الكونغو الدبمقراطى تنتخب رئيسها..هل ينجو الاستحقاق الدستورى من الحرب؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أججت انتخابات الرئاسية، الذى انعقد خلال يومي الأربعاء والخميس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعمال من الشغب والفوضي والعنف، في أكبر الدول الأفريقية من حيث مساحة وسكانًا.
خلال يومي 20,21 ديسمبر 2023، توجه نحو 44 مليون ناخب مسجل من أصل عدد إجمالي السكان البالغ مئة مليون نسمة، إلي مراكز الاقتراع لاختيار رئيس البلاد، من بين 25832 مرشحًا للانتخابات التشريعية و44110 مرشحين لانتخابات مجالس المناطق و31234مرشحًا للانتخابات البلدية، و22 مرشح للاقتراع الرئاسي بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته فليكيس تشيسيكيدي البالغ من العمر 60 عامًا، المرشح لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
ومن المتوقع صدور النتائج الأولية للانتخابات خلال الساعات المقبلة، وسط حالة من الفوضي والشغب طالت صناديق الاقتراع، علاوة عن السحل والضرب الذى تعرض له مواطنين مؤيدين للمرشحين آخرون أبرزهم المعارض مويس كاتومبي البالغ من العمر 58 عامًا، الذى انسحب أربعة مرشحين من المعارضة لمصلحته.
العملية الانتخابية في البلادشهدت الانتخابات على مدار يومي الاربعاء والخميس، حالة من الفوضي، في تأخير لوازم الاقتراع في عدة مناطق وبعض الشغب والعنف في مراكز أخرى.
من جانبه صرح دنيس كاديما، رئيس لجنة الانتخابات، أن العديد من مراكز الاقتراع فتحت متأخرة وبعضها لم تفتح على الإطلاق، مؤكدًا بأن التأخير لا يؤثر على العملية الانتخابية.
في نفس السياق أعلن مرشحو المعارضة الخمس، أن اللجنة الانتخابية ليس لديها سلطة دستورية أو قانونية لتمديد التصويت، مناشدين بضرورة إعادة تنظيم هذه الانتخابات من قبل لجنة انتخابية بهيكلة مختلفة وفى موعد يتفق عليه كافة الأطراف.
وحذر مرشحو المعارضة، من التزوير والتلاعب في الانتخابات بشأن غياب الشفيافية.
بينما غرد رواد السوشيال ميديا، عبر منصة “أكس تويتر سابقا”، صور وفيديوهات تفيد بوجود فوضي عارمة في الانتخابات في أغلب مراكز الاقتراع، مع اقتراب المرشح المعارض مويس للفوز.
الانعدام الأمنيجرت الانتخابات العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في سياق أمنى بالغ الأضطراب، حيث تندلع حرب قرابة عامان، مع حركة تمرد 23 مارس، الذين حمله السلاح مرة أخرى في نوفمبر 2021 في مقاطعة شمال كيفو شرق البلاد، حيث استولى على مساحات شاسعة من الأراضي.
وتدور اشتباكات بين الجيش الكونغولى المتحلف مع مليشيات محلية وكيانين عسكريين أجنبيين خاصين من جهة، ومتمردى حركة 23 مارس، المدعومين من الجيش الرواندي.
فيما يلي أبرز أحداث العامين الماضيين:-
2021
11/7: مسلحون يهاجمون مواقع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في إقليم روتشورو، غير البعيد عن الحدود الرواندية والأوغندية. ويلقي الجيش باللوم على حركة 23 مارس، وهي تمرد سابق كان يهيمن عليه التوتسي وهزم في عام 2013.2022
26/1 - مقتل حوالي ثلاثين جنديا كونغوليا بالقرب من حديقة فيرونغا.29/3 - مقتل ثمانية من قوات حفظ السلام عندما تحطمت طائرتهم الهليكوبتر فوق منطقة قتال.23-28/4 - بوساطة جماعة شرق أفريقيا و"ميسرها" أوهورو كينياتا، تنظم مشاورات في نيروبي بين سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة. في اليوم الأول، اتهم الجيش حركة 23 مارس بمهاجمته. تم طرد M23 من المحادثات.13/6 - استولت حركة 23 مارس على بوناغانا، وهي مركز حدودي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا.20/6 - قادة شرق أفريقيا يتفقون على تشكيل قوة إقليمية وستبدأ هذه المجموعة، التي تضم وحدات كينية وبوروندية وأوغندية وجنوب سودانية، انتشارها في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.6/7 - تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في قمة بين الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ، تحت رعاية رئيس الدولة الأنغولي جواو لورنسو لن يتم احترامه.4/8 - أكد تقرير خبير للأمم المتحدة أن الجيش الرواندي تدخل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مباشرة لدعم حركة 23 مارس. وتعترض كيغالي على ذلك.9/8 - تقول الولايات المتحدة إنها "قلقة" من هذه المعلومات. وفي وقت لاحق، أدانت العديد من المستشاريات الدعم الرواندي لحركة 23 مارس.9/21 - في الأمم المتحدة ، اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بـ "العدوان" المسلح.29/10 - كينشاسا تطرد السفير الرواندي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية.3/11 - فيليكس تشيسيكيدي يدعو "شباب" بلاده إلى "تنظيم أنفسهم في مجموعات يقظة" و "التسجيل على نطاق واسع" في الجيش.23/11 - قمة مصغرة في لواندا تدعو إلى وقف الأعمال العدائية، يليها انسحاب متمردي حركة 23 مارس "من المناطق المحتلة" و"انسحابهم إلى مواقعهم الأصلية". وإذا رفض المتمردون، فإن قوة شرق أفريقيا ستجبرهم على ذلك. بيد أن كينشاسا تنتقد الآن القوة لأنها تعايشت مع المتمردين.11/29 - حركة 23 مارس متهمة بذبح المدنيين في بلدة كيشيشة.نهاية عام 2022 - جنود أوروبيون سابقون ، منقسمون بين سريتين ، يصلون إلى غوما. ويبلغ عددهم حوالي ألف شخص، وهم يظهرون على أنهم "مدربون"، وهم مندمجون في استراتيجية القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ضد حركة 23 مارس.2023
. 3/3 - الوساطة الأنغولية تعلن جديدا لإطلاق النار في 7 مارس. ولا تزال الاشتباكات متفرقة مستمرة، ولا سيما بين حركة 23 مارس وما يسمى بالجماعات المسلحة "الوطنية" (وازاليندو)، ولكنها ستستمر بشكل عام حتى أوائل تشرين الأول/أكتوبر.. 30/5 - المتحدث باسم الجيش الكونغولي يدعي أن الجيش الرواندي وحركات التمرد M23 تهدف إلى مهاجمة غوما.. 23/10 - مع استئناف القتال العنيف في شمال كيفو، تدعي كينشاسا أن لديها صورا لطائرات بدون طيار تظهر توغل جديد للقوات الرواندية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.3/11 - مونوسكو والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تعلنان عن عملية "سبرينغبوك" لمنع حركة 23 مارس من الاستيلاء على غوما.تحذيرات دوليةفى 19 ديسمبر، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن "قلقه بشأن خطاب الكراهية والعنف والحوادث التي ميزت الأيام القليلة الماضية من الحملة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
واستشهد المتحدث باسم دبلوماسية الاتحاد الأوروبي بتقرير للأمم المتحدة، مضيفًا أن "بدء التحقيقات من أجل محاكمة مرتكبي" الانتهاكات المزعومة أمر متروك لسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما أكد الاتحاد الأوروبي، وهو كتلة تضم 27 دولة، على مسؤولية سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية عن "ضمان إجراء عملية انتخابية شاملة وحرة وشفافة وسلمية".
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه لا مفر من لإجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من شأنها ترسيخ الديمقراطية في الدولة.
Qu’en est il de cette femme ? Quelqu’un peut il me trouver ses coordonnées svp?Vous êtes méchants…Vous êtes très méchants… Si vous faites ça à votre Soeur,votre mère,votre fille… Et les autres? Les élections ne peuvent faire de nous des ennemis ?? Vous êtes méchants… Je suis… pic.twitter.com/RVm2Qi3r1b
— Peter Tiani (@petertiani007) December 21, 2023La #RDC , son élection ????️ ses résultats et ses observations. pic.twitter.com/otjtpFVOC6
— Steve Wembi (@wembi_steve) December 22, 2023
#RDC: #Élections2023 | #Kasai | Pour avoir voté Moïse katumbi voici ce qu'on a fait cette dame.(Vidéo 1 )
Fraude électorale (Vidéo 2, 3et 4) pic.twitter.com/UROWpxG3Ri
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة حرکة 23 مارس
إقرأ أيضاً:
لأول مرة..مجلس الأمن يدين رواندا بالاسم لدعمها حركة متمردة في الكونغو
أدان مجلس الأمن الدولي رواندا، الجمعة، للمرة الأولى بشكل صريح بسبب دعمها هجوماً لحركة إم.23 المتمردة في الكونغو الديموقراطية، في مواجهة جيش كونغولي متقهقر.
وجاء القرار بالإجماع في نص"يدين بشدة الهجوم الجاري وتقدّم إم23 في شمال، وجنوب كيفو بدعم من القوات الرواندية" التي يسند 4 آلاف من جنودها الحركة المسلحة.Today the @UN Security Council has passed a resolution calling on M23 to cease hostilities in DRC.
Rwanda Defence Forces should cease their support for M23 and withdraw from the DRC immediately.
DRC and Rwanda must return urgently and without preconditions to diplomatic talks. pic.twitter.com/MvHzBYwIVG
ويدعو القرار إلى انسحاب "إم.23" من الأراضي التي سيطرت عليها، خاصةً غوما وبوكافو، كما يدعو القوات الرواندية إلى "وقف دعمها حركة إم 23 والانسحاب فوراً من أراضي الكونغو الديموقراطية، دون شروط مسبقة".
وكان مجلس الأمن يكتفي قبل صدور القرار بالتنديد بانتهاك وحدة أراضي الكونغو الديموقراطية، دون ذكر رواندا.
لكن عدداً متزايداً من أعضائه يندّدون علناً بكيغالي، باستثناء الدول الإفريقية التي أيدت القرار في نهاية المطاف.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في شرق الكونغو الديموقراطية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني وليام روتو.
[WATCH] After UN Security Council passed resolution on eastern DR Congo conflict, Rwanda has strongly condemned "unprecedented intimidation of African voices." Envoy Rwamucyo also announced that joint meeting of EAC-SADC military chiefs to be held in Dar es Salaam on Monday pic.twitter.com/5rMc9i7CYg
— KT Press Rwanda (@ktpressrwanda) February 21, 2025وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن الرجُلين "شددا على غياب وجود حل عسكري للصراع ودعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار". واعتبر المسؤولان أن "الاستيلاء على غوما وبوكافو من جماعة إم23 المسلحة المدعومة من رواندا غير مقبول" ووجها الدعوة إلى "حل دبلوماسي للأزمة".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن النزاع أجبر نحو 42 ألفاً، معظمهم نساء وأطفال، على اللجوء إلى بوروندي المجاورة خلال أسبوعين، وهو تدفق "غير مسبوق منذ 25 عاماً".
كما فر نحو 15 ألفاً منذ يناير (كانون الثاني) إلى دول مجاورة أخرى، حيث توجه أكثر من 13 ألفاً منهم إلى أوغندا، وفق المفوضية.
وتتوقع المفوضية تزايد تدفق اللاجئين إلى بوروندي مع اقتراب إم23 من أوفيرا، على الطرف الشمالي الغربي من بحيرة تنجانيقا وقبالة بوجومبورا العاصمة الاقتصادية لبوروندي.
وذكر مصدر من البلدية أن "هدوءاً حذراً" ساد، الجمعة، في أوفيرا، حيث اتخذ القائد العسكري للمنطقة "تدابير لتأمين السكان وممتلكاتهم" و"اعتقل عناصر غير منضبطين".
The United Nations Security Council unanimously adopted resolution 2773, which calls on Rwanda to IMMEDIATELY withdraw its troops from Congolese territory DRC #Congo #Kagame #M23 pic.twitter.com/X2tKXGW51D
— Friends of the Congo (@congofriends) February 21, 2025وفي مؤشر على الصعوبات التي يعانيها الجيش، حض المتحدث باسم القوات المسلحة في المنطقة الجنود الهاربين عبر موجات الأثير المحلية الخميس على العودة إلى مواقعهم.
واستتب هدوء نسبي مساء الخميس في المدينة بعد نشر قوات من أوغندا المجاورة في إطار عملية مشتركة مع الجيش الكونغولي.