عدن الغد:
2024-09-19@15:54:58 GMT

الإسرائيليون يتأهبون لحرب طويلة لم يعهدوها

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

الإسرائيليون يتأهبون لحرب طويلة لم يعهدوها

رويترز

من جيمس ماكنزي

القدس (رويترز) - مع استمرار الحرب في غزة لأسبوعها الحادي عشر صار واضحا أن طريقا طويلا ينتظر الإسرائيليين قبل أن يحقق الجيش هدفه المعلن وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإعادة أكثر من 100 رهينة لإسرائيل.

وفي مواجهة ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال وزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، ظل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأيام يصدر بيانات بالفيديو يؤكد فيها إصراره على الانتصار في الحرب.

وقال هذا الأسبوع "من يعتقد أننا سنتوقف فإنه منفصل عن الواقع".

وتضررت شعبيته بشدة بسبب الإخفاقات الأمنية التي سمحت للآلاف من مقاتلي حماس بالتدفق إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، إلا أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين يدعمون العملية العسكرية.

وقالت تامار هيرمان الباحثة البارزة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مؤسسة غير حزبية تجري استطلاعات بصورة منتظمة بخصوص الاتجاهات العامة إزاء الحرب "لا نشهد تراجعا في الدعم".

وأضافت "الأغلبية العظمى تؤمن بأنه يتعين إنجاز المهمة. ولكن ما معنى ذلك؟ لا أحد يعرف بالضبط".

فالصدمة التي شعر بها الإسرائيليون من هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 240 رهينة، والرعب الذي أثارته الروايات التي ترددت لاحقا عن حوادث اغتصاب عززت الدعم للحرب.

لكن حجم المهمة بدأ يتضح مع استمرار المواجهات بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس عبر شبكة من الأنفاق والكمائن في شوارع يملأها الركام، وأسفرت مع مقتل ما لا يقل عن 140 جنديا حتى الآن.

وكتب بن كاسبيت وهو أحد منتقدي نتنياهو وكاتب عمود بصحيفة معاريف التي تعبر عن تيار يسار الوسط "بعد خمسة وسبعين يوما من الكارثة، تأتي الآن مرحلة التحرر من الوهم".

فلا يزال العقلان المدبران لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول وهما القياديان يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة ومحمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة طليقين. ويقول عسكريون إسرائيليون إن استكمال المهمة قد يتطلب شهورا.

وأظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في 19 ديسمبر كانون الأول أن 65 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة ستدمر قدرات حماس كما وعدت، إلا أن أكثر من الثلث -29.4 بالمئة و5.6 بالمئة- على التوالي يعتقدون أن تحقيق ذلك مستبعد أو قالوا إنهم لا يعرفون.


وأتاحت هدنة تم التوصل إليها في أواخر نوفمبر تشرين الثاني إعادة ما يقرب من نصف من احتجزتهم حماس خلال الهجوم. لكن الجهود التي تبذلها قطر ومصر للتوسط في اتفاق جديد لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن.

وتقول حماس إن مصير الرهائن المتبقين وعددهم 129 يتوقف على إنهاء الحرب أولا، فيما لا تقبل إسرائيل سوى بوقف مؤقت للحرب والمزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

وقال ناحوم بارنيا الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، الصحيفة اليومية الأكثر مبيعا في إسرائيل "ستشعر إسرائيل بالمرارة، لا شك في ذلك في الوقت الحالي".

* وقف القتال

جاء مقتل ثلاثة رهائن في شمال غزة، برصاص القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ بينما كانوا يلوحون بعلم أبيض، بمثابة صدمة للرأي العام الإسرائيلي الذي يؤيد الجيش بشدة. وأظهر الاستطلاع أن معظم الإسرائيليين، 55.1 بالمئة من المشاركين، يعتقدون بأن من غير المرجح عودة جميع الرهائن إلى الوطن.

وتزايدت في هذه الأثناء الدعوات الدولية لوقف القتال لدرجة أن الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، تضغط من أجل التحول إلى مرحلة أكثر دقة وتحديدا من العمليات التي تستهدف قادة حماس.

ووفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة. وتحذر هيئات الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر يواجه أزمة إنسانية تتضمن خطر المجاعة المتزايد. ولا يزال من غير الواضح إلى متى تستطيع إسرائيل مقاومة هذه الضغوط.

غير أن فكرة تخفيف حدة القتال لا تزال مرفوضة تماما بالنسبة للعديد من الإسرائيليين الذين لا تزال ذكرى السابع من أكتوبر تشرين الأول ماثلة في أذهانهم.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين هذا الأسبوع "لا أستطيع أن أفهم حقا لماذا لا يشجعنا العالم على المضي قدما وإنجاز مهمتنا"، رافضا الضغوط من أجل وقف القتال ووصفها بأنها "أكثر السياسات التي يمكن تخيلها نفاقا".

وانتهت حروب غزة السابقة بهدنة وبإعلان حماس النصر. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن ذلك يجب ألا يتكرر، ويشيرون إلى هزيمة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وقوى المحور في الحرب العالمية الثانية كسوابق.

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم المؤيدة لنتنياهو هذا الأسبوع إن المؤشرات على أن إسرائيل ربما تقدم تنازلات لإعادة المزيد من الرهائن إلى الوطن "مقلقة جدا".

وكتب أرييل كاهانا في عموده الصحفي "ألم يحن الوقت للحزم وكسر دائرة سفك الدماء والعودة إلى مبدأ أننا لا نستسلم للإرهاب بل نهزمه؟".

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر تشرین الأول أکثر من

إقرأ أيضاً:

الكابينت يفوض نتنياهو وغالانت باتخاذ الإجراءات في لبنان.. يؤدي لحرب شاملة

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "مجلس الوزراء المصغر فوض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت باتخاذ الإجراءات الدفاعية والهجومية ضد حزب الله اللبناني".

وأوضحت، أن تفويض لنتنياهو وغالانت باتخاذ القرارات سيؤدي لنشوب حرب شاملة بلبنان.



وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو إنهم سيعيدون سكان الشمال إلى بلداتهم "بأمان".

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية، قائلا في بيان مصور "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله".

 من جانبه، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت: "نحن في بداية مرحلة جديدة في الحرب، وهذا يتطلب منا الشجاعة والإصرار والمثابرة، وأن مركز الثقل ينتقل نحو الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات".

وقال غالانت خلال زيارة قاعدة "رمات دافيد" التابعة لسلاح الجو: "لا يزال لدينا الكثير من الإمكانات التي لم نقم بتفعيلها.. لم ننس المختطفين، ولم ننس مهامنا في الجنوب، هذا واجبنا، ونحن نقوم به في نفس الوقت".

وأضاف أن "هذه العملية يتم تنفيذها من قبل جميع الهيئات، والمهمة واضحة وبسيطة - إعادة سكان المستوطنات في الشمال إلى منازلهم بأمان.. أعتقد أنه عندما تنظر إلى الوضع، فإن الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات ممتازة، إلى جانب الشاباك والموساد والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

وعلى خلفية الأزمة بين وزير الحرب ورئيس الوزراء، والتي بدا أنها وصلت إلى نقطة الغليان هذا الأسبوع عقب المفاوضات حول دخول جدعون ساعر إلى الحكومة، قال غالانت إن "هناك تنسيقاً كاملاً للأنظمة والوحدة".

وفيما يتعلق بتحقيق الأهداف، قال غالانت: "رئيس الوزراء ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ووزير الدفاع - كل ما يمثلونه، كل شيء بشكل مشترك مخصص لهدف واحد - لإعادة السكان"، على حد وصفه.

وأضاف: "أقدّر أننا في بداية حقبة جديدة في هذه الحرب ونحن بحاجة إلى التكيف، وهذا صحيح بالنسبة للجميع".



وقام رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي بزيارة القيادة الشمالية وأجرى تقييماً للوضع مع القيادة العليا ومنتدى الأركان العامة، والذي تضمن الموافقة على خطط الهجوم والدفاع في الساحة الشمالية ضد حزب الله. 

وقال هليفي: "نحن مستعدون للقيام بكل ما هو مطلوب من أجل تهيئة الظروف لعودة السكان إلى منازلهم بمستوى أمني مرتفع".

مقالات مشابهة

  • صفقة «الممر الآمن».. إسرائيل تطرح مقترحاً جديداً في غزة
  • إسرائيل بين غطرسة القوة ونتائج الطوفان.. قراءة في كتاب
  • الكابينت يفوض نتنياهو وغالانت باتخاذ الإجراءات في لبنان.. يؤدي لحرب شاملة
  • هل يمهد استهداف شبكة اتصالات حزب الله لحرب أوسع ضده؟
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • حزب الله يقصف مواقع عسكرية وتحذير إسرائيلي من تحول الصراع لحرب إقليمية
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي