من هدي القرآن: الإنفاق في سبيل الله أعظم مواطن البر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
حسين بدرالدين الحوثي
العبارة جاءت بشكل يوحي بهذا: الاستمرار {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} هم حتى ربما ليسوا من أولئك الذين يحتاجون إلى كلام خاص حول موضوع الإنفاق يتكرر دائما دائما على مسامعهم، ينطلقون هم بمجرد أن عرفوا، ولو مر واحدة أن الإنفاق في هذا المجال هو من أعظم الطاعات لله، ومن أعظم القرب إلى الله.
وتجد الإنفاق في سبيل الله تجد الإنفاق يتحدث الله عنه في كثير من الآيات مقترنا بأفضل الأعمال، ومقترنا بأفضل الحالات، إذا ما تحدث عن مشاعر المتقين فالإنفاق واحد مما يعكس أن هناك مشاعر طيبة لديهم وإيمانا متكاملا، أو تحدث عن عمل يقومون به هو خير الأعمال كالصلاة يقول: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} يتحدث عن حالات نفسية لديهم هم هكذا، يتحدث عن أعمال ينطلقون فيها هي من خير الأعمال هم هكذا ينفقون أيضا في سبيل الله {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.
في آيات كثيرة تجد في القرآن الكريم كيف أن الإنفاق في سبيل الله، أو الإنفاق هكذا بصورة عامة، والمؤمن هو من يعرف مواطن البر التي يكون لله رضى أن ينفق فيها، وأعظم مواطن البر للإنفاق هو: الإنفاق في سبيل الله، لنصر دينه، وإعلاء كلمته. خاصة في ظروف كهذه، بل قد يصبح من أوجب الواجبات فعلا، من أوجب الواجبات فيصبح ربما أوجب من الزكاة في ظروف كهذه.
وهناك من يعرف قيمة الإنفاق وأثره. يقال إن الإمام الخميني (رحمة الله عليه) عندما اتجه للعودة إلى إيران في أيام انتصار الثورة الإسلامية عاد في طائرة خاصة استأجرها له أحد التجار من الشيعة من فرنسا إلى طهران، فيستأجرها من ماله الخاص، وكم كان أثر إنفاق ذلك الرجل.. ألم يكن أثراً عظيما؟ أهدى للأمة قائدا عظيما
يعيش بينها في زخم انتصاراتها، يمكنه من العودة فيعود بطائرة خاصة، حتى ولو تعرضت تلك الطائرة لأي شيء، وضع تأميناً – كما يقال – تأمين على الطائرة نفسها، فيما لو تعرضت لخطورة.. هذا تاجر دين وتاجر دنيا.. تاجر واعي، تاجر يعرف كيف يضع ماله في أفضل المواضع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القوامة التي كلف الله بها الرجل على بيته هي مسئولية كبيرة، وأنها ليست تشريفًا أو تفضيلًا للرجل على المرأة، بل هي تكليف واجب عليه.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "القوامة ليست تفضيلًا للرجل على المرأة، بل هي مسئولية وواجب، من خلاله يقوم الرجل على شؤون زوجته وبيته ويقدم لهم النفقات اللازمة، وذلك في إطار العدل والاعتدال."
وأوضح أن الله عز وجل تحدث في القرآن الكريم عن النفقة، وأكد أنها من الأمور التي ينبغي على الرجل أن يلتزم بها، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"، موضحًا أن النفقه التي يخص بها الرجل بيته هي صدقة وأجر له عند الله.
وأضاف: "إذا أنفق الرجل على بيته بنية احتساب الأجر، فهذا يعد من أعظم الأعمال التي يُثاب عليها عند الله، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح: 'إذا أنفق الرجل على أهله نفقه يحتسبها فله بها صدقة' ولذلك، ينبغي للرجل أن يراعي النية في كل ما ينفقه على بيته، سواء كان طعامًا أو مصروفًا شهريًا."
وأشار إلى أن الزوج هو المسؤول عن نفقته على زوجته إذا كانت تحت رعايته، موضحًا أن الزوج لا يُطلب منه النفقة على زوجته قبل أن تنتقل إلى منزله، ولكن بعد أن تكون زوجته في بيته، فإن النفقة تصبح واجبًا عليه، وكذلك أن يكون الرجل قادرًا على إعفاف زوجته مادياً ومعنوياً قبل الإقدام على الزواج.
وأوضح أن النفقة على الزوجة يجب أن تكون دون إسراف أو تبذير، بل في حدود الاعتدال، مشيرا إلى أهمية تربية الأولاد وتحمل المسؤولية بشكل كامل دون اللجوء إلى الآخرين في حال كان الزوج قادرًا على إعفاف أسرته والقيام بمسؤولياته.