، ناهيك عن إنهاء الصراع الفظيع الذي مزق البلاد، وأودى بحياة مئات الآلاف من اليمنيين، متسببين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتابع أوركابي أن عدم إحراز تقدم جزئيا عائد إلى تعنت الطرفين. فالجانب السعودي، في دعمهم للحكومة اليمنية، يهدفون إلى الحفاظ على دولة يمنية ضعيفة منصاعة لا تحمل تهديدا للحدود الجنوبية للمملكة. وبدورهم، رفض الحوثيون الشروع في مفاوضات وقف إطلاق نار حقيقية مالم تنهي السعودية حربها من جانب واحد، وتسحب جميع القوات العسكرية التي تقودها، وتنهي بالكامل حصارها على الموانئ الجوية والبحرية اليمنية، وتلتزم بتعويضات غير محدودة لحكومة الحوثيين. باختصار، يريد السعوديون أن يتخلى الحوثيون عن السلطة، بينما يريد الحوثيون من السعوديين تسليمهم البلاد بأكملها على طبق من الفضة.
إن القضية الأكبر تكمن في عدم شرعية الأطراف نفسها. ضع في الاعتبار كيف يُنظر إلى السعوديين في معظم أنحاء اليمن. ففي أبريل، عندما وصل وفد سعودي عماني إلى العاصمة صنعاء لبدء المحادثات مع الحوثيين، بالكاد استقبلهم أحد بصفتهم صانعي سلام. وبدلا من ذلك، صورت وسائل الإعلام الحوثية المندوبين على أنهم المعتدون الرئيسيون في الصراع، في حين وُصفت الحكومة اليمنية المتحالفة مع السعودية بأنها تم التقليل من شأنها من قبل جار أجنبي قوي شن حربا وحشية من أجل أهدافه الخاصة.
لكن الحوثيين بالكاد يتمتعون بشعبية أكبر. فمنذ استيلائهم على العاصمة في 2015، أقاموا نظاما ديكتاتوريا، واتهموا بالقمع على نطاق واسع وانتهاكات لحقوق الإنسان، إلى جانب الفساد المستشري والتمييز الصريح. فضلا عن ذلك، تماما مثل الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، يبدو أن الحوثيين قبلوا الدعم الأجنبي، بما في ذلك من حزب الله والجماعة الشيعية اللبنانية المسلحة، وخاصة إيران. وما يشترك فيه الطرفان في المفاوضات الحالية، إذن، هو أن كلاهما لا يحظى بشعبية بين طيف اليمنيين الأوسع، وكلاهما باتا متورطين بشكل لا ينفصم مع تحالفات القوى الإقليمية.
في الواقع، ليست هذه هي المرة الأولى في تاريخ اليمن التي يقع فيها البلد بين فصيلين لا يحظيان بشعبية كبيرة ويرتهنان للخارج. فعندما اندلعت حرب أهلية مماثلة في أعقاب تأسيس الجمهورية اليمنية في الستينيات، تطلب الأمر ظهور طرف ثالث لإنهاء سنوات من العنف، وإنشاء إدارة تسوية مستقرة تتمتع بشرعية شعبية. إذا كانت حكومة المنفى الحالية والمتمردون الحو_ثيون سيتوصلون إلى تسوية أكثر ديمومة، فمن الأفضل أن يتعلموا من هذا التاريخ ويشركوا قادة آخرين يتمتعون بشرعية شعبية أكبر في محادثاتهم.
لا القاهرة ولا الرياض
في العام 1962، أطاح ثوار اليمن بإمام الزيدية الشيعية المهيمنة في البلاد منذ قرون لتأسيس الجمهورية العربية اليمنية، دولة قومية عربية، في النصف الشمالي الغربي من اليمن الحالي. لكن عددا كبيرا من السكان في الشمال- بمن فيهم نفس المجموعات القبلية التي تدعم حاليا جماعة الحو_ثيين- ظلوا موالين للإمام المخلوع. وعلى الفور تقريبا، وجد القادة الثوريون أنفسهم في حالة حرب مع معارضة مسلحة.
غير قادرين على الدفاع عن الجمهورية الوليدة بمفردهم، ناشد القادة الثوار الحكومة المصرية لأجل المساعدة، فيما أرسلت القاهرة في النهاية 70 ألف جندي وثلث قواتها الجوية. ومن خلال دعم الجمهورية، رأى الرئيس المصري جمال عبد الناصر طريقة لصقل أوراق اعتماده الإقليمية باعتباره نصيرا للعروبة. المعارضة القبلية الشمالية، بدورها، سعت للحصول على دعم من السعودية، التي كانت تخشى وجود ناصر المزعزع للاستقرار في شبه الجزيرة العربية. ولمساعدة الميليشيات القبلية الشمالية، فتحت الرياض أراضيها كملاذ آمن وأولت لها الدعم المالي.
وبحلول العام 1963، كان قادة اليمن الجدد يكافحون لاحتواء التمرد المدعوم من السعودية، طالبين دعما مصريا متزايدا لمنع الجمهورية من الانهيار. وفي الوقت ذاته، كلما زاد الوجود العسكري المصري في اليمن، تآكل الدعم الشعبي للجمهورية. لم يكن لدى المسؤولين المصريين ثقة كبيرة في القادة العسكريين اليمنيين أو السياسيين، لذا فقد تحملوا المسؤولية الرئيسية عبر إدارة العمليات العسكرية وإدارة الشؤون المالية للبلاد. بعبارة أخرى، حولت مصر عرضها الأولي بالمساعدة العسكرية إلى ما يرقى بشكل متزايد إلى إدارة استعمارية، بدأت تكاليفها الباهظة تؤثر على اقتصاد مصر ومكانتها الدبلوماسية في العالم النامي.
في تلك الغضون، كانت الرياض تجري حساباتها الخاصة حول مدى انخراطها مع القبائل شمال البلاد. وتماشيا مع السياسة الخارجية الإقليمية التي اتبعتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، كانت الحكومة السعودية مهتمة فقط بمنع انتصار مصري كامل: فهي لم تسعى إلى استعادة كاملة للإمامة اليمنية، التي كان لها تا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً: