نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، صباح أمس الجمعة، صلاة جامعة لعدد كبير من الأديان والطوائف المتعايشة في المملكة، بمناسبة قرب أعياد الميلاد تحت مسمى «دعاء البحرين أرض السلام»، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي علي العرادي، والمطران ألدو بيرادي النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، وعدد من ممثلي الطوائف والاديان في المملكة، بكنيسة القلب المقدس الكاثوليكية في المنامة، حيث أقيمت الصلوات والادعية على نية ان يعم السلام في العالم اجمع، وان يحفظ الله البحرين التي تشكل نموذجا فريدا ومميزا للتعايش في المنطقة.


وخلال الصلاة الجامعة، اكد نائب رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي علي العرادي على ان المشاركة في الاحتفال بالاعياد لمختلف الطوائف عادة بحرينية تعود لمئات السنين، وقال: البحرين كانت وستبقى تتمتع بتاريخ إنساني وثقافي غني وتراث عريق في مسيرة الحضارة الإنسانية، وهي مركز لتحقيق مبدأ الاعتدال والتسامح والوسطية.
واضاف: لقد ترعرع على أرض البحرين أبناء وأجيال في نسيج فريد من نوعه، فكل اتباع الديانات من مواطنين ومقيمين جزء لا يتجزأ من هذا النسيج الوطني الفريد، وهذا تحقيق لرؤى جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وايمانهم الراسخ أن التعايش هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم بين الأمم.
واكد العرادي على ان هذا النسيج المتنوع والفريد قد اثمر وجود مجتمع متكاتف ومتلاحم يسود الحب وفهم الآخر، ووجود عدد من المساجد والكنائس والمآتم والكنيس والمعابد، ليمارس كل فرد من هذا المجتمع معتقداته وشعائره الدينية بكل حرية دون قيد.
من جانبهم، أعرب كل من الأب شربل رزق راعي كنيسة القلب المقدس وكاتدرائية سيدة العرب في عوالي والجالية العربية في مملكة البحرين، والمطران آلدو بيراردي النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، والأب فرانسيس من كنيسة القلب المقدس في كلماتهم، عن تقديرهم لروح التسامح والتقارب والتعايش الأخوي في مملكة البحرين أرض المحبة والسلام، وتواصل دورها الريادي في كفالة الحقوق والحريات الدينية لجميع الأديان والطوائف والمعتقدات في ظل الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتحضر المجتمع البحريني وترابطه بجميع مكوناته، متمنين للمملكة دوام الأمن والسلام والتقدم والازدهار والمحبة بين الجميع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)

نظم مجمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة -اليوم- (مُلتقى لغة الطفل)؛ مصاحبةً مع اليوم العالميِّ للطفل، في مدينة الرياض، بمشاركة مجموعة من الجهات المعنيَّة المتَّصلة بموضوع الحدث، ويطلق مبادرات جديدة تهدف إلى دعم لغة الطفل؛ وذلك في إطار تحقيق الأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المرتبطة ببرنامج تنمية القدرات البشريَّة.

وأشار الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ (مُلتقى لغة الطفل) مرتبط بالمؤشرات والأهداف الإستراتيجيَّة للمجمع، المتمثلة في تطوير المحتوى الثقافي؛ لنشر اللُّغة العربيَّة وتعزيزها بالفعاليات الثقافيَّة، وتفعيل دور المؤسسات والجهات وصُنَّاع المحتوى في ترويج اللغة العربية. ويهدف الملتقى إلى الإسهام في تنشئة الطفل السُّعودي على الاعتزاز بهُويَّته، ومنها اعتزازه بلغته العربيَّة، وصناعة فضاء لغوي لأحد أهم مكونات المجتمع، وغرس القيم اللُّغوية فيه مبكرًا، والنهوض بدور وطني يتوافق مع جهود قطاعات المملكة العربية السُّعودية المختلفة في البناء القيميّ للإنسان، وتأهيله للمنافسة عالميًّا، إضافةً إلى تقديم نموذج لغوي قابل للتعميم على بلدان العالم العربي في مراحل متقدمة من العمل.

وسعى المجمع في تنظيم المُلتقى إلى تحقيق التكامل بين الجهات المعنيَّة بالبرامج الموجهة للطفل واللُّغة على وجه الخصوص، والاستفادة من الرؤى والأفكار المتاحة في مسار لغة الطفل كافة، وتوحيد الجهود؛ لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتضمَّن برنامج المُلتقى ثلاث جلسات رئيسة، شارك فيها جمع من الأكاديميين والخبراء والمختصين بشؤون الطفل ولغته، وعناوينها: (أدب الطفل وأثره في تنمية لغة الطفل)، و(الحقوق اللُّغوية للطفل)، و(اللُّغة العربيَّة والطفولة المبكرة)، وصاحب ذلك تنظيم معرض يعرِّف فيه المجمع بدوره ومنتجاته التي تخدم لغة الطفل العربي؛ مثل:​ كتب الأطفال والأنشطة والقصص، والمقطع المرئي للأطفال، والسلاسل التعليميَّة الخاصَّة بالطفل، والمؤلَّفات البحثيَّة الخاصَّة بالأطفال.​

وأطلق المجمع -ضمن برنامج المُلتقى- مسارين موجَّهين للأطفال النَّاطقين باللُّغة العربيَّة، والنَّاطقين بغيرها، من سنِّ (5) حتَّى (12) عامًا، وأولياء الأمور، ومعلِّمي الطفولة المبكرة، والمبتدئين في تعلُّم اللُّغة العربيَّة، المسار الأوَّل بعنوان: (هيَّا نقرأ الشِّعر)، الموجَّه للنَّاطقين باللُّغة العربيَّة، ويتضمَّن سلسلةً فريدةً تُعرِّف الأطفال بكيفيَّة قراءة الشِّعر، وأساسيَّات الإيقاع العَروضي للأوزان الشِّعرية الشائعة، كالمُحدَث، والوافر، والكامل ، والثَّاني  مسار: (أغنيات عربيَّة) الموجَّه للنَّاطقين بغيرها، ويتضمَّن سلسلةً من النصوص الإيقاعيَّة الجذَّابة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالبناء الصوتي للنص العربي، وإكسابهم العديد من المفردات الرئيسة الشائعة ، وذلك ضمن مشروع قناة (العربيَّة للعالم للأطفال) التي تُعنى بتقريب اللُّغة العربيَّة من الأطفال، وتحبيبها إليهم، وتضمُّ مقاطعَ تعليميَّةً مصنَّفةً في مسارات تُثري حصيلة الطفل، وتنمّي مهاراته اللُّغويَّة بأسلوب شائق وماتع.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير القصيم يطلق مبادرة “إحنا نجيكم” بالمنطقة للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقعهم

وفي سياق متَّصل، أطلق المجمع (الإطار الإرشادي للحقوق اللُّغوية للطفل)، المكوَّن من (56) مادةً إرشاديَّةً تهدف إلى ترسية الحقوق اللُّغوية للطفل في خمسة مجالات، هي: (الهُويَّة والانتماء، والبقاء والصِّحة، والتَّعليم والتَّنمية، والمشاركة والتَّعبير، والحماية من التَّمييز)، يليها (72) مؤشِّرًا؛ لقياس أداء أهداف المواد الإرشاديَّة التي تسعى إلى تحقيقها، ومن تلك المواد:  “إدراج نصوص صريحة تستهدف الحقوق اللُّغوية للطفل في الأنظمة العامَّة والخاصَّة بالمؤسَّسات المسؤولة عن رعايته”، و”تعزيز الهُويَّة العربيَّة في كلِّ ما يُقَدَّم للطفل من منتجات ترفيهيَّة، أو تعليميَّة، أو غيرها”، و”حماية الطفل متحدِّث اللُّغة العربيَّة من التَّمييز ضدَّه، والتَّقليل من قدراته”، وغيرها.

ومن أبرز مؤشِّرات القياس: “نسبة برامج تعزيز الهُويَّة السُّعودية للأطفال المتضمنة محورًا عن اللُّغة العربيَّة”، و”عدد السياسات اللُّغوية الداعمة للحقوق اللُّغوية للطفل”، و”نسبة ساعات البرامج التعليميَّة باللُّغة العربيَّة في المدارس العالميَّة والأجنبيَّة”، و”نسبة ضبط اللُّغة العربيَّة وإتقانها في الإنتاج الإعلامي الموجَّه للطفل”، إضافةً إلى “عدد البرامج التي تستهدف إثراء المعجم اللُّغوي العربي للطفل”، و”نسبة الأماكن التي تُوفِّر إرشادات الأمن والسَّلامة للطفل باللُّغة العربيَّة”.

يُذكَر أنَّ المجمع قد خصَّص ضمن مشروعاته ومبادراته اللُّغوية عدة برامج تهدف إلى تنمية لغة الطفل والمحافظة عليها، ومنها: (معرض اللُّغة العربيَّة للطفل)، و(تحدي الإلقاء للأطفال)، وغيرها.

 

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: حوار الأديان ضرورة لتحقيق السلام والازدهار
  • البحرين والأردن تستضيفان دورتي الألعاب العربية 2031 و2035
  • البحرين والأردن تستضيفان دورة الألعاب العربية 2031 و2035
  • "الأولمبية العربية" تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
  • “الأولمبية العربية” تعتمد استضافة البحرين والأردن دورتي الألعاب 2031 و2035
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا علاقات جيدة مع البحرين
  • رسميًا.. البحرين تستضيف دورة الألعاب العربية 2031
  • البحرين تستضيف «الألعاب العربية 2031»
  • فوائد الصلاة والسلام على النبي: إزالة الهم وغفران الذنوب
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نظّم (ملتقى لغة الطفل)