سكاي نيوز عربية:
2024-10-05@17:31:01 GMT

الإسرائيليون يتأهبون لحرب طويلة لم يعهدوها

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

مع استمرار الحرب في غزة لأسبوعها الحادي عشر صار واضحا أن طريقا طويلا ينتظر الإسرائيليين قبل أن يحقق الجيش هدفه المعلن وهو تدمير حركة حماس وإعادة أكثر من 100 رهينة لإسرائيل.

وفي مواجهة ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال وزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، ظل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأيام يصدر بيانات بالفيديو يؤكد فيها إصراره على الانتصار في الحرب.

وقال هذا الأسبوع "من يعتقد أننا سنتوقف فإنه منفصل عن الواقع".

شعبية نتنياهو

وتضررت شعبية نتنياهو بشدة بسبب الإخفاقات الأمنية التي سمحت للآلاف من مقاتلي حماس بالتدفق إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، إلا أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يدعمون العملية العسكرية.

وقالت تامار هيرمان الباحثة البارزة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مؤسسة غير حزبية تجري استطلاعات بصورة منتظمة بخصوص الاتجاهات العامة إزاء الحرب "لا نشهد تراجعا في الدعم".

وأضافت "الأغلبية العظمى تؤمن بأنه يتعين إنجاز المهمة. ولكن ما معنى ذلك؟ لا أحد يعرف بالضبط".

لكن حجم المهمة بدأ يتضح مع استمرار المواجهات بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس عبر شبكة من الأنفاق والكمائن في شوارع يملأها الركام، وأسفرت مع مقتل ما لا يقل عن 140 جنديا حتى الآن.

وكتب بن كاسبيت وهو أحد منتقدي نتنياهو وكاتب عمود بصحيفة معاريف التي تعبر عن تيار يسار الوسط "بعد خمسة وسبعين يوما من الكارثة، تأتي الآن مرحلة التحرر من الوهم".

فلا يزال العقلان المدبران لهجوم السابع من أكتوبر وهما القياديان يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة ومحمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة طليقين. ويقول عسكريون إسرائيليون إن استكمال المهمة قد يتطلب شهورا.

الإسرائيليون في استطلاع للرأي

وأظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في 19 ديسمبر أن 65 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة ستدمر قدرات حماس كما وعدت، إلا أن أكثر من الثلث -29.4 بالمئة و5.6 بالمئة- على التوالي يعتقدون أن تحقيق ذلك مستبعد أو قالوا إنهم لا يعرفون.

وأتاحت هدنة تم التوصل إليها في أواخر نوفمبر إعادة ما يقرب من نصف من احتجزتهم حماس خلال الهجوم. لكن الجهود التي تبذلها قطر ومصر للتوسط في اتفاق جديد لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن.

وتقول حماس إن مصير الرهائن المتبقين وعددهم 129 يتوقف على إنهاء الحرب أولا، فيما لا تقبل إسرائيل سوى بوقف مؤقت للحرب والمزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

وقال ناحوم بارنيا الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، الصحيفة اليومية الأكثر مبيعا في إسرائيل "ستشعر إسرائيل بالمرارة، لا شك في ذلك في الوقت الحالي".

وقف القتال

جاء مقتل ثلاثة رهائن في شمال غزة، برصاص القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ بينما كانوا يلوحون بعلم أبيض، بمثابة صدمة للرأي العام الإسرائيلي الذي يؤيد الجيش بشدة. وأظهر الاستطلاع أن معظم الإسرائيليين، 55.1 بالمئة من المشاركين، يعتقدون بأن من غير المرجح عودة جميع الرهائن إلى الوطن.

وتزايدت في هذه الأثناء الدعوات الدولية لوقف القتال لدرجة أن الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، تضغط من أجل التحول إلى مرحلة أكثر دقة وتحديدا من العمليات التي تستهدف قادة حماس.

ووفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة. وتحذر هيئات الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر يواجه أزمة إنسانية تتضمن خطر المجاعة المتزايد. ولا يزال من غير الواضح إلى متى تستطيع إسرائيل مقاومة هذه الضغوط.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين هذا الأسبوع "لا أستطيع أن أفهم حقا لماذا لا يشجعنا العالم على المضي قدما وإنجاز مهمتنا"، رافضا الضغوط من أجل وقف القتال ووصفها بأنها "أكثر السياسات التي يمكن تخيلها نفاقا".

وانتهت حروب غزة السابقة بهدنة وبإعلان حماس النصر. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن ذلك يجب ألا يتكرر، ويشيرون إلى هزيمة تنظيمي داعش والقاعدة وقوى المحور في الحرب العالمية الثانية كسوابق.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم المؤيدة لنتنياهو هذا الأسبوع إن المؤشرات على أن إسرائيل ربما تقدم تنازلات لإعادة المزيد من الرهائن إلى إسرائيل "مقلقة جدا".

وكتب أرييل كاهانا في عموده الصحفي "ألم يحن الوقت للحزم وكسر دائرة سفك الدماء والعودة إلى مبدأ أننا لا نستسلم للإرهاب بل نهزمه؟".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة بنيامين نتنياهو شعبية نتنياهو حماس شبكة من الأنفاق يحيى السنوار محمد الضيف قدرات حماس مقتل ثلاثة رهائن قادة حماس حروب غزة إسرائيل فلسطين الحرب في غزة حرب غزة قطاع غزة بنيامين نتنياهو شعبية نتنياهو حماس شبكة من الأنفاق يحيى السنوار محمد الضيف قدرات حماس مقتل ثلاثة رهائن قادة حماس حروب غزة أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

عميد بلدية سبها: أكثر من 3 آلاف منزل متضرر جراء سيول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة

ليبيا – كشف عميد بلدية سبها بالحاج علي،عن  إحصاء أكثر من 3000 منزل متضرر جراء سيول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة، منها 892 انهارت بالكامل.

علي وفي تصريحات خاصة لشبكة “لام”،أشار إلى أنهم قد أحالوا تقريرا مفصلا عن كافة الأضرار إلى مجلس النواب، الذي وعد بإحالة قيمة مالية لتغطية الأضرار وإحالتها إلى وزارة الحكم المحلي، داعيًا إلى الإسراع باستكمال إجراءات صرف التعويضات للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لحرب شاملة دون الاحتياط للعواقب المدمرة للشرق الاوسط
  • النفط يسجل أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام
  • أطفال في محاكاة لحرب أكتوبر احتفالاً بالنصر.. «زرع العلم.. طرح الأمل»
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • عميد بلدية سبها: أكثر من 3 آلاف منزل متضرر جراء سيول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة
  • بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. سيناريو محتمل لحرب إقليمية
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • تزايد الكلفة اليومية لحرب إسرائيل على غزة مع توسع الجبهات
  • اقتصاد لبنان المنهار في قبضة الحرب
  • حزب الله يترقّب: الحرب طويلة