سكاي نيوز عربية:
2025-04-07@09:43:28 GMT

الإسرائيليون يتأهبون لحرب طويلة لم يعهدوها

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

مع استمرار الحرب في غزة لأسبوعها الحادي عشر صار واضحا أن طريقا طويلا ينتظر الإسرائيليين قبل أن يحقق الجيش هدفه المعلن وهو تدمير حركة حماس وإعادة أكثر من 100 رهينة لإسرائيل.

وفي مواجهة ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال وزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، ظل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأيام يصدر بيانات بالفيديو يؤكد فيها إصراره على الانتصار في الحرب.

وقال هذا الأسبوع "من يعتقد أننا سنتوقف فإنه منفصل عن الواقع".

شعبية نتنياهو

وتضررت شعبية نتنياهو بشدة بسبب الإخفاقات الأمنية التي سمحت للآلاف من مقاتلي حماس بالتدفق إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، إلا أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يدعمون العملية العسكرية.

وقالت تامار هيرمان الباحثة البارزة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مؤسسة غير حزبية تجري استطلاعات بصورة منتظمة بخصوص الاتجاهات العامة إزاء الحرب "لا نشهد تراجعا في الدعم".

وأضافت "الأغلبية العظمى تؤمن بأنه يتعين إنجاز المهمة. ولكن ما معنى ذلك؟ لا أحد يعرف بالضبط".

لكن حجم المهمة بدأ يتضح مع استمرار المواجهات بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس عبر شبكة من الأنفاق والكمائن في شوارع يملأها الركام، وأسفرت مع مقتل ما لا يقل عن 140 جنديا حتى الآن.

وكتب بن كاسبيت وهو أحد منتقدي نتنياهو وكاتب عمود بصحيفة معاريف التي تعبر عن تيار يسار الوسط "بعد خمسة وسبعين يوما من الكارثة، تأتي الآن مرحلة التحرر من الوهم".

فلا يزال العقلان المدبران لهجوم السابع من أكتوبر وهما القياديان يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة ومحمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة طليقين. ويقول عسكريون إسرائيليون إن استكمال المهمة قد يتطلب شهورا.

الإسرائيليون في استطلاع للرأي

وأظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في 19 ديسمبر أن 65 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة ستدمر قدرات حماس كما وعدت، إلا أن أكثر من الثلث -29.4 بالمئة و5.6 بالمئة- على التوالي يعتقدون أن تحقيق ذلك مستبعد أو قالوا إنهم لا يعرفون.

وأتاحت هدنة تم التوصل إليها في أواخر نوفمبر إعادة ما يقرب من نصف من احتجزتهم حماس خلال الهجوم. لكن الجهود التي تبذلها قطر ومصر للتوسط في اتفاق جديد لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن.

وتقول حماس إن مصير الرهائن المتبقين وعددهم 129 يتوقف على إنهاء الحرب أولا، فيما لا تقبل إسرائيل سوى بوقف مؤقت للحرب والمزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

وقال ناحوم بارنيا الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، الصحيفة اليومية الأكثر مبيعا في إسرائيل "ستشعر إسرائيل بالمرارة، لا شك في ذلك في الوقت الحالي".

وقف القتال

جاء مقتل ثلاثة رهائن في شمال غزة، برصاص القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ بينما كانوا يلوحون بعلم أبيض، بمثابة صدمة للرأي العام الإسرائيلي الذي يؤيد الجيش بشدة. وأظهر الاستطلاع أن معظم الإسرائيليين، 55.1 بالمئة من المشاركين، يعتقدون بأن من غير المرجح عودة جميع الرهائن إلى الوطن.

وتزايدت في هذه الأثناء الدعوات الدولية لوقف القتال لدرجة أن الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، تضغط من أجل التحول إلى مرحلة أكثر دقة وتحديدا من العمليات التي تستهدف قادة حماس.

ووفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة. وتحذر هيئات الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر يواجه أزمة إنسانية تتضمن خطر المجاعة المتزايد. ولا يزال من غير الواضح إلى متى تستطيع إسرائيل مقاومة هذه الضغوط.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين هذا الأسبوع "لا أستطيع أن أفهم حقا لماذا لا يشجعنا العالم على المضي قدما وإنجاز مهمتنا"، رافضا الضغوط من أجل وقف القتال ووصفها بأنها "أكثر السياسات التي يمكن تخيلها نفاقا".

وانتهت حروب غزة السابقة بهدنة وبإعلان حماس النصر. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن ذلك يجب ألا يتكرر، ويشيرون إلى هزيمة تنظيمي داعش والقاعدة وقوى المحور في الحرب العالمية الثانية كسوابق.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم المؤيدة لنتنياهو هذا الأسبوع إن المؤشرات على أن إسرائيل ربما تقدم تنازلات لإعادة المزيد من الرهائن إلى إسرائيل "مقلقة جدا".

وكتب أرييل كاهانا في عموده الصحفي "ألم يحن الوقت للحزم وكسر دائرة سفك الدماء والعودة إلى مبدأ أننا لا نستسلم للإرهاب بل نهزمه؟".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة بنيامين نتنياهو شعبية نتنياهو حماس شبكة من الأنفاق يحيى السنوار محمد الضيف قدرات حماس مقتل ثلاثة رهائن قادة حماس حروب غزة إسرائيل فلسطين الحرب في غزة حرب غزة قطاع غزة بنيامين نتنياهو شعبية نتنياهو حماس شبكة من الأنفاق يحيى السنوار محمد الضيف قدرات حماس مقتل ثلاثة رهائن قادة حماس حروب غزة أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية: إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف غزة مع تعمق الهجوم
  • هبط أكثر من 3 في المئة.. النفط يواصل خسائره في مستهل تعاملات اليوم الاثنين
  • تدمير 90 % من الأحياء السكنية في رفح
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • السودان يغرق في الظلام.. هجوم جديد يفاقم أزمة الكهرباء
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • عاجل | السيد القائد: العدو الإسرائيلي استأنف الإجرام منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرا
  • 17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل