الثورة /
أقر مجلس الأمن الدولي أمس قراراً يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وذلك نزولا عند رغبة الولايات المتحدة، بعد مفاوضات شاقة وأرجئ التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن الذي كان مقرراً الاثنين، عدة مرات بطلب من الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر ضد نص سابق.

.
وكان ثمة توافق بين أعضاء المجلس حول غزة، لكن الخلافات تمحورت حول شروط وقف إطلاق النار حالت دون ذلك..
ويدعو مشروع القرار الأصلي إلى “ وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية “ من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية وهو أمرمقبول لدى معظم أعضاء المجلس.
لكن الولايات المتحدة أعربت عن امتعاضها إذ أنها لا تريد أنها القتال بشكل عاجل. كما رأت حليفتها بريطانيا أن كلمة “مستدام “ تعني أن حماس ستكون خارج الصورة وعلى الأرض.
وبدلاً من ذلك جرت مساع دبلوماسية لاستبدال كلمة “ الوقف “بكلمة “تعليق” لكي يكون الأمر أكثر قبولاً بالنسبة للولايات المتحدة لأنه يعني ضمنيا وقفا مؤقتا للأعمال العدائية وليس وقف نار أكثر استدامة.
ويدعو مشروع القرار الجديد إلى تسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع ويدين كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين ويدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.
وقالت الأمم المتحدة عقب إعلان إرجاء التصويت على موقعها إنه تمت تغيير صياغته من الدعوة إلى «وقف الأعمال العدائية» إلى “تعليقها”.
ونقل حساب أخبار الأمم المتحدة على منصة (إكس) عن المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد قولها إن بلادها عملت خلال الأسبوع المنصرم للتوصل إلى مشروع قرار “يمكن لها دعمه”.
واعتبر المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار الذي اعتمدته يسمح للكيان الصهيوني بتطهير قطاع غزة.
وقال نيبينزيا: “جهود وفد الولايات المتحدة قد سمحت بإدراج عنصر خطير على غزة، بدلا من وقف فوري لإطلاق النار، جرت المناقشة لخلق ظروف مواتية للعمليات القتالية، هذا قمة القسوة والتهكم”.
وقدم في الجلسة تعديلا طُرح للتصويت لكنه قوبل بفيتو أمريكي جديد وامتناع بريطاني حيث أفشلت الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض «الفيتو»، التعديل الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا، على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها

قال عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة ستظل علاقتها قوية مع إسرائيل، وستصوت بجانبها في مجلس الأمن أي ما كانت مرات التصويت، وهناك موقف أو اثنين نادرين حدث فيهما امتناع عن التصويت، أحدهما في وقت الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في آخر أسابيع ولايته، حيث صوتت أمريكا حينها بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن.

وأضاف خلال لقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل جزء عضوي منها، وحليف استراتيجي كبير، معتقدا بأنه لن يكون قادرا على تنفيذ دونالد ترامب تعهداته بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وإحلال السلام في المنطقة.

وتابع: «هذا القرار ليس في يد ترامب، ولكن في يد من يمتلكون صواريخ يطلقونها، وعند الذين يردون على الصواريخ»، لافتا أن أجزاء كثيرة من الأسلحة الأمريكية بها تصنيع إسرائيلي، وهي ترى أن تل أبيب حليف استراتيجي ربما يأتي فقط بعد المملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعد إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليفا استراتيجيا كبيرا لها
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • مجلس الشورى يدين استخدام أمريكا “للفيتو” ضد مشروع قرار وقف الحرب على غزة
  • “الشورى” يدين استخدام أمريكا “للفيتو” ضد مشروع قرار وقف الحرب على غزة
  • إدانات غاضبة بعد استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
  • أمريكا تحبط مساعي مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة
  • بريطانيا: نأسف لعدم توصل مجلس الأمن لإجماع بشأن غزة
  • الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان