الثورة نت:
2024-12-19@02:48:38 GMT

المنتخب الرائع والرصاص الراجع .. قصة فرح وموت

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

كالعادة أسعدنا الناشئون، وهذه المرة من ملعب السعادة بصلالة العمانية، بتحقيقهم الكأس الثانية في البطولة العاشرة لغرب آسيا، بفوزهم على نظيرهم السعودي بركلات الترجيح، ليكرروا ما حدث في ذات البطولة (الثامنة) التي أقيمت في الدمام، وأمام نفس المنتخب (السعودي) وأيضا بركلات الترجيح.
كل شيء يكرر نفسه، فالمنتخب الرائع تكرر وسيتكرر، كون مخزون اليمن كبيراً بحمد الله من هذه الفئة، التي ما إن تنتهي من مرحلتها العمرية؛ حتى ينتهي كل شيء.


فرحنا ومن حقنا الفرح، فما يعيشه اليمن واليمنيون من مآسِ جعلنا نفرح حتى لو فزنا ببطولة الفتاتير، وهذا الكم الكبير من الفرح رسالة واضحة لكل الساسة؛ بأن الشعب يريد أن يعيش ساعة فرح.
الجماهير اليمنية الوفية التي كانت علامة مضيئة في كل المباريات داخل الملعب، والتي تابعت المباريات في الداخل وزحفت للشوارع فور التتويج، كلهم يستحقون أن نقول لهم شكرا لكم، فقد كنتم اللاعب رقم ١٢ وأظهرتم بلدكم بمظهر مشرف.
كما تكرر نفس سيناريو الفرح بتتويج منتخبنا، وبنفس تفاصيلها، تكرر سيناريو الحزن، فطلقوا الرصاص أعادوا فعلهم القبيح بإطلاق الأعيرة المميتة التي قتلت وأصابت الكثيرين إثر التتويج بالبطولة الثامنة، قتلوا الأبرياء بعد التتويج بالبطولة العاشرة، في مشهد مأساوي، لم تنفع معه تحذيرات وزارة الداخلية عبر رسائلها النصية بعدم إطلاق الرصاص، ولأن مطلقي الرصاص يعرفون أنه لن تتم محاسبتهم مثل المرة الماضية (بحجة الفرحة) فزادوا من فعلهم الاجرامي، ونسميه إجرامياً لأن فاعله يعلم أن الراجع قد أصاب أناسا بمقتل، وتكرار الفعل ينم عن قصد في إلحاق الضرر بالغير.
بعيدا عن العاطفة والمشاعر الجياشة وحب المواطنين لمنتخبهم، فعلينا عدم مغالطة أنفسنا والآخرين، على الأقل كفنيين متخصصين، وكلنا يعلم أن بطولة غرب آسيا وخاصة فئة الناشئين، لا تطبق المعايير المطبقة في البطولات الآسيوية والدولية، بل إن البطولات العربية أفضل منها بكثير؛ ولهذا فإن خداع البسطاء بأننا قد حققنا كأس العالم معيب جدا.
من ضمن الثلاثي المتكرر عقب بطولات غرب آسيا، يأتي دعم التجار والمؤسسات الرسمية، والتي تركب موجة التتويج، وإلا أين هم في فترة إعداد المنتخب؟ أين هم أثناء سفر اللاعبين برا، ووصولهم لصلالة قبل المباراة بليلة فقط ؟ أين هم من دعم المواهب الناشئة طوال الوقت ؟ الإجابة المحزنة : ليس لهم أي وجود، وإنما يركبون الموجة، لتلميع أنفسهم، خاصة وأن البطولة دائما ما تقام في نهاية السنة المالية، ويوجهون الوفورات المالية للتمليع، وغالبية موظفي تلك الجهات الداعمة يعيشون أوضاعا معيشية صعبة، وتزيد حسرتهم عندما يرون التبرعات، بينما رواتبهم حتى الحد الأدنى من كرامة العيش.
نحن لا نقول للناس لا تفرحوا، بل نشجعهم أن يفرحوا ويعبروا عن سعادتهم، ولكن بعد أن نعطي المعلومة الصحيحة عن البطولة وأنها مجرد إعدادية للبطولات الأهم.
الأسئلة التي تفرض نفسها : لماذا لم نحقق في هذه الفئة بطولات غير غرب آسيا؟! ولماذا لا يسمح لغالبية اللاعبين الذين توجوا بكأس غرب آسيا بالاشتراك في النهائيات الآسيوية للناشئين؟!
ولماذا يقتصر فرحنا فقط على بطولات غرب آسيا ؟!
الإعلام الصادق الذي يتناول هذه الجزئيات المهمة، سيقال عنه إنه لا يحب الخير لوطنه ومنتخبه، وهذا كلام مردود على قائليه، من الخيانة أن لا يقول الإعلام الحقيقة بل ويشارك في تزييفها .
ومن المفارقات العجيبة أن البعض يقتصر رفع التهاني والتبريكات للاعبين والجهاز الفني، ويستثني من ذلك قيادة وأعضاء الاتحاد، في حين لو خسر المنتخب البطولة، فإن سهام النقد لن توجه إلا إليهم فقط.. ولهذا من العدالة الثناء عليهم عند التتويج.
أيضا هناك معلومة غائبة عن كثير من الناس، والغريب أنها غائبة عن أهل الاختصاص، وهي أن ركلات الترجيح لا تعد فوزا في المواجهات بين المنتخبات، بل تعتبر تعادلاً، ولا تحسب الاهداف فيها للاعبين، وأنها تقام فقط لترجيح الكفة، وهي في الغالب حظ.
نبارك للاعبينا والجهاز الفني والإداري ولقيادة الاتحاد ممثلة بالشيخ أحمد العيسي وبقية أعضائه ولكل اليمنيين تحقيق اللقب الثاني لغرب آسيا للناشئين، والتي وحدت الشعب في كل المحافظات، لتبقى كرة القدم صانعة الوحدة اليمنية في ظل الانقسام بكل شيء، ونسأل الله تعالى كما وحدنا في الكرة، أن يوحد صفنا ويلم شملنا ويكفينا شر أعدائنا. ويجعل بلدنا آمنا مستقرا موحدا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خليجي 26.. البحرين تطمح لتكرار إنجاز 2019

يتطلع المنتخب البحريني لكرة القدم لتكرار الإنجاز الذي حققه في عام 2019 عندما توج بلقب بطولة كأس الخليج العربي، عندما يشارك في النسخة السادسة والعشرين من البطولة المقرر إقامتها في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وحتى 3 يناير(كانون الثاني).

ويشارك المنتخب البحريني (الملقب بغواصين اللؤلؤ) في خليجي 26 للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه وذلك دون احتساب مشاركته في نسخة 1972 التي انسحب فيها من البطولة.
وتنتظر المنتخب البحريني مواجهات قوية في النسخة الجديدة من البطولة حيث يلعب في المجموعة الثانية مع منتخبات السعودية واليمن والعراق.

ويبدأ المنتخب البحريني مشواره في البطولة بمواجهة السعودية على إستاد جابر  الأحمد الدولي يوم 22 من الشهر الجاري، ثم يواجه العراق يوم 25 من ذات الشهر بنفس الملعب، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعتين بمواجهة المنتخب اليمني يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) على إستاد جابر المبارك.
وبدأ "الأحمر" البحريني مشاركاته في كأس الخليج منذ نسخة 1970 التي استضافتها البحرين ، واستطاع خلال هذه النسخة من البطولة أن يحتل المركز الثاني، ولكن في النسخة الثانية التي أقيمت عام 1972 بالسعودية انسحب المنتخب البحريني من مباراته أمام المنتخب السعودي وألغيت جميع نتائجه في تلك النسخة.

في العموم شارك المنتخب  البحريني في جميع نسخ البطولة باستثناء انسحابه من بطولة 1972، وخاض الفريق 111 مباراة بالبطولة، حقق خلالها 34 انتصاراً وتعادل في 35 مباراة وخسر في 42 ، وسجل 118 هدفاً وتلقت شباكه 139 هدفاً.
وكانت أبرز إنجازات المنتخب البحريني في البطولة التتويج باللقب في نسخة 2019 وحصوله على المركز الثاني في 4 مناسبات أعوام 1970 و1982 و1992 و2003 والثالث في 3 مناسبات 1990 و1994 و2004
كما وصل للدور قبل النهائي 3 مرات أعوام 2007 و2017 و2023.
لم يسبق لمنتخب البحرين التأهل لكأس العالم، لكنه يعد قطباً بارزاً على المستويين العربي والخليجي، حيث فاز بلقبي كأس الخليج وبطل غرب آسيا في عام 2019 وحل وصيفاً للبطل 4 مرات، وفاز بدورة الألعاب العربية في 2011 وكان وصيفاً لكأس العرب مرتين في 1985 و2002.

وتأهل المنتخب البحريني لبطولة كأس آسيا 8 مرات، وودع المونديال الآسيوي 4 مرات من الدور الأول في أعوام 1988 و2007 و2011 و2015، بينما عبر للدور الثاني في النسختين الأخيرتين عامي 2019 بالإمارات و2023 بقطر.
لكن ما فعله المدرب الكرواتي يوري ستريشكو في كأس آسيا 2004 لن ينسى، عندما قاد منتخب البحرين لأفضل إنجاز في تاريخه القاري باحتلال المركز الرابع بعد الخسارة أمام اليابان في الدور قبل النهائي ثم خسارة أخرى أمام إيران في مباراة الميدالية البرونزية.
وسيقود دراجان تالاييتش المنتخب البحريني في بطولة خليجي 26 على أمل تكرار نفس الإنجاز الذي تحقق في عام 2019 بالتتويج باللقب.
ولن يكون تالييتش غريباً على الكرة الخليجية حيث درب في الإمارات والأردن والسعودية، كما لن تكون الأجواء في الكويت جديدة عليه حيث تولى تدريب فريق الكويت الكويتي في 2011 وقاده للتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي.
كما فاز مع الكويت بكأس الاتحاد الكويتي، قبل إقالته في مارس (آذار) عام 2012 .
ويرتكز منتخب البحرين على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر لاعب المحرق البحريني (38 عاماً) والذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية.
كما يبرز أيضا الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، علي مدن، الذي تبلغ قيمته التسويقية 2.50 مليون يورو، علماً بأن القيمة السوقية لمنتخب البحرين تبلغ 9.83 مليون يورو وفقاً لتقديرات شبكة "ترانسفير ماركت" العالمية.
على المستوى التاريخي، تأسس الاتحاد البحريني لكرة القدم عام 1951، وانضم لعضوية الاتحادين الآسيوي والدولي عامي 1957 و1966 على التوالي.

ويعد سيد محمد جعفر أكثر اللاعبين مشاركة بقميص منتخب البحرين (162 مباراة دولية)، بينما يبقى إسماعيل عبد اللطيف الهداف التاريخي للبحرين برصيد 48 هدفاً.
حقق منتخب البحرين أكبر انتصار في تاريخه بالفوز على إندونيسيا 10-0 في 2012 بينما تكبد أثقل خسارة أمام العراق بنتيجة 10-1 في 1966.
ويوجد منتخب البحرين حالياً في المركز 81 عالمياً والثاني عشر آسيوياً بالتصنيف الشهري الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بينما حقق أفضل قفزة بوجده في المركز 44 في سبتمبر (أيلول) 2004 وهبط إلى أدنى مستوى باحتلال المركز 139 في مارس (آذار) 2000.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتصدر بطولة آسيا للشطرنج في العين
  • المنتخب البحريني يسعى لتكرار إنجاز 2019 في خليجي 26
  • أحمر الشواطئ يترقب قرعة كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية
  • نتائج متفاوتة للمنتخب الوطني في بطولة آسيا للشطرنج
  • خليجي 26.. البحرين تطمح لتكرار إنجاز 2019
  • المنتخب السعودي لفنون القتال المختلط رابع الترتيب في بطولة آسيا
  • الهند تتوج بكأس آسيا لشباب الهوكي في فئة النساء
  • غدًا.. منتخبنا يطير إلى الكويت للمشاركة في بطولة خليجي 26
  • المنتخب النسائي يتوج بكأس الخليج للبادل
  • الهند تتوج بكأس آسيا لشباب الهوكي لفئة النساء .. والصين وصيفا