"هيغرق السوق والأسعار هتنخفض"| خطة من الحكومة لضمان المخرون الاستراتيجي من القمح
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
يعتبر محصول القمح أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية والتي تهتم بها الحكومة اهتماماً بالغاً، حيث تتصدر روسيا قائمة أعلى عشر دول استوردت مصر منها القمح خلال الـ11 شهرا الأولى من عام 2021، فسجلت قيمة واردات مصر منها 1.2 مليار دولار وبكمية بلغت 4.2 مليون طن بنسبة 69.4% من إجمالي كمية واردات مصر من القمح.
يكفي لاربعة أشهروتبلغ الاحتياطيات الاستراتيجية من القمح في مصر مستوى مطمئنًا لمدة أربعة أشهر ونصف، مدعومة بشراء 480 ألف طن مؤخرًا من روسيا، وفقًا لما أوردته رويترز وأكدته الهيئة العامة للتموين والسلع ووزير التموين علي المصيلحي.
ووفقا لموقع ورلد جراين، كشفت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي لمصر، أن المشتريات الأخيرة من روسيا والتي تم تنفيذها في 19 ديسمبر، هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لضمان إمدادات مستقرة وكبيرة من القمح.
وتشتمل عملية الشراء على 180 ألف طن من المقرر شحنها في الفترة من 1 إلى 14 فبراير و300 ألف طن إضافية من المقرر شحنها في الفترة من 15 إلى 29 فبراير.
وتتوافق هذه الخطوة مع وضع مصر كواحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك البلاد من القمح في الفترة 2023-2024، ليصل إلى 20.6 مليون طن، وهي زيادة ملحوظة قدرها 50 ألف طن.
ولتلبية الطلب المتزايد، من المتوقع أن تشهد الواردات زيادة بنسبة 7% لتصل إلى 12 مليون طن في الفترة 2023-2024. ويؤكد هذا النهج الاستراتيجي التزام مصر بضمان الأمن الغذائي والحفاظ على سلسلة توريد قوية، لا سيما في ضوء الديناميكيات العالمية التي تؤثر على الأسواق الزراعية.
كما إن الحصول على القمح الروسي الإضافي لا يعزز احتياطيات مصر فحسب، بل يوضح أيضًا موقفها الاستباقي في إدارة التحديات المحتملة في القطاع الزراعي، وبينما تواجه مصر تعقيدات الأسواق العالمية، فإن المراقبة المستمرة وزيادتها لاحتياطيات القمح تعد بمثابة عنصر حاسم في الاستراتيجية الاقتصادية الشاملة للبلاد.
طفرة في معروض القمحفي هذا الصدد قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد المستشار بالبنك الدولي، إن هذا الاجراء يؤكد السياسة اللي اتبعتها الدولة المصرية فيما يتعلق بسياسة الاكتفاء الذاتي والتي بدأت باتباعها قبل الأحداث الروسية الاوكرانية اللي ترتب عليها انخفاض المعروض من قمح، كما أن مصر تقوم بتنفيذ برنامج طموح وهو “مستقبل مصر” وذلك لزراعة عدد كبير من افدنة القمح، مما يؤدي لزيادة المعروض وتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي، و هذا على مستوى الانتاج المحلي.
وأضاف الدكتور محمود عنبر خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه على مستوى التعاقدات الخارجية يمكن زيادة المعروض على المستوى العالمي وذلك عن طريق عقد الصفقات المنخفضة الأسعار وسياسة التوازن التي تتبعها الدولة المصرية مع الاطراف الفاعلة المتحكمة في الانتاج الاكبر للقمح.
واستكمل: الدولة المصرية تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الفترة القادمة من خلال السير على خطوات منتظمة، مشيراً إلى أن المرحلة الاولى من مستقبل مصر ستحقق طفرة كبيرة في المعروض، لافتاً إلى أنه في أسوان يوجد كميات كبيرة تصل الى 850 الف فدان سيتم زراعتهم ، والمرحلة الأولى ستكو ن350 الف فدان مما سيحقق طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمعروض.
وتابع: الدولة المصرية تسير على اتجاهين؛ الاتجاه الأول سيتم استعماله على المدى الطويل لتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي من خلال الانتاج المحلي، والاتجاه الثاني يتعلق بسياستها الخارجية في التعامل مع الدول المصدرة خصوصا أن الدولة المصرية تنتهج نهج جديد وهي تنويع مصادر الاستيراد حتى في ظل وجود زيادة في المعروض المحلي وذلك لتحقيق قدر كبير من الاستفادة.
مصر تحتفظ باحتياطيات قوية من القمح و480 ألف طن إضافية من روسيا| تفاصيل للنهوض بمحصول القمح.. زراعة الشرقية تُنفذ مدرسة حقلية لمزارعي قرية بني أيوبالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح محصول القمح روسيا مستقبل مصر القمح الروسي الاکتفاء الذاتی الدولة المصریة فی الفترة من القمح ألف طن
إقرأ أيضاً:
التموين تعلن استعدادات رمضان 2025.. أحمد كمال: عدالة توزيع الدعم واستقرار السوق أهداف رئيسية في العام الجديد
تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية لتحقيق استقرار أسعار السلع الأساسية وضمان توافرها بشكل مستدام فضلا عن التحول إلى الدعم النقدي لضمان وصوله لمستحقيه. في هذا الإطار، أجرى موقع صدى البلد حوارًا مع أحمد كمال، معاون وزير التموين والتجارة الداخلية لشؤون المشروعات والإعلام، لاستعراض جهود الوزارة وخططها المستقبلية لضبط الأسواق، تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع، وتحسين آليات الدعم الموجه للمستحقين.
كما تناول الحوار استعدادات الوزارة لشهر رمضان المقبل، ودور القطاع الخاص في تعزيز سلاسل الإمداد وتوفير السلع بجودة وأسعار تنافسية.
س: في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، ما خطط وزارة التموين والتجارة الداخلية لتحقيق استقرار أسعار السلع الأساسية خلال عام 2025؟ج: الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق استقرار أسعار السلع الأساسية من خلال سياسات مدروسة تهدف إلى الحفاظ على توازن السوق ومنع أي تقلبات حادة في الأسعار، نعتمد على التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز سلاسل الإمداد، مع متابعة مستمرة للأسواق واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي زيادات غير مبررة.. هدفنا الأساسي هو حماية المستهلكين وضمان توافر السلع بأسعار معقولة للجميع، مما يعزز الثقة بينهم.
س: كيف تضمن وزارة التموين تأمين احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية؟ج: تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية من أولويات الوزارة، نحن نعمل على بناء مخزون استراتيجي قوي يشمل الحبوب والزيوت والسكر، وغيرها من السلع الحيوية. هذا يتطلب تحديث وتوسيع المخازن بشكل دوري بالتعاون مع القطاع الخاص، مما يضمن جودة السلع وكمياتها الكافية لمواجهة أي أزمات طارئة.
س: هل تخطط وزارة التموين لتقليص الدعم المقدم للمستحقين؟ج: بالتأكيد لا، الوزارة ملتزمة تمامًا بدعم المستحقين ولن تحرم أي مستحق من هذا الدعم، نحن نعمل على تحسين آليات توزيع الدعم عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة وقواعد بيانات دقيقة لضمان وصول الدعم لمستحقيه فعليًا.. الهدف هو تعزيز العدالة والشفافية في تقديم المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا.
س: ما دور الوزارة في ضبط الأسواق مع الحفاظ على معايير السوق الحر؟ج: الوزارة تضع على عاتقها مسؤولية ضبط الأسواق مع احترام مبادئ السوق الحر، نتدخل فقط في الوقت المناسب لضبط ميزان العرض والطلب ومنع الممارسات الاحتكارية أو الارتفاعات غير المبررة في الأسعار، كما ننسق مع الجهات المعنية لتطبيق القوانين واللوائح بشكل صارم لضمان استقرار الأسواق.
س: كيف تعمل الوزارة على مراقبة حركة السوق بشكل مستمر؟ج: قمنا بإنشاء غرف عمليات تعمل على مدار الساعة لمراقبة الأسواق وتحليل البيانات، هذه الغرف تساعدنا في اتخاذ قرارات استباقية لتجنب أي أزمات تؤثر على ميزان العرض والطلب، بالتنسيق مع الجهات المعنية، نستطيع الاستجابة سريعًا لأي متغيرات قد تؤثر على استقرار الأسواق.
س: ما الدور الذي تلعبه الشركة القابضة للصناعات الغذائية في تأمين السلع الأساسية؟ج: الشركة القابضة للصناعات الغذائية هي أحد الأذرع الرئيسية للوزارة، وتلعب دورًا كبيرًا في ضخ السلع وتأمين توافرها عبر منافذها المنتشرة، كما تعمل على تعزيز قدراتها الإنتاجية والتخزينية لضمان تلبية احتياجات السوق بشكل مستمر، مع تحديث منافذها لتقديم خدمات أفضل للمستهلكين.
س: كيف تستعد الوزارة لشهر رمضان 2025 لتلبية الطلب المتزايد؟ج: الاستعداد لشهر رمضان 2025 بدأ بالفعل، حيث نقوم بتأمين احتياجات السوق بشكل مضاعف لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب، نعمل على تعزيز المخزون الاستراتيجي والتنسيق مع القطاع الخاص لضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة وبكميات كافية.
س: ماذا عن مبادرة سوق اليوم الواحد؟ وكيف تسهم في دعم المواطنين؟ج: مبادرة سوق اليوم الواحد تعد دعمًا غير مباشر للمواطنين، وهي مستمرة خلال شهر رمضان.. توفر هذه الأسواق المؤقتة السلع الأساسية بأسعار مخفضة، مما يخفف العبء المالي عن الأسر.. المبادرة تستمر بالتعاون مع القطاع الخاص لضمان تقديم منتجات بجودة عالية وأسعار تنافسية، ما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.
الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها الطموحةفي ختام الحوار، أكد أحمد كمال، معاون وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها الطموحة لضمان استقرار الأسواق وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، مع التركيز على حماية الفئات الأكثر احتياجًا من خلال آليات دعم شفافة وعادلة. كما شدد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز سلاسل الإمداد وبناء احتياطي استراتيجي قوي لمواجهة أي أزمات طارئة. هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التوازن في الأسواق بما يضمن حياة كريمة للمواطنين.