الثورة نت:
2024-11-24@10:38:05 GMT

اليمن يحذرهم : انسحبوا أو تحملوا العواقب.

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

في عالم يتغيَّر بسرعة البرق، ويتبدل فيه كل شيء بتأثير قوى الهيمنة والاستكبار، من المواقف إلى المصالح، ومن القيم إلى الغايات، ومن المبادئ إلى التطبيع، يقف اليمن كالجبل الشامخ في موقفه الداعم والمتضامن مع غزة، التي تتعرض للعدوان والحصار من قبل الكيان الصهيوني، وهذا الموقف ليس مجرد كلمات أو عبارات، بل هو ترجمة عملية وفعلية لعهده الديني والانساني والتاريخي مع القضية الفلسطينية، ولواجبه الوطني والعروبي تجاه الشعب الفلسطيني.


هو موقف يتطلب من اليمن أن يتحمل كل ما تترتب عليه من آثار وعواقب، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، فاليمن لم يك جاهلاً أو مستهتراً بما ينتظره من تحديات ومخاطر عندما اختار هذا الطريق، بل كان على بينة ويقين مما يفعله، وعلى ثقة بأنه يملك ما يكفيه من الارادة الصلبة والامكانيات الفعالة لمواجهة كل ما يحاول عرقلة مسيرته النبيلة.
ومن بين التحديات والمخاطر التي تواجه اليمن، تبرز الضغوط والتهديدات التي تمارسها قوى الهيمنة والاستكبار وفي مقدمتها الولايات المتحدة على صنعاء، والتي تكشف عن ازدواجية فاضحة في المعايير، فهذه القوى التي تدعي احترام حقوق الإنسان، وهي في الحقيقة تنتهكها بشكل متعمد ومستمر، تمنح نفسها الحق في مساندة “إسرائيل” بجميع الطرق الممكنة، وفي توفير الحماية والدعم والحصانة لها رغم جرائمها وانتهاكاتها وتجاهلها للقرارات الدولية، وفي المقابل، تحرم الدول والشعوب التي تتضامن مع فلسطين وغزة من أدنى حقوقها في التعبير والمواجهة والمقاومة، وتصنفها بأنها إرهابية ومتطرفة ومعادية.
هذه الازدواجية الفاضحة لا يمكن تبريرها أو تقبلها بأي حال من الأحوال، لأنها تنتهك المبادئ العامة للعدالة والحرية والكرامة التي تنادي بها الإنسانية جمعاء، فلا يجوز أن تكون هناك قواعد مختلفة للدول والشعوب بحسب مصالح ومواقف قوى الهيمنة المتغطرسة، ولا يجوز أن تكون هناك حقوق تسلب من أصحابها لتمنح لمستعمر محتل بحسب مزاج ورغبة هذه القوى.
وبالتالي، يتمسك اليمن بموقفه الراسخ والمبدئي إزاء القضية الفلسطينية في ظل كل هذه الأخطار والتحديات التي يواجهها، ويعلن عن تضامنه الدائم والأبدي معها، ويرفض أي تنازل أو تخلٍ عنها، ومن هذا المنطلق، يبعث برسالة صريحة وواضحة إلى الدول التي سحبها الأمريكي إلى تحالفه لحماية “إسرائيل” في البحر الأحمر، ينبهها ويحذرها في آن معا، ينبهها إلى أن تعيد النظر في مواقفها وتنسحب من هذا التحالف الذي يتعارض مع مصالحها، ويشكل خطرا كبيرا على أمنها واستقرارها، ويحذرها من أنه إذا استمرت في المشاركة في هذا التحالف، فإن عليها أن تتحمل تبعات وعواقب ذلك، فهي تعرض نفسها لردة فعل اليمن وشعبه وقواته المسلحة. فاليمن لن يكون مجرد متفرَّج لما يدور في البحر الأحمر، كما لن يتخلى عن موقفه تجاه غزة مهما تغيرت الظروف، وسيدافع عن حقه في مواجهة أي عدوان محتمل عليه، وسيبرهن على شرعية موقفه وقوته وثباته أمام العالم كله.
هذه الرسالة تمثل موقفا مبدئيا ومسؤولية تاريخية لليمن تجاه فلسطين، وتعكس الروح الوطنية والإسلامية والعربية للشعب اليمني، وتؤكد على التزامه بالقيم والمبادئ والأخلاق التي تحكم علاقته مع قضيته الأساسية، وتنم عن وعيه وثقافته وهويته الإيمانية التي تميزه عن سواه من شعوب المنطقة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بوريل: يجب ألا نصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية

الثورة نت/
طالب مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت بعدم صمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية متهما حكومة العدو الصهيوني بفرض أكبر حملة تعتيم على حرية الصحافة لما يحدث في غزة .
وقال بوريل في تصريحات صحفية: “لم نر صوراً كثيرة لما ارتكبه “أفراد حماس” في السابع من أكتوبر لكننا نرى كثيراً من الصور لمعاناة أطفال غزة”. وفق قوله.

وأضاف: “تداعيات الصراع والإبادة في الشرق الأوسط تؤثر على العالم بأسره وتضع الإنسانية في مأزق، ويجب ألا نصمت تجاه الإبادة والجرائم الإسرائيلية”.
وتابع بوريل: “التهديد بوقف المساعدات الإنسانية لغزة سيؤدي إلى مخاطر أكبر، ولم يعد هناك شيء في غزة والناس تُركوا ليواجهوا خطر الموت”.

وأردف: “علينا مواجهة وقائع الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في ذلك”.
وأوضح أن “قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت ليس سياسياً وعلى دول الاتحاد تنفيذه لأنه ملزم، مشيراً إلى أنه يجب فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين”.

وقال بوريل: “على الدول الغربية أن تتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين ومن غير المقبول ازدواجية المعايير”.
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي: “يجب أن يعلو صوتنا إزاء ما يجري من انتهاكات إسرائيلية وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية لا يعني معاداة للسامية”.

مقالات مشابهة

  • دروشة بعض السياسيين السودانيين في التعامل مع مصر!
  • ردة فعل غير متوقعة من لبناني تجاه غارة إسرائيلية هزت منزله
  • ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض
  • الحاسية: ليبيا تعيش في فوضى وتواجه تيار ديني يريد الهيمنة على زمام الأمور
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • بوريل: يجب ألا نصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية
  • مستشار للسوداني: لا دليل على انطلاق عمليات الفصائل من العراق تجاه إسرائيل
  • إطلاق صواريخ من جنوبي لبنان تجاه كريات شمونة ومحيطها
  • جوارديولا يطمع في مواصلة الهيمنة بعد تمديد عقده مع مانشستر سيتي
  • قصف إسرائيلي على كل أنحاء قطاع غزة