رحلة البحث عن الثروة الضائعة في منزل متسولة ببغداد
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
23 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: يُعد العثور على مبلغ مالي ضخم يبلغ 500 مليون دينار عراقي في منزل متسولة بعد وفاتها في بغداد حدثًا ملفتًا يثير العديد من التساؤلات ويفتح نافذة على واقع اجتماعي معقد.
وكشفت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، تفاصيل العثور على مبالغ مالية كبيرة تبلغ 500 مليون دينار في منزل متسولة بعد وفاتها في بغداد.
و بينت الوزارة أن أقارب المتسولة حاولوا الاستحواذ على الاموال، قبل ان يصل ابلاغ الى مفارز الشرطة ليتم التحفظ على الاشخاص والاموال، بتوجيهات عليا.
هذه الحادثة الحادثة تعكس الجانب الغامض والمخفي في حياة الأفراد والطرق التي يمكن أن يُخفوا بها الثروات أو يعيشوا بطرق مختلفة عن الواقع الظاهر.
إلى جانب الصدمة التي أحدثتها هذه العثورات، يفتح السؤال حول مصدر هذا المبلغ الضخم نافذة على أبعاد اجتماعية واقتصادية أعمق.
ويتحدث الباحث الاجتماعي حسن الكلابي من بغداد عن انه يُمكن أن يُفسر هذا الاكتشاف بأشكال متعددة، بدءًا من المساهمات الخفية التي تلقتها المتسولة من الأفراد أو المؤسسات، إلى إمكانية وجود شبكات اجتماعية معقدة تُدار بصورة سرية.
يُثير العثور على هذا المبلغ الكبير تساؤلات حول طبيعة الحياة والتحديات التي تواجه الأفراد في المجتمع. فالتساؤلات تتعلق بكيفية توزيع الثروة والفقر في المجتمع، وعن الطرق التي يتم بها استغلال الفقر والحاجة للرزق لغايات غير معروفة أو غير متوقعة.
وتبرز هذه الحادثة أهمية إجراء دراسات اجتماعية أعمق حول طبيعة وتوزيع الثروة والفقر في المجتمعات، وكذلك التأمل في الأسباب والنتائج الاجتماعية والنفسية لهذه الظواهر. تحتاج مثل هذه الأحداث إلى تحليل متعمق لفهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تُشكل وتؤثر على الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عقبالك يا قلبى .. تفاصيل رحلة البحث عن الفرحة
عرض الفيلم الروائي القصير عقبالك يا قلبي خلال فعاليات الدورة السادسة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولى للفيلم القصير من تأليف وإخراج شيرين مجدي دياب، وبطولة علي الطيب وولاء الشريف .
كما عقبالك يا قلبي، فاز بجائزة أفضل فيلم قصير خلال مشاركته بفعاليات الدورة الـ 14 بمهرجان مالمو للسينما العربية بدولة السويد ، يسلط العمل الضوء على شاب وفتاه فى مرحلة الخطوبة يعمل عامل دليفرى يقوم بتوصيل طلبات خاصة بفساتين الزفاف ويتأخر طلب التوصيل ويجد نفسه أمام رغبه خطيبته والتى تجسد دورها الفنانة “ولاء الشريف” فى أن ترتدى الفستان رغبه منها فى البحث عن فرحتها المفقوده فنجد البطل يقع ما بين دائرة الممنوع والمرغوب وأمام الرغبه يوافق على ارتداء الفستان لتتطور الاحداث من هذا الصراع الدرامى لنجد كيف يواجه الطرفين هذا المأزق .
استطاعت المخرجة أن تقدم بلغه سينمائية مبسطة مأساه البطلة فى رحله بحثها عن السعادة والراحة والامان من خلال رغبتها فى ارتداء فستان الفرح حلم كل فتاه من المهد وأن كانت كل فتاه تعبر عن رغبتها فى ذلك بصورة أو بأخرى فنجد حاجة البطلة الملحه فى ارتداء الفستان وأن كانت تملكه فتاه أخرى وظهر هذا واضحًا فى لحظات بدايه من نظرتها من خلال زجاج العربه للنظر من خلفه على الفستان الباهظ فى ثمنه والتى قدمتها بصورة رقيقه للغايه وصولا مواجهه البطل بأنه كان سببًا فى حزنها وتعطل زواجها لقيامه بتزويج شقيقته والاطمئنان عليها كما دارت الكاميرا بنعومه وعذوبه مع البطلة فى لحظات ارتداءها للفستان رغبه فى توضيح مدى أناقه وجمال الفستان على البطلة فى كادرات تكاد تكون ضيقه للغايه لمدى الخناق التى سوف تواجهه البطلة وايضا فى لحظات حزنها الدفين لحظة القيام بتجميلها من قبل الكوافيرة والتى أرى أنها من أجمل مشاهد الفيلم فى التصوير والتمثيل والاضاءة والمونتاج فالفيلم هو رحلة بحث البطلة عن فرحتها وأن كانت فرحه غير مكتمله ومليئه بالاعباء والمشاكل ورغم صعوبة المواقف التى تعرض لها البطلان إلا أنه لم يقدم فى قالب مأسوى بل كان به توليفه رومانسية وكوميدية والتى اختتمت بها المشاهد وهم يرقصون فى فرح أخر للدلاله على أن رحله البحث عن الفرحه لن تتوقف وحتى أن كانت النهاية مجهوله لمصير البطلان ولكن تطبيقًا لمقوله “ساعه لقلبك” أضافت للفيلم روحًا تدعو للايجابية والبهجة, رغم استعراض التوترات النفسية والصراعات الداخلية التي قد يواجهها الشخص في لحظات حرجة من حياته. والذى يجعل هذا الفيلم مميزًا فى طرحه الموضوعى للحدوته.
عقبالك يا قلبي من إنتاج شركة ريفلكت برودكشز حصول على جائزة أفضل فيلم قصير من مهرجان مالمو للسينما العربية و شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام للفيلم العربي، والعرض المصرى الاول كان في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في المسابقة الرسمية في دورته ال٤٥ ، الفيلم من تأليف وإخراج شيرين مجدي دياب، وبطولة علي الطيب وولاء الشريف، ومدير التصوير عبدالرحمن الفولي، وموسيقي تصويرية خالد داغر، ومصممة ملابس نيرة الدهشوري، وإشراف فني وديكور أيمن الهامي، ومهندس صوت رامي عثمان، وتصميم شريط الصوت إبراهيم الدسوقي، ومونتاج كمال الملاخ، ومنتج فني أحمد غزال .
“شيرين مجدي دياب” مخرجة مصرية تخرجت من كلية الإعلام ثم التحقت بالدراسات الحرة في معهد السينما بقسم الإخراج، والتحقت بورشة المخرج الكبير علي بدرخان، ومن ثم بدأت العمل في مجال الإخراج كمساعد مخرج في مجال المسلسلات والإعلانات ، فـى عام 2014 التحقت شيرين بالعمل في أبوظبي كمساعد منتج فني، ثم عادت لمصر لتكمل مسيرة العمل كمنتج فني في عدة أعمال فنية، ويعد فيلم “عقبالك يا قلبي” هو فيلمها القصير الأول.