القحاتة كانوا يقولون: مافي مليشيا بتحكم دولة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
□ القحاتة كانوا يقولون: مافي مليشيا بتحكم دولة.
□ ممتاز.
□ الآن يدعون الشعب لترتيب أوضاعه مع المليشيا والعيش معها.
□ كأني بحميدتي يقول ساخرا ما قلتوا: دوت لا.
فوزي بشرى
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
العراق ودول الجوار
بقلم: د. سنان السعدي ..
تعد العلاقات الخارجية السليمة والمتوازنة المبنية على أسس متينه من اهم المؤشرات التي تدل على وجود نظام سياسي رصين لما له من انعكاسات اقتصادية وسياسية وامنيه على الدولة من شانها ان تودي الى الاستقرار الاجتماعي الذي هو غاية الجميع. وبناء على ذلك يؤمن الصرح الوطني ايمانا قاطعا بضرورة بناء علاقات خارجية على أسس رصينة ومتوازنة مع جميع دول الجوار والمنطقة واغلب دول العالم وحسب الأولوية والاهمية.
فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية مع دول الجوار، يؤمن الصرح الوطني بضرورة إيجاد علاقات متوازنة مع هذه الدول سواء كانت عربية او غير عربية، فنحن اليوم لا نستطيع تغيير الجغرافية، فهذه الدول هي قدرنا ونحن قدرها، فضلا عن ذلك ان جميع هذه الدول تربطنا بها روابط متينه سواء كانت قومية او تاريخيه، او مذهبية، وكلنا يجمعنا الدين الإسلامي الحنيف، نحن نعتقد ان هناك ضرورة في إعادة النظر في هذه العلاقات والحفاظ على السيادة الوطنية من اجل الوصول الى التكامل مع هذه الدول في شتى الصعد.
يرفض الصرح الوطني وبشكل قاطع ان تنظر اية دولة للعراق نظرة استعلاء فهو أكبر من الجميع، كما نرفض ان يكون دولة وظيفية تدور في فلك اية دولة من دول الجوار، فالعراق اليوم ليس حديقة خلفية لهذه الدولة او تلك مهما كان حجمها ووزنها الدولي، لذلك نرى ان العراق لا يليق به ان يحمل المظلة عندما تمطر في اية دولة من دول الجوار.
من هذا المنطلق يجب على القوى السياسية ونحن من ضمنها العمل على اعادة تقييم علاقاتنا مع دول الجوار ووضع خارطة طريق جديدة تنظم هذه العلاقات بما يخدم مصلحة العراق أولا وثانيا وثالثا، لاسيما وان جميع دول الجوار لديها مصالح اقتصادية وسياسية في العراق والعكس هو الصحيح. وفي الوقت نفسه نحن نحترم هذه الدول ونحترم سيادتها ومقابل ذلك يجب عليها احترام العراق وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والنظر اليه من خلال خرم الابرة، وانما يجب عليها النظر اليه بعينين واسعتين نظرة اجلال وأكبار لأنه العراق الذي قد يمرض لكنه لن يموت.
لقد آن الأوان لتوحيد الكلمة بين جميع القوى السياسية والخروج بقرار وطني موحد لمعالجة جراحاتنا، وعدم التموضع مع دولة ضد أخرى لأبعاد العراق عن دائرة المخاطر التي تدور حوله، لاسيما والحكومة الحالية تعمل بشكل حثيث من اجل الحفاظ على حياد العراق وعدم زجه في الصراعات المتنامية التي تشهدها المنطقة. علينا اليوم كقوى سياسية ان نتحلى بالشجاعة والاعتراف بأخطاء الماضي والوقف عندها ومعالجتها لأننا نؤمن في الصرح الوطني بان العراق وشعبه هما الحضن الوحيد الذي يحتضننا وقت الشدة.
آللهم احفظ العراق وشعب العراق