يعتبر محصول القمح أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية والتي تهتم بها الحكومة اهتماماً بالغاً، حيث تتصدر روسيا قائمة أعلى عشر دول استوردت مصر منها القمح خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2021، فسجلت قيمة واردات مصر منها 1.2 مليار دولار وبكمية بلغت 4.2 مليون طن بنسبة 69.4% من إجمالي كمية واردات مصر من القمح.

يكفي لاربعة أشهر 

وتبلغ الاحتياطيات الاستراتيجية من القمح في مصر مستوى مطمئنًا لمدة أربعة أشهر ونصف، مدعومة بشراء 480 ألف طن مؤخرًا من روسيا، وفقًا لما أوردته رويترز وأكدته الهيئة العامة للتموين والسلع ووزير التموين علي المصيلحي.

ووفقا لموقع ورلد جراين، كشفت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي لمصر، أن المشتريات الأخيرة من روسيا والتي تم تنفيذها في 19 ديسمبر، هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لضمان إمدادات مستقرة وكبيرة من القمح.

وتشتمل عملية الشراء على 180 ألف طن من المقرر شحنها في الفترة من 1 إلى 14 فبراير و300 ألف طن إضافية من المقرر شحنها في الفترة من 15 إلى 29 فبراير.

وتتوافق هذه الخطوة مع وضع مصر كواحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك البلاد من القمح في الفترة 2023-2024، ليصل إلى 20.6 مليون طن، وهي زيادة ملحوظة قدرها 50 ألف طن.

ولتلبية الطلب المتزايد، من المتوقع أن تشهد الواردات زيادة بنسبة 7% لتصل إلى 12 مليون طن في الفترة 2023-2024. ويؤكد هذا النهج الاستراتيجي التزام مصر بضمان الأمن الغذائي والحفاظ على سلسلة توريد قوية، لا سيما في ضوء الديناميكيات العالمية التي تؤثر على الأسواق الزراعية.

كما إن الحصول على القمح الروسي الإضافي لا يعزز احتياطيات مصر فحسب، بل يوضح أيضًا موقفها الاستباقي في إدارة التحديات المحتملة في القطاع الزراعي، وبينما تواجه مصر تعقيدات الأسواق العالمية، فإن المراقبة المستمرة وزيادتها لاحتياطيات القمح تعد بمثابة عنصر حاسم في الاستراتيجية الاقتصادية الشاملة للبلاد.

طفرة في معروض القمح 

في هذا الصدد قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد المستشار بالبنك الدولي، إن هذا الاجراء يؤكد السياسة اللي اتبعتها الدولة المصرية فيما يتعلق بسياسة الاكتفاء الذاتي والتي بدأت باتباعها قبل الأحداث الروسية الاوكرانية اللي ترتب عليها انخفاض المعروض من قمح، كما أن مصر تقوم بتنفيذ برنامج طموح وهو “مستقبل مصر” وذلك لزراعة عدد كبير من افدنة القمح، مما يؤدي لزيادة المعروض وتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي، و هذا على مستوى الانتاج المحلي.

وأضاف الدكتور محمود عنبر خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه على مستوى التعاقدات الخارجية يمكن زيادة المعروض على المستوى العالمي وذلك عن طريق عقد الصفقات المنخفضة الأسعار وسياسة التوازن التي تتبعها الدولة المصرية مع الاطراف الفاعلة المتحكمة في الانتاج الاكبر للقمح.

واستكمل: الدولة المصرية تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الفترة القادمة من خلال  السير على خطوات منتظمة، مشيراً إلى أن المرحلة الاولى من مستقبل مصر ستحقق طفرة كبيرة في المعروض، لافتاً إلى أنه في أسوان يوجد كميات كبيرة تصل الى 850 الف فدان سيتم زراعتهم ، والمرحلة الأولى ستكو ن350 الف فدان مما سيحقق طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمعروض. 

وتابع: الدولة المصرية تسير على اتجاهين؛ الاتجاه الأول سيتم استعماله على المدى الطويل لتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي من خلال الانتاج المحلي، والاتجاه الثاني يتعلق بسياستها الخارجية في التعامل مع الدول المصدرة خصوصا أن الدولة المصرية تنتهج نهج جديد وهي تنويع مصادر الاستيراد حتى في ظل وجود زيادة في المعروض المحلي  وذلك  لتحقيق قدر  كبير من الاستفادة.

مصر تحتفظ باحتياطيات قوية من القمح و480 ألف طن إضافية من روسيا| تفاصيل للنهوض بمحصول القمح.. زراعة الشرقية تُنفذ مدرسة حقلية لمزارعي قرية بني أيوب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القمح محصول القمح روسيا مستقبل مصر القمح الروسي الاکتفاء الذاتی الدولة المصریة فی الفترة من القمح ألف طن

إقرأ أيضاً:

رئيس «الإصلاح والنهضة»: الاستقرار الاقتصادي أولوية أمام الحكومة الجديدة

قال هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في بناء دولة عصرية حديثة في ظل تحديات كانت كفيلة في هدم الكثير من الدول وتوقف نموها، إلا أن الدولة المصرية رغم هذه التحديات كانت قادرة على العمل وتحقيق النمو والتنمية في ظل أحداث شديدة الصعوبة.

الاستقرار الاقتصادي أهم ما يهم المواطن

وأوضح «عبدالعزيز»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن المواطن المصري الآن يحتاج إلى الشعور بثمار البنية التحتية القوية، ورؤية الاستقرار الاقتصادي وثبات الأسعار في الأسواق، مشيرا إلى أن هذا هو أهم شيء بالنسبة للمواطن، فضلا عن السيطرة على التضخم وتوفير فرص العمل وزيادة الدخل.

وأوضح أنه لابد من أن تكون الحكومة الجديدة صاحبة رؤية للجانب الاقتصادي، وأن تراعي البعد الاجتماعي للمواطنين، لأن الهوية المصرية ترسم الشكل القادم في الجمهورية الجديدة، «في جزء الإعلام والثقافة والتعليم لابد أن يكون هناك رؤية وملاحم موحدة ضمن خطة استراتيجية للتطوير وبناء الإنسان صحيًا وتعليميًا وثقافيًا واجتماعيًا»، موضحًا أنه في خطاب تكليف الرئيس للدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة كان التأكيد على فكرة بناء الإنسان المصري وهي قضية حيوية في ظل التحديات التي نواجهها.

الحكومة الجديدة عليها أن تضع خطة لكل وزارة

وشدد على أنه من المرجو من الحكومة الجديدة أن يكون هناك خطة لكل وزارة بها استراتيجية وأهداف واضحة وأهداف مرحلية وبمشاركة الرأي العام في الكثير من الأمور، متابعًا: «ملف الأمن القومي والحفاظ على الدولة من أولوية الرئيس السيسي منذ تولية الحكم وهو الإنجاز الأكبر وهو ما نشده من إنجازات كبيرة، والقيادة السياسية والمؤسسات السيادية وخلفهم الشعب المصري الحارس الأكبر للبوابة المصرية».

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: نحن أمام تحديات سنواجهها وهدفنا زيادة الصادرات
  • وزير التعليم العالي يعلن أولويات العمل خلال الفترة المقبلة
  • كاتب صحفي: خفض الأسعار وزيادة الإنتاج تحديان أمام الحكومة المرتقبة
  • تقرير.. 14.6 مليون طن واردات مصر من القمح بحلول 2033
  • «حماة الوطن»: الدولة تركز على الاستثمار في الساحل الشمالي لمضاعفة عدد السياح
  • بنسبة 128.8%.. المنيا تتخطى المستهدف في توريد محصول القمح لهذا العام
  • وزير الزراعة يؤكد على تحصيل مستحقات الدولة وإنهاء إجراءات التقنين
  • مدبولي: الدولة حريصة على تنمية منطقة الساحل الشمالي ومضاعفة عدد السياح
  • رئيس «الإصلاح والنهضة»: الاستقرار الاقتصادي أولوية أمام الحكومة الجديدة
  • رئيس حزب الغد: الفترة المقبلة تحتاج لمزيد من الوعي لاستكمال جهود الدولة