“جولاني” يجر أذيال الخيبة وينسحب من القتال بعد تكبده خسائر فادحة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
مجاهدو لبنان يواصلون التنكيل بالعدو ومقاومة العراق تستهدف “ايلات”
الثورة / متابعات
تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة التصدي لقوات العدو الصهيوني للأسبوع الثامن على التوالي، مكبّدةً إياه خسائر كبيرة في صفوفه.
وتجري اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدو في جميع محاور التوغل على تخوم مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
تتركّز الاشتباكات في تل الزعتر، وسط فشل العدو في التقدم نحو المخيم.
وجرت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الكيان الصهيوني في حي القصاصيب ومحاور عدة في جباليا البلد، حيث يُحاول العدو التوغل من الغرب، فيما تخوض المقاومة أيضاً اشتباكات في حي الشيخ رضوان.
وبالتزامن، استهدفت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقرّ قيادة ميدانياً لقوات العدو في منطقة الزنة شرقي خان يونس برشقة صاروخية.
كما استهدفت سرايا القدس الحشود العسكرية شرقي دوار القرم شمالي غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار “60”، إضافةً إلى إسقاطها طائرة إسرائيلية من دون طيار في سماء وسط قطاع غزة.
وأيضاً استهدفت بوابل من قذائف الهاون عدداً من نقاط تمركز آليات وحشود العدو في المطاحن وحاجز أبو هولي ومحيط مزارع البقر في محور التقدم جنوبي المحافظة الوسطى.
وفي عملية مشتركة، أوقع مجاهدو سرايا القدس وكتائب القسام 4 جنود صهاينة بين قتيل وجريح بعد اقتحام منزل تحصنوا فيه بمحور التقدم شرقي جباليا.
وفي وقت سابق، أعلن مجاهدو القسام عن تنفيذهم إغارة على بيت يتحصن به عدد من جنود الاحتلال والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة، ما أسفر عن الهجوم الإجهاز على 6 جنود وإصابة آخرين.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة ، قد أكد أنّ عدد الآليات التي استهدفوها منذ بدء العدوان الإسرائيلي البري بلغ 740.
في غضون ذلك، أعلن “جيش” العدو إصابة 13 جندياً من جراء القتال في قطاع غزة أمس، ما يرفع عدد الإصابات في الساعات الـ24 الماضية إلى 23 جندياً، مشيراً إلى إصابة 179 جندياً وضابطاً بجروح بالغة الخطورة، و302 آخرين بجروح متوسطة منذ بدء الغزو البري لغزة، علماً أن الإعلام العبري يتحدث عن أرقام أعلى من ذلك بكثير.
وفي إثر تكبّده خسائر فادحة في العديد والعتاد خلال العدوان على غزّة، انسحب لواء “غولاني” من قطاع غزّة بعد 60 يوماً من القتال، بحسب الإعلام العبري الذي ادّعى أنّ الانسحاب جاء “للاستراحة وتنظيم الصفوف من جديد”.
والأحد الماضي كشف قائد لواء غولاني الأسبق موشيه كابلنسكي أن اللواء خسر منذ السابع من أكتوبر ربع قواته بين قتيل وجريح .
مشيراً إلى أنّ قادة اللواء أعادوا رسم استراتيجيتهم (في إشارة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبّدها اللواء في غزّة).
ويتسائل مراقبون عسكريون عن جدوى سحب لواء رئيسي من معركة ضارية، فيما لم تقنع الرواية الإسرائيلية متابعي مجرى العمليات، وخصوصاً بعدما شهدت صفوفه خسائر بلغت 40%.
وعلى الجبهة اللبنانية أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس، أنّ مجاهديها استهدفوا قوة مشاة صهيونية في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، إضافة إلى استهداف مستعمرة “إيفن مناحم” (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة)، مشيرة إلى تحقيق إصابات مؤكدة.
وفي وقت سابق أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف مجاهديها تجمعات جنود العدو الصهيوني في محيط ثكنة “شوميرا مرتين بالأسلحة الصاروخية والمدفعية.
كما أفادت قناة الميادين في جنوب لبنان، بإنطلاق رشقة صاروخية من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، مستهدفة مستوطنة المنارة بنيران مباشرة.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد تحدثت أمس الجمعة، عن حوادث غير عادية تجري عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وقال الإعلام العبري إنّ هناك حادثاً خطيراً عند حدود الجبهة الشمالية وإطلاق نار كثيف بين مع .
وأضاف أنّ “هناك إصابات في أحد المنازل” في إشارة إلى أنّ الحدث أدّى إلى إصابات بين قتيل وجريح.
وكان الإعلام االعبري قد أفاد صباح امس، بـ”قصف كثيف” من لبنان، متحدثاً عن إطلاق 24 مقذوفاً من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
وقال مراسل “القناة الـ 13” الصهيونية في الشمال إنّ “حزب الله هو من يحدد وجهة الأمور في الشمال، فهو متى يريد يرفع مستوى التوتر وإطلاق النار، ومتى يريد يخفض ذلك”.
وتحدّث رئيس مجلس مستوطنة “معالِه يوسف”، شمعون غواتا، عن خوف يعيشه المستوطنون في المنطقة، قائلاً إنّ الجيش الهيوني مُلزم بالعمل في الشمال أيضاً”.
من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أنها استهدفت فجر امس، مدينة أم الرشراش الفلسطينية المحتلة (“إيلات”)، بهجومٍ نفّذته بالأسلحة المناسبة على هدفٍ، مُشدّدةً على استمرارها في تنفيذ الهجمات ضد العدو الصهيوني.
ونشرت المقاومة الإسلامية العراقية بياناً مقتضباً، تبنّت فيه استهدافها أم الرشراش الواقعة جنوبي فلسطين المحتلة.
وجاء في البيان أنّ مجاهدي المقاومة استهدفوا هدفاً في أم الرشراش المحتلة “استمراراً بنهجنا في مقاومة العدو، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!
في خطابه في (الكنيسبت) قال الإرهابي الصهيوني (نتنياهو) إن قرار الهجوم على حزب الله، اتخذ على أعلى المستويات، والهدف هو (ضرب وحدة الساحات) وأيضا لأن الشهيد السيد حسن نصر الله كان (يمثل العقبة الحقيقية أمام قيام شرق أوسط جديد، وأمام توسيع الاتفاق الإبراهيمي)، وأضاف (نتنياهو) قائلا (إن نصر الله لم يكن مجرد أمين عام حزب الله ولكنه الأقرب لخامنئي الذي ينصت لنصر الله ويلبي كل ما يطلبه)..!
كلمة (نتنياهو) أمام أعضاء الكنيست كانت مجرد كلمة رجل حاقد قاتل وضليع في الإجرام، سرد سلسلة من الأكاذيب التي لم يصدقها أعضاء الكنيست ورافقها صراع وصخب وضجيج، اضطر على إثرها رئيس الكنيست إلى استدعاء الشرطة لإخراج عائلات الأسرى، كما تم إخراج عدد كبير من أعضاء الكنيست الذين وصفوا نتنياهو بالكذاب..!
ما يمكن استشرافه على ضوء خطاب هذا المجرم، هو رؤيته لوحدة الساحات وأهمية ضربها وتمزيق جسورها ومن أجل ذلك اتجه الصهاينة إلى لبنان بهدف تحقيق هذا الهدف الذي يعد أهم إنجاز إن تحقق لنتنياهو وأمريكا وعشاق الشرق الأوسط الصهيوني، أعضاء الاتفاق الإبراهيمي سيئ الصيت، المحرم شرعا، وكل من قبل به يعد مرتداً عن دين الله..!
وحدة الساحات عملية أربكت الكيان وأهانت قدراته العسكرية والأمنية وانهكت قواه على مختلف المجالات الحياتية، وهذا الذي دفع الرجل للتوجه نحو لبنان بعد أن أدرك فشله في قطاع غزة، فحاول خلط الأوراق بهدف إشغال العالم وإلزامه بالبحث عن حلول تؤدي لوقف الحرب، ولكن وفق شروط نتنياهو، وهذا ما التقطه البعض من العرب وبتوجيه من أمريكا، حين هرولوا مباشرة نحو ( بيروت)، بعد دقائق من سماعهم نبأ استشهاد السيد حسن نصر الله، على اعتبار أن استشهاد الأمين العام كفيل بانهيار الحزب وتسليمه بكل متطلبات أعداء المقاومة، وهذا الشعور كان حاضرا حتى في رؤية بعض الفعاليات اللبنانية، التي ارتعبت من حجم الاغتيالات وبشاعة الدمار الذي تعرضت له الضاحية والمناطق الحدودية مع فلسطين، فسارعوا إلى استغلال اللحظة ومطالبة الحزب بقبول وقف إطلاق النار، ومنهم من ذهب بعيدا حين طالب بنزع سلاح الحزب، فيما الحكومة اللبنانية سارعت لتبني قرار 1701، معلنة استعدادها إرسال الجيش إلى الحدود مع فلسطين.!
لكن الرد جاء من المقاومة التي أعادت ترتيب أوضاعها وامتصاص الصدمة، لتبدأ رحلة مواجهة مؤلمة واجهتها قوات الاحتلال على الحدود، فالدمار الذي أحدثته طائرات الاحتلال، لم يؤد إلى إرباك المقاومة ولم يسهل مهمة الاجتياح البري، إذ وجد الصهاينة أمامهم مقاومة صلبة وعنيفة وغير متوقعة..
غير أن الأجمل في موقف المقاومة هو ما قامت به مؤخرا من رد عملي على خطاب نتنياهو أمام الكنيست، الذي أكد في خطابه تدمير 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، ومع انتهائه من خطابه وجد حراسه يسوقونه قسرا نحو الملاجئ، لأن صواريخ حزب الله ولأول مرة تصل لمنطقة (تلابيب) لم تصل إليها من قبل، فأنزلت قرابة أربعة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، تعرض المئات منهم لإصابات بسبب التدافع والتزاحم..!
كان هذا ردا كافيا من الحزب على أكاذيب نتنياهو الذي زاد السخط عليه من قبل المستوطنين، الذين صعدوا من حدة خطابهم ضد نتنياهو وحكومته وعصابته الإجرامية، والمؤسف أن الكيان الصهيوني المنهار، أصبح في حالة إرباك غير معهودة ويحسب بقاؤه صامدا لأمريكا والأنظمة العربية المرتهنة التي تعمل على إسناده ومساعدته حتى لا ينهار..!
بغض النظر عن الحراك الدبلوماسي والتسريبات عن مساعٍ وتفاهمات ورحلات مكوكية واتصالات وتواصلات تجريها أطراف إقليمية ودولية برعاية أمريكية هدفها فصل وحدة الساحات التي أخفق نتنياهو عسكريا في فصلها، الأمر الذي دفع واشنطن إلى المسارعة لتقديم المبادرات ومحاولة إنجاز تطبيق القرار 1701 الذي صدر بعد حرب 2006م.. لبنان حكومة تريد تطبيق القرار مع الملاحق التي سوف تضيفها واشنطن على القرار، فيما الصهاينة لهم تعديلات جوهرية على بنود القرار، فيما المقاومة ملتزمة بتطبيق القرار حرفيا دون تعديلات أو إضافة، ولكي يجبر الصهاينة الحزب على قبول تعديلاتهم أو على الأقل قبول تعديلات واشنطن التي لا تختلف كثيرا عن تعديلات الصهاينة، فأمريكا التي هرولت لوقف إطلاق النار في لبنان، لم تفعل هذا حبا في لبنان وشعبه، بل خوفا على كيانها اللقيط من ضربات المقاومة ورغبة منها في تمرير فكرة فصل وحدة الساحات وفصل لبنان بعيدا عن غزة وفلسطين التي من أجلهما ضحى الحزب بقادته العظام أمثال السيد حسن الذي سقط شهيدا على طريق القدس..
خلاصة القول إن الصهاينة والأمريكان يستحيل أن يحققوا في لبنان أو في فلسطين بالمفاوضات ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.. وهذا ما تأكد من خلال تداعيات الميدان خلال المرحلة الأخيرة ولا تزال المقاومة في لبنان وفلسطين تقدم إنجازات تعقد رغبات أمريكا والكيان الصهيوني اللذين أجبرا على فتح نافذة التفاوض، بعد أن كان شعارهما الوحيد هو (الاستسلام) من قبل المقاومة سواءً في لبنان أو في فلسطين..!