الثورة / متابعة/حمدي دوبلة

الأكاذيب وحملات الزيف والتضليل الإعلامي الذي اعتمدها العدو الصهيوني وتبناها الشريك الأمريكي لتبرير الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أشهر آخذة في التلاشي والانكشاف من قبل الداخل الصهيوني وكذلك الإعلام الأمريكي بينما تواصل آلة القتل الصهيو أمريكية هوايتها في قتل نساء وأطفال غزة وتدمير كل ما ينبض بالحياة في القطاع المحاصر.


وكشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية كذب مزاعم العدو الصهيوني حول استخدام حركة حماس لمجمع الشفاء الطبي كمقر قيادة ليضاف إلى سلسلة من الحقائق التي اثبتها تحقيقات صهيونية سابقا حول كذب الرواية الإسرائيلية بخصوص قتل المقاومة الفلسطينية لـ”مدنيين” صهاينة يوم السابع من اكتوبر الماضي والتي توصلت إلى ان جيش الاحتلال هو من قام بتصفية مستوطنيه.
وجاء التحقيق الصحفي الذي نشر امس متزامنا مع وصول حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى أكثر من عشرين الف شهيد وأكثر من 53الف جريح غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء بحسب آخر إحصائية أعلنتها امس وزارة الصحة الفلسطينية بغزة .
وأكد تحقيق الصحيفة الأمريكية أن الأدلة التي قدمتها حكومة العدو “لا ترقى لمستوى إظهار أن حركة حماس استخدمت مجمع الشفاء الطبي في غزة مركزا للقيادة والسيطرة”.
وقال التحقيق إن المباني الخمسة للمجمع الطبي، والتي كان قد حددها جيش العدو كمناطق تحكم للحركة عبر خرائط ومقاطع مصورة، ليست مرتبطة بشبكة الأنفاق، حيث لا أدلة على إمكانية دخول الأنفاق من داخل أروقة أي من مباني وساحات المجمع.
واستند تحقيق الصحيفة على تحليل للمقاطع المرئية مفتوحة المصدر، وصور الأقمار الصناعية وجميع المواد التي نشرها جيش العدو.
وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء قانونيين وناشطين حقوقيين رأوا أن نتائج التحقيق تثير تساؤلات حرجة بشأن قصف العدو لمجمع الشفاء.
ورغم أن إدارة بايدن رفعت السرية عن تقييم المخابرات الأمريكية الذي دعم مزاعم كيان العدو، إلا أن الحكومة الأمريكية لم تنشر المواد التي رفعت عنها السرية، ولم يشارك أي مسؤول تلك المعلومات الاستخباراتية التي استند إليها تقييم المخابرات، وفق “واشنطن بوست”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عضو بارز في الكونغرس الأمريكي قوله: إنه كان مقتنعا في البداية بمزاعم “إسرائيل” بأن حماس استخدمت مجمع الشفاء الطبي مركز سيطرة، لكنه الآن يشك في ذلك، ويؤكد أنه يجب أن يكون لدى “إسرائيل” المزيد من الأدلة حول هذا الأمر.
وعبر أستاذ القانون في جامعة تكساس التقنية، جيفري كورن، لواشنطن بوست عن رأيه حول عملية كيان العدو العسكرية في مجمع الشفاء بقوله: “إذا لم تجد في نهاية المطاف ما قلت إنك ستجده، فإن هذا يبرر الشكوك حول ما إذا كان تقييمك للأهمية العسكرية لإجراء العملية تقييما سليما أم لا” مؤكداً أن الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي “ليست أدلة دامغة”.
وأما المستشار القانوني السابق في وزارة الخارجية الأمريكية بريان فينوكين، قال للصحيفة، أن البحث عن ذرائع لتبرر استهداف المستشفى سيشكل سابقة لعمليات مستقبلية ضد مستشفيات خلال الحروب، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يكون هناك افتراض بأن المستشفيات قابلة للاستهداف بشكل عام.
وقالت الصحيفة إن استهداف أحد حلفاء الولايات المتحدة مجمعا طبيا يضم مئات المرضى والجرحى وآلاف النازحين لم يسبق له مثيل في العقود الأخيرة، حيث تسبب الاستهداف في انهيار المستشفى.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 20.057 منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع المحاصر في السابع من أكتوبر الماضي وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، صباح امس الجمعة، أنه ارتقى 390 شهيدا فيما أصيب 734 إصابة في قطاع غزة خلال ال 48 ساعة الماضية التي توقفت فيها الاتصالات.
وأوضحت ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 20.057 شهيدا و53320 إصابة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلنت الوزارة في وقت سابق امس أن مئات الجرحى يفارقون الحياة نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء الطبي وخروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد ذكر أن نحو (6,700) مفقودٍ لا يزالون إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وأن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال.
وأصدرت قوات العدو أوامر تهجير جديدة ضد سكان مخيم البريج وأحياء بدر والساحل الشمالي والنزهة والزهراء والبراق والروضة والصفاء في المناطق جنوب وادي غزة، وطالبتهم بالانتقال إلى دير البلح.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ78 تواليًا، عبر شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48

لليوم الـ 48 على التوالي تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين.
وأفادت مصادر ، بأن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات العدو بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتية ومنازل المواطنين.

مقالات مشابهة

  • مستشفى أستر المنخول ومستشفى ميدكير الصفا يحصدان جوائز التميز الطبي في حفل جوائز مجموعة دبي للجودة
  • تسليم شحنة من الأدوية العامة من قبل جهاز الإمداد الطبي لعدد من المستشفيات والمراكز الصحية
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • رسميا: صنعاء تكشف عن الخسائر التي خلفتها الغارات الأمريكية اليوم
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • انتشال 13 شهيداً من مجمع الشفاء الطبي بغزة
  • الوفد الياباني يشيد بالخدمات الصحية في مستشفى المجمع الطبي بطنطا.. صور
  • للاطلاع على مستوى الخدمات.. وفداً يابانياً يزور مستشفى المجمع الطبي بطنطا
  • اندلاع مواجهات مع قوات العدو الصهيوني في كفر قدوم شرق قلقيلية