محلل سياسي: قرار تسريع إدخال المساعدات لغزة «بلا أنياب»
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب، الخبير والمحلل السياسي الفلسطيني، إن قرار مجلس الأمن اليوم الجمعة رقم 2722 والذي بموجبه أعلن تسريع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لا يوجد له مضمون، وهو قرار بلا قيمة وبلا تأثير وبلا أنياب.
وقال «الرقب» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن قرار مجلس الأمن تم تعديله أكثر من مرة بناءً على طلب الولايات المتحدة، وخضع للتعديل 5 مرات تقريبًا، وفي البداية، كانت مسودة القرار تحمل ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والسماح بإدخال المواد الغذائية على صعيد المساعدات والصعيد التجاري بشكل أساسي، لكن واشنطن هددت باستخدام حق الفيتو، ما دفع مجلس الأمن إلى تعديل القرار.
وكان آخر مرة خضع فيها قرار مجلس الأمن للتعديل أمس، حين أضيف به إقامة هدنة إنسانية لكن واشنطن رفضت، ولإرضائها، تمت الموافقة عليه بنسخة الحالية التي تفيد بتسريع عملية إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
خبير سياسي فلسطيني: القرار سيعلق في الذكريات ولن ننساهوأوضح الخبير السياسي، أن القرار سيعلق في الذكريات ولن ننساه، نظرًا لعدم تأثيره على المرحلة القادمة من الحرب على قطاع غزة، وكان بإمكان أمريكا إصدار القرار بدون مجلس الأمن والسماح لإسرائيل بانتقال المساعدات إلى شمال غزة الذي يعاني من نقص كل المواد الغذائية.
أيمن الرقب: الحرب على قطاع غزة هي حرب كاشفةوأكد أيمن الرقب أن عملية إزاحة سكان غزة من المنطقة الوسطى إلى دير البلح، وهي نقطة غير مؤهلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، جريمة من جرائم الاحتلال وسط صمت دولي وقرارات مجلس الأمن هذيلة، مشيرًا إلى أن الحرب على قطاع غزة هي حرب كاشفة، كشفت زيف المجتمع الدولي وضعفه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجلس الأمن واشنطن قرار مجلس الأمن قرار مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: صدام متوقع بين السياسيين ورجال الأعمال في إدارة ترامب
قال ماهر عبدالقادر، المحلل السياسي، إن تقييم مستقبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في إدارة الرئيس دونالد ترامب يتطلب فهم طبيعة شخصية ترامب، التي تتسم بالتقلب والتناقض، حيث إنه يبحث دائمًا عن تحقيق النصر بأي طريقة، مما يجعل قراراته غير متوقعة.
وأشار عبدالقادر، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ترامب عند تشكيل حكومته، قام باختيار شخصيات بارزة من رجال الأعمال، مثل إيلون ماسك، الذي يمتلك ست شركات في الولايات المتحدة، ويعد من أغنى الشخصيات في العالم، كما ضم إلى إدارته شخصيات إعلامية وعسكرية مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس.
وأوضح أن هناك صراعًا بين فئتين داخل الإدارة الأمريكية؛ الفئة الأولى تضم السياسيين التقليديين، الذين يهتمون بالمصلحة العامة واستقرار المؤسسات الحكومية، بينما الفئة الثانية تتكون من رجال الأعمال والإداريين، الذين يسعون إلى تحقيق النجاح بأقل التكاليف وزيادة الأرباح.
وأضاف عبدالقادر أن أصل الخلاف بين إيلون ماسك، ماركو روبيو، ووزير النقل الأمريكي يعود إلى خطط تقليص حجم الإنفاق الحكومي، حيث يسعى ترامب إلى خفض المديونية الأمريكية بمقدار تريليون دولار خلال عام واحد، وضمن هذه الجهود، طرحت الإدارة خطة لتسريح ما بين 40 إلى 70 ألف موظف حكومي، وهو ما أثار اعتراض ماركو روبيو، لأنه يمس دور الوزراء في إدارة مؤسساتهم دون الرجوع إليهم.
وأكد عبدالقادر أن الخلاف بين هذه الأطراف قد لا يكون الوحيد، بل يعكس اتجاهًا أوسع داخل الإدارة الأمريكية، حيث يتوقع أن يشهد المستقبل صدامات أخرى بين رجال السياسة ورجال الأعمال حول كيفية إدارة الحكومة والاقتصاد.