تخليدا لذكرى إغتيال الشهيد عمر بنجلون، استضافت الشبيبة الاتحادية بتطوان يومه الخميس21 ديسمبر 2023 كل من نائب رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب الأستاذ حسن لشكر و الدكتور محمد السوعلي باحث في مجال المالية و عضو المجلس الوطني للحزب للتحدث حول قانون المالية 2024 : قراءة سياسية،اقتصادية واجتماعية .

وبعد تنويهه بالعمل الدؤوب الذي تقوم به الشبيبة الإتحادية و الدينامية التي تعرفها و كذا ابداع شبابها المتواصل انتقل حسن لشكر نائب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب مباشرة لاعطاءه قراءة في قانون المالية 2024 حيث اعتبر لشكر أن قانون المالية هو أداة سياسية لتنفيذ.

السياسات العمومية من طرف الحكومة، وهو يعكس توجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليعطي قراءة عامة تشمل عدة مستويات.

فعلى المستوى السياسي، انتقد لشكر الحكومة لعدم التزامها بالوعد الانتخابي بخلق 100 ألف وظيفة في السنة، مشيرا إلى أن عدد الوظائف التي تم خلقها في سنة 2023 لم يتجاوز 50 ألف وظيفة.كما انتقدهت كذلك لعدم معالجة ملف التعليم، الذي يعاني من أزمة عميقة و تستلزم حل جذري و اني لأنها قضية ذات أولوية لاسيما و أن الدراسة توقفت في المدارس لمدة 13 أسبوعا دون أن تتخذ الحكومة أي إجراءات سريعة لكل الأزمة.

وعلى المستوى الاقتصادي، انتقد لشكر الحكومة لعدم اتخاذ إجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن الاقتصاد المغربي لا يزال يعاني من ركود.

أما في ما يتعلق بالمستوى الاجتماعي، فقد إنتقد لشكر الحكومة لعدم إهتمامها بالفئات الاجتماعية الهشة،. مشيرا إلى أن الحكومة رفعت الضريبة على المواد الأساسية، مما سيؤدي إلى تفاقم معاناة هذه الفئات الذيء الذي يستوجب من الحكومة إعادة النظر في قانون المالية، وجعلها أكثر اجتماعية وأكثر عدلا.

من جانبه، اعتبر الدكتور محمد السوعلي أن قانون المالية 2024 لا يحمل الصبغة الاجتماعية، بل هو لصالح الرأسمالية أو كما أحب أن يصفها "بالباطرونة" حيث أوضح أن الحكومة رفعت مؤخرا الضريبة على القيمة المضافة، مما أدى إلى زيادة أسعار المواد الأساسية، وبالتالي انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين و بالأخص المواطن البسيط .

كما انتقد السوعلي الحكومة لعدم الاهتمام بالقطاع العام، الذي يعاني من مشاكل عديدة، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت له ميزانية، لكن رغم هذا وذاك لم تتمكن من تحسين أدائه في المجمل، قس على ذلك 90 في المئة من اقتراحات الاغلبية تمت المصادقة عليها في البرلمان علما أن التعديلات المقترحة من. طرف المعارضة الاتحادية تمتاز بإستحضارها للعدالة الإجتماعية و تحترم القدرة الشرائية للمواطن و تدعم المساواة لكن مع الأسف رفضت .

و في الاخير خلص السوعلي بما يفيذ أن قانون المالية 2024 لا يعكس النموذ التنموي الجديد الذي أعلنت عنه الحكومة، بل هو استمرار للسياسة الاقتصادية التي انتهجتها الحكومات السابقة.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: قانون المالیة 2024 الحکومة لعدم مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

لقجع : النقاش المؤسساتي ساهم في الإرتقاء بورش نجاعة الأداء وفعالية السياسات العمومية

زنقة 20. الرباط

قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الخميس، إن القانون التنظيمي رقم 130.13 لقانون المالية، ساهم في الارتقاء بدور قانون التصفية، في إطار النقاش المؤسساتي، إلى المساءلة حول جدوى الإنفاق العمومي وفعالية السياسات العمومية المعتمدة.

وأضاف السيد لقجع، في اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، خصص لتقديم ومناقشة مشروع قانون التصفية رقم 09.24 المتعلق بتنفيذ قانون المالية لسنة 2022، أنه تمت بلورة هذه المقاربة من خلال انخراط كافة القطاعات الوزارية والمؤسسات في ورش نجاعة الأداء، وكذا من خلال إرفاق مشروع قانون التصفية بالتقرير حول نجاعة الأداء الذي تعده وزارة الاقتصاد والمالية والتقرير حول افتحاص نجاعة الأداء الذي تعده المفتشية العامة للمالية.

وأبرز في هذا الإطار، ارتفاع عدد القطاعات الوزارية والمؤسسات المنخرطة في ورش نجاعة الأداء برسم سنة 2022، ليصل إلى 37 قطاعا وزاريا ومؤسسة مقابل 35 برسم سنة 2021، مضيفا أنه قد تم في نفس الوقت تقليص عدد الأهداف ومؤشرات نجاعة الأداء ليبلغ 391 هدفا، منها 109 أهداف مستجيبة لمقاربة النوع الاجتماعي، مقارنة مع 406 هدفا، منها 118 هدفا مستجيبا للمقاربة النوع الاجتماعي برسم سنة 2021.

واعتبر المسؤول الحكومي أن هذه الإنجازات “تكرس استمرار الجهود المبذولة لتحسين آليات تتبع وتقييم نجاعة الأداء، وهو ما يتبين من خلال حرص الحكومة المتواصل على تنزيل توصيات لجان افتحاص نجاعة الأداء، التي نوهت بترجمة الأهداف المحددة للرهانات الأساسية لاستراتيجيات واختصاصات القطاعات المعنية، وتحقيقها للالتقائية فيما بينها على مستوى البرامج”.

وتطرق السيد لقجع إلى الحصيلة النهائية لتنفيذ قانون المالية لسنة 2022 ، مشيرا إلى أنها تميزت بتحقيق نتائج مهمة، حيث بلغت النفقات المنجزة على مستوى الميزانية العامة عند نهاية السنة 462,44 مليار درهم، و سجلت تقديرات موارد الميزانية العامة برسم قانون المالية ما قدره 360,63 مليار درهم، في حين تم تحصيل ما مجموعه 374,21 مليار درهم، ما يعادل نسبة إنجاز في حدود 103,77 في المائة، لافتا إلى أن الموارد العادية شكلت حوالي 81,93 بالمائة من مجموع الموارد المحصلة.

وبالنسبة للحسابات الخصوصية للخزينة، أشار السيد لقجع إلى أن النفقات المنجزة بلغت ما مجموعه 131,17 مليار درهم، مضيفا أنه تم تحصيل 151,93 مليار درهم كموارد لهذه الحسابات التي حددها قانون المالية لسنة 2022 في 98.38 مليار درهم، أي ما يعادل نسبة إنجاز بلغت 154,43 في المائة.

وسجلت نفقات استغلال مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة ما مجموعه 2,10 مليار درهم، فيما تم تحصيل 4.32 ملايير درهم كموارد استغلال هذه المرافق التي كانت تقديراتها النهائية قد بلغت ما 3,90 ملايير درهم. وسجلت التقديرات النهائية لموارد الاستثمار بالمقابل 1,38 مليار درهم، وتم تحصيل ما مجموعه 1,44 مليار درهم.

وفي نفس السياق، أبرز السيد لقجع أن التوقعات الخاصة بقانون المالية لسنة 2022 على مستوى معدلات الإنجاز سجلت نسبة 115 في المائة بالنسبة للموارد، و 81 في المائة بالنسبة للتكاليف.

وعلى مستوى توازن الموارد والتكاليف، أشار الوزير إلى أن الميزانية العامة سجلت زيادة للنفقات على الموارد قدرها 88,23 مليار درهم، بينما عرفت الحسابات الخصوصية للخزينة زيادة للموارد على النفقات حددت في 20,75 مليار درهم، وسجلت مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة زيادة للموارد على النفقات قدرها 3,19 مليار درهم، لينتج عن تنفيذ ميزانية سنة 2022 زيادة للنفقات على الموارد، حددها مشروع قانون التصفية لسنة 2022 في 64,28 مليار درهم.

وتفاعلا مع المعطيات التي قدمها الوزير المنتدب، أشاد عدد من البرلمانيين بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة سنة 2022 لتحسين وضعية المالية العامة مقارنة بالسنة التي سبقتها، والتطور الإيجابي الذي عرفته مداخيل الميزانية العامة رغم الظرفية العالمية غير المواتية، مثمنة المقاربة التي تبنتها الحكومة في اختيار تجسيد دور الدولة الاجتماعية على حساب تخفيض عجز الميزانية.

ودعوا في المقابل إلى الارتقاء بالنقاش المؤسساتي، خاصة بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية، لا سيما في مجال حكامة المالية العمومية، وتحديث تدبيرها وترسيخ وتعزيز مبادئ المحاسبة والتقييم والشفافية، مؤكدة على ضرورة إعطاء الأهمية اللازمة لمشروع قانون التصفية، كما هو الشأن بالنسبة لقانون المالية السنوي، من حيث الدراسة والمناقشة والتصويت.

كما أكد النواب البرلمانيون على أهمية تعزيز تآزر الحكومة والبرلمان لإرساء قواعد حكامة جيدة على مستوى كل وظائف الدولة، من تخطيط وبرمجة وتنفيذ ومراقبة وتقييم للبرامج والعمليات التي تنجزها الهيئات العمومية، خاصة أمام التحديات والإكراهات التي تفرضها الظرفية الدولية الصعبة والمتقلبة.

مقالات مشابهة

  • الاشتراكي يحسّن موقعه التفاوضي.. إيجابية مع الجميع
  • قراءة في قضايا العمل وقوانينه
  • الاتحاد الجزائري يقدم العزاء في وفاة أحمد رفعت
  • قراءة في نتائج الانتخابات البريطانية: 6 نقاط رئيسية عليك معرفتها
  • خبراء: ترشيد الإنفاق الحكومي وتبني سياسات نقدية قوية للحد من التضخم ضرورة
  • دولاب عمل جديد للدولة المصرية قراءة فى التشكيل الحكومى الجديد
  • لجنة مراقبة المالية بمجلس النواب تصوت بالأغلبية على تصفية ميزانية 2022
  • كيف صاغ حكام مصر ومفكروها هويتها الوطنية؟ قراءة في كتاب
  • لقجع : النقاش المؤسساتي ساهم في الإرتقاء بورش نجاعة الأداء وفعالية السياسات العمومية
  • بعد إقرار القانون.. 10 أهداف لقانون المالية الموحد (تعرف عليها)