دعا للتفاوض بثمن باهظ لإعادة الأسرى.. سفير أمريكا السابق في إسرائيل: حماس لن تُهزم
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي مارتن إنديك، إنّ "حماس" لن تهزم، لافتا إلى أنّ أفضل ما يمكن لإسرائيل فعله الآن، هو التفاوض على عودة الأسرى بـ"ثمن باهظ".
جاء ذلك في تدوينة له عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، تعليقا على ما ذكره المحللون الإسرائيليين البارزين، الذين أشاروا في مقالات وتحليلات في وسائل إعلام عبرية، حين قالوا إن ثمة فجوة بين تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب، وواقع ميدان المعركة في قطاع غزة.
ولفت المحللون إلى أنه في الوقت الذي يشدد السياسيون على أن الحرب مستمرة حتى تحقيق أهدافها، فإن الجيش متعثر ولا أحد يريد الاعتراف باستحالة تحقيق أهداف الحرب والقضاء على "حماس".
وأمام ذلك، علق ممثل الولايات المتحدة في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية الفاشلة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما مارتن إنديك، قائلا إن "اليوم هو نقطة تحول في إسرائيل".
وأضاف: "حماس مجروحة لكنها لن تُهزم، وأفضل ما يمكن فعله الآن هو التفاوض على عودة الأسرى بثمن باهظ".
Today is a turning point in Israel when leading journalists (Barnea, Bergman, Caspit etc.) tell the Israeli public what @netanyahu will not tell them: that Hamas is bruised but will not be defeated and the best that can be done now is to negotiate a return of the hostages at a…
— Martin Indyk (@Martin_Indyk) December 22, 2023اقرأ أيضاً
تباين بين أحاديث قادة إسرائيل وما يجري على أرض غزة.. إعلام عبري يكشف الفجوة
كما أشار في تدوينة أخرى، إلى ما ذكره رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، حين قال: "لقد حان وقت اتخاذ القرار.. وقف إطلاق النار مع الأسرى الأحياء، أو وقف قسري لاحقا للأعمال العدائية مع قتلهم".
Former PM Ehud Olmert has reached the same conclusion: “It's decision time. A cease-fire with living hostages, or a forced cessation of hostilities with dead ones.” https://t.co/WTnj2MQGrE
— Martin Indyk (@Martin_Indyk) December 22, 2023وكان أولمرت وجه انتقادات لاذعة إلى نظيره الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته التي وصفها بـ"المشؤومة"، ودعا إلى وقف فوري للحرب الحالية على غزة، مشددا على أن القضاء على "حماس" وأهداف الحرب الأخرى التي أعلنها نتنياهو "يستحيل تحقيقها".
وقال أولمرت، في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل حاليا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما وقف فوري لإطلاق النار، وإما التوصل بجثث "الأسرى" لاحقا.
وأوضح أن أهداف الحرب على قطاع غزة التي أعلنها نتنياهو "كان واضحا منذ البداية أنه لا أساس لها وغير قابلة للتحقيق".
وتابع أن "نتنياهو لم ينفك يصرح بتلك الأهداف، وبينها القضاء نهائيا على (حماس) بطريقة مسرحية ويداه ترتجفان، وقد بدا منفصلا عن الواقع".
اقرأ أيضاً
أولمرت يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والتخلص من نتنياهو
وزاد أولمرت أن كل مسؤولي إسرائيل، بمن فيهم هو نفسه، كانوا سيسعدون بقيادة حرب لاستئصال "حماس" لو كان ذلك هدفا قابلا للتحقيق، لكن الكل يعلم أنه هدف لن يتحقق، حتى لو قضي على قادتها الكبار مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وأعلن أولمرت أن إسرائيل تواجه حاليا اختيارا بين وقف إطلاق النار كجزء من صفقة تعيد المحتجزين على أمل أن يكون معظمهم على قيد الحياة، أو وقف إطلاق النار من دون اتفاق ومن دون عودة محتجزين، ومن دون حتى تحقيق إنجاز واضح، مع تقبل خسارة كاملة لما تبقى من دعم شعبي دولي لإسرائيل.
وأضاف أن "وقف الأعمال العدائية سوف يُفرض علينا من قبل أقرب حلفائنا بزعامة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، إذ لن يستطيعوا بعد الآن تحمل الثمن الذي يدفعونه شعبيا.
وقال إن استمرار القتال قد يحقق لإسرائيل إنجازت محلية مهمة، بينها قتل مزيد من مقاتلي "حماس"، وكشف المزيد من الأنفاق، لكن بالمقابل سيسقط قتلى وأسرى إسرائيليون من دون القضاء على حماس، وهذا أمر "لن نتمكن من مسامحة أنفسنا عليه كشعب وكمجتمع"، وفق تعبيره.
وفي هذه الحالة، وفق أولمرت، تبدو الإطاحة بـ"الأوغاد الفارغين من عرش رئاسة الوزراء لن تكون تعويضا كافيا عن فشلنا الأخلاقي كدولة"، لذا فإن الآن هو وقت اتخاذ القرار الحاسم "إما وقف لإطلاق النار مع استعادة رهائن أحياء، وإما وقف قسري للأعمال العدائية لكن مع أسرى قتلى".
اقرأ أيضاً
اتهمها بالفشل.. بن غفير يدعو إلى حل حكومة الحرب الإسرائيلية
المصدر | هآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس أولمرت أسرى إسرائيل غزة حرب غزة نتنياهو أمريكا سفير أمريكا وقف إطلاق النار من دون
إقرأ أيضاً:
سفير إسرائيل السابق في إيطاليا يدعو لعدم المشاركة بجنازة البابا
قال السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا درور إيدار إنه لا ينبغي لإسرائيل حضور جنازة البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان، الذي توفي أمس الاثنين عن عمر 88 عاما، واصفا إياه بأنه "معاد للسامية".
وقال إيدار -بحسب ما نقلت عنه صحيفة معاريف الإسرائيلية- "لا ينبغي لإسرائيل أن تشارك في جنازة البابا فرانشيسكو إذا كان لدينا كرامة وطنية".
واعتبر أن البابا لم يقل سوى "بضع كلمات" لصالح إسرائيل، لكنه في الوقت نفسه واصل هجومه الشرس علينا واتهمنا بالإبادة الجماعية".
وقال إن البابا "تحدث عن أطفال غزة، وليس عن أطفالنا وقدمنا على أننا الأشرار في العالم"، معتبرا أن البابا فرانشيسكو "مسؤول إلى حد كبير عن تصاعد موجات معاداة السامية في العالم"، على حد زعمه.
كما قال السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا إنه "لا ينافس البابا فرانشيسكو في معاداة السامية إلا البابا بيوس الـ12" (تولى البابوية من سنة 1939 إلى سنة 1958 وتوفي عن 82 عاما)، وقال إن "بيوس الـ12 هو بابا المحرقة الذي التزم الصمت".
واقترح إيدار أن على إسرائيل إرسال ممثلٍ من مستوى منخفض إلى الجنازة، من أجل "التذكير بأن الدم اليهودي ليس بلا قيمة" على حد قوله، بحسب ما نقلت عنه صحيفة معاريف.
إعلان