المغرب الأول إفريقيا في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أفاد أحدث تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات برسم سنة 2023 بأن المغرب يتصدر ترتيب مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بواقع 85,1 نقطة.
وأبرز التقرير الصادر عن الاتحاد بعنوان “قياس التنمية الرقمية.. مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سنة 2023” أن هذا التنقيط يتخطى المتوسط العالمي البالغ 72,8 على 100، وكذا المتوسط الإفريقي الذي يقدر بـ 47,4.
وحسب المؤشرات، يتجاوز المغرب بكثير المتوسط العالمي (70,5 في المائة) في ما يتعلق بنسبة “الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت”، مسجلا نسبة 92,8 في المائة.
وفي ما يخص “الأسر التي تتوفر على إمكانية الولوج إلى الإنترنت المنزلي” و”تغطية الجيل الثالث/الرابع (3G/4G)”، والتي يبلغ متوسطها العالمي تواليا 70,8 و92,5 في المائة، تظل المملكة في موقع جيد بمعدلي 90,7 و99,2 في المئة تواليا.
من جهة أخرى، لفت التقرير ذاته إلى أن أربعة من الاقتصاديات العشرة التي حصلت على تنقيط أعلى من 95 في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنتمي إلى بلدان عربية، وثلاثة إلى أوروبا (الدنمارك، وإستونيا، وفنلندا)، واثنين إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وواحدة إلى الأمريكتين.
ولاحظ وجود فجوة في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ تقدر بـ 69 نقطة بين البلد الأفضل أداء (98,4) ونظيره الأقل أداء (28,9)، مشيرا إلى أن 25 من أصل 33 اقتصادا إفريقيا ضمن مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يتعدى رصيدها 50 نقطة.
يشار إلى أن مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يأخذ في الاعتبار نوعين من الاتصالات: الكوني والملموس. حيث يأخذ الأول بعين الاعتبار إمكانية الاتصال بين الأشخاص والأسر والمجتمعات، بغض النظر عن الوسط (حضري أو قروي)، والنوع الاجتماعي، والمستوى التعليمي.
ويعتمد الاتصال الملموس، من جهته، على عدة عوامل، تسمى “عوامل تيسير الاتصال”. ويتعلق الأمر أساسا بالبنية التحتية والولوجية المالية، والأجهزة، والكفاءات والسلامة والأمن، والتي تضطلع بدور مهم في تحسين الاتصال.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
إطلاق تراخيص جديدة لإنشاء وتشغيل مراكز الاتصال
طلعت: تعزيز مكانة مصر كمقصد جاذب لشركات صناعة التعهيد
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم منح الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تراخيص إنشاء وتشغيل مراكز الاتصال لسبع من كبرى الشركات العاملة فى هذا المجال، وهى شركة فودافون انترناشونال سيرفيسيز، وشركة راية لخدمات مراكز الاتصالات، والشركة المصرية للاتصالات لنظم المعلومات (إكسيد)، وشركة كونسنتركس ، وشركة كابجمينى ايجيبت، وشركة جينباكت ايجيبت، وشركة تى تى أى سى ايجيبت، بحضور المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، فى خطوة مهمة لدعم نمو قطاع مراكز الاتصال فى مصر، تعزيزًا لدورها كمركز عالمى للخدمات الرقمية والتعهيد.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن العلاقة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركات العاملة فى مجال التعهيد هى علاقة شراكة ناجحة لتحسين مناخ التعهيد فى مصر، وتعزيز مكانتها كمقصد جاذب للشركات العاملة فى مجال صناعة التعهيد؛ مشيرا إلى حرص الوزارة على فتح حوار دائم مع الشركات والعمل على تذليل أى عقبات قد تواجهها؛ مضيفا أن صناعة التعهيد صناعة ضخمة على مستوى العالم، حيث يتواجد قرابة ٢٠٠ شركة عالمية من مختلف دول العالم تعمل فى مجال التعهيد فى مصر، كما تشهد هذه الصناعة خطوات واسعة وإقبال من الشركات على إقامة مراكز لها فى مصر أو التوسع فيها فى ضوء توافر العديد من المقومات التنافسية لمصر ومنها الكفاءات والكوادر البشرية المدربة.
وأضاف «طلعت» أن هذا الإطلاق يعد خطوة وثابة فى ضوء العمل على تنمية صناعة التعهيد ، كما تمثل إضافة جديدة للتعاون والحوار الدائم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة ومراكز التعهيد؛ مشيرا إلى الجهود المبذولة من الوزارة والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» للتيسير على الشركات العاملة فى مجال التعهيد فى مصر، حيث تم الاستجابة لمطالب الشركات بالسماح لها بتقنية نقل الصوت عبر الإنترنت؛ موضحا أنه للتسهيل على الشركات فى إجراءات التعامل مع الجهات الحكومية والتواصل من خلال نقطة اتصال واحدة؛ فقد تم الاتفاق على أن يكون الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات هو الجهة المنوط بها التواصل بين الجهات الحكومية وشركات التعهيد لتيسير الحصول على التصريحات والموافقات المطلوبة.
ومن جانبه، صرح المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن إصدار هذه التراخيص يُعَد جزءًا من جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويأتى فى إطار استراتيجية الجهاز لتعزيز البيئة التنظيمية لصناعة مراكز الاتصال فى مصر، وهيّ خطوة أساسية لضمان الجودة والتنافسية فى هذا المجال المتنامى، وأشار المهندس محمد شمروخ إلى أن الجهاز عمل خلال العام الماضى على وضع إطار تنظيمى متكامل يتماشى مع المعايير الدولية ويساعد الشركات على تقديم خدماتها بأعلى مستويات الكفاءة، كما أكد أن هذا الإطار التنظيمى يوفر للشركات المتخصصة إمكانية اعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية التى تدعم عمليات الاتصال عبر الحدود بشكل سلس وفعّال، وأن الجهاز مستمر فى تطوير البيئة التنظيمية بما يضمن تعزيز هذا القطاع الحيوى ويدعم قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات ويسهم فى خلق فرص عمل جديدة فى قطاع التعهيد الذى يشهد نموًا متسارعًا على الصعيد العالمى.
وأضاف المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، أن إطلاق تراخيص العمل الجديدة يتيح للشركات العاملة فى صناعة التعهيد وخدمات مراكز الاتصال الدولية استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، بما فى ذلك تكنولوجيا نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (VOIP)، مما يُسهم فى خفض تكاليف الأعمال وتقديم خدمات عالية الجودة بشكل موثوق للعملاء العالميين. وأوضح الظاهر أن هذه الإجراءات تأتى ضمن جهود الهيئة لضمان سهولة ممارسة الأعمال فى مصر وتوفير بيئة عمل داعمة وجاذبة للشركات العالمية والمحلية على حد سواء، مما يعزز ثقة المستثمرين ويجسد التزام مصر الراسخ بتسريع نمو الاقتصاد الرقمى وتعزيز قدراتها التنافسية فى مجال التعهيد على الساحة العالمية.
والجدير بالذكر أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد قام فى عام 2023 بإصدار إطار تنظيمى خاص بمراكز الاتصال، بهدف تنظيم وتطوير هذا القطاع الحيوى، وقد بادرت العديد من الشركات العاملة فى مجال تعهيد مراكز الاتصال فى مصر بتوفيق أوضاعها والتقدم للحصول على التراخيص اللازمة للتوسع فى أنشطتها، كما تقدمت أكثر من 10 شركات جديدة بطلبات للحصول على الترخيص، مما ساهم فى جذب استثمارات إضافية وإنشاء مراكز اتصال جديدة داخل مصر، وخلق فرص عمل متزايدة للشباب المصرى فى صناعة التعهيد الواعدة.