أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تعتقل 8 من طواقهما من مركز إسعاف شمال غزة، وأنها دمرت مركبات الإسعاف وجزءاً من المبنى الإداري للمركز.

جاء ذلك في بيان للجمعية اليوم أوضحت فيه أن قوات الاحتلال حاصرت مركز إسعاف جباليا في حوالي الساعة 2 من بعد ظهر أمس الخميس، بالآليات والمركبات العسكرية، حيث كان يتواجد به 127 شخصاً من المسعفين والمتطوعين والنازحين من عائلاتهم، إضافة لعدد من الجرحى.

أخبار متعلقة الرئيس الفلسطيني يناقش وقف عدوان الاحتلال مع بوتين"الصحة العالمية" تعلن توقف كل مستشفيات شمال قطاع غزة8000 مفقود تحت ركام المنازل المدمرة في غزة

ونقلت الجمعية عن مدير المركز محمد صلاح تأكيده أن جنود الاحتلال أبلغوا السكان المجاورين لفرع شمال غزة الكائن في منطقة دوار (زمو) شرق جباليا، بالتوجه إلى مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني بكونه مركز نزوح، وفيما بعد نادوا على المتواجدين في المركز وطلبوا من مديره الخروج باتجاه الآليات العسكرية وتم إخضاعه لتحقيق ميداني.

دمّرت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة بالكامل على مدار 75 يوماً من العدوان المستمر على قطاع #غزة#اليوم
للمزيد: https://t.co/HczKSP03qd pic.twitter.com/QkmfN397Xc
— صحيفة اليوم (@alyaum) December 22, 2023اعتداءات على المدنيين

تابع الهلال الأحمر في بيانه أن جيش الاحتلال طلب من مدير المركز إخراج النساء والأطفال تحت سن 15 عاماً، والجرحى، وتوجيههم للذهاب إلى مدرسة الهاشمية مشياً، التي تبعد ما يقارب 4 كيلومترات عن المركز، ولاحقاً أمر جنود الاحتلال مدير المركز بإخراج جميع الذكور المتواجدين بشكل منفرد وخلع الملابس قبل الاقتراب من الآليات العسكرية، وعددهم 47 شخصاً، حيث تم تقييدهم جميعاً ووضعهم خلف آلية عسكرية والسير بهم لمسافة كيلومتر تقريباً باتجاه منطقة جبل الكاشف، ومن ثم اقتيادهم إلى منزل، وطلبوا منهم الجلوس على الأرض وسط تهديدهم وكيل الشتائم لهم.

وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال اقتادت بعد ذلك، جميع المتواجدين إلى شاحنة، بعد إعادة تكبيل أيديهم وتعصيب أعينهم في وضع مهين لحوالي 4 ساعات، مع تعرض المتواجدين للضرب داخل الشاحنة، ومن ثم جرى إنزالهم والبدء بتحقيق ميداني مع الطاقم والنازحين والتعرف على هويات الموجودين لمدة ساعة، قبل أن يتم الإفراج عن غالبية المعتقلين عند الساعة الثانية فجراً، في حين أبقت قوات الاحتلال على اعتقال 8 من متطوعي الهلال الأحمر حتى هذه اللحظة.

وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانها إلى أن جيش الاحتلال دمر جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي وجميع مركبات الإسعاف المتواجدة في الفرع، إضافةً إلى البوابة والمدخل والسور الخاص بالمركز.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس غزة الهلال الأحمر الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الهلال الأحمر الفلسطینی قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش.. شهادة مسعف حول مجزرة فرق الإسعاف برفح

"كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش"، بهذه العبارة المؤلمة وصف ضابط الإسعاف الفلسطيني إبراهيم أبو الكاس اللحظات العصيبة التي عاشها خلال محاولات البحث عن زملائه من طواقم الإسعاف والدفاع المدني، الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في 23 مارس/آذار الماضي.

يروي المسعف أبو الكاس، في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن الحدث بدأ خلال ساعات الفجر الأولى، عندما تلقوا نداء استغاثة من منطقة الشاكوش غرب رفح، وعلى الفور تم إرسال سيارات الإسعاف للاستجابة.

استهداف مباشر للطواقم

ويشير أبو الكاس إلى أن المأساة بدأت مبكرا، فقد تم استهداف السيارات الأولى بشكل مباشر، وانقطع الاتصال معها، مما دفعهم إلى إرسال تعزيزات لفهم ما حدث، لكنها هي الأخرى تعرضت لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، مما أدى لاحقا إلى استشهاد زملائهم في المكان، الذي تبين بعدها أن المنطقة كانت تحت اجتياح إسرائيلي، وأن كل مركبة إسعاف تدخل إليها كانت تُستهدف.

يتحدث أبو الكاس عن مشاعر الغضب والتحدي التي انتابتهم قائلا: "كنا مصرّين على معرفة مصير زملائنا بأي ثمن".

ويوضح أنه منذ اللحظة الأولى لفقدان الاتصال، بدأت محاولات التنسيق مع الصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة للدخول إلى الموقع.

إعلان

ويضيف: "منذ اليوم الأول كنا نبدأ التنسيق في الصباح، ليُلغيه الاحتلال الإسرائيلي في المساء، ومع كل يوم انتظار كان الإصرار يكبر ويزداد".

ويلفت إلى أنه بعد أيام من المحاولات والتنسيق، تمكنت الطواقم من الدخول لأول مرة وانتشال جثمان أحد الشهداء، ثم بعد يومين، تم انتشال بقية الجثامين.

الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا (الفرنسية) جريمة مدفونة تحت الرمل

"كان المكان كله رمال، واسع بشكل مخيف… حسيت إني بفتش عن إبرة في كومة قش"، هكذا وصف أبو الكاس في  حديثه "للجزيرة نت" موقع الجريمة بعدما تم تزويدهم بعدة إحداثيات، وبدأت عمليات البحث، حتى عثروا على أولى العلامات بوجود جثامين الشهداء.

وأوضح أنه خلال البحث المتكرر في المكان تم العثور على جثامين الزملاء المسعفين وبعض "اليونيفورم" الذي يُرتدى في الإسعاف والطوارئ، مدفونًا تحت الرمال بجانب سياراتهم المحطمة، في محاولة من الاحتلال لإخفاء آثار جريمته.

ويقول المسعف إبراهيم أبو الكاس إن مشاعر متباينة رافقته خلال عملية البحث عن زملائه، موضحا:"كان هناك شعوران يلازمانني باستمرار: الأول هو القلق من المصير المجهول، والثاني هو الأمل، الذي كان يتجدد كلما وجدنا علامة تدل على وجود أحد من الشباب".

ويكمل: "في كل مرة أجد أحدا من الزملاء، كنا نتمنى أن يكون لا يزال على قيد الحياة، وأن نجد في استمرارنا بالبحث بصيص أمل. لكن للأسف، كلما تعمقنا أكثر في الأرض، كنا نعثر على أحد من الشباب، من أولئك الذين صمدوا لأكثر من 16 شهرًا في الحرب على غزة، وواجهوا تحديات هائلة.. لِنُفاجأ بمقتلهم بهذه البشاعة".

منذ اللحظة الأولى للعمل في مجال الإسعاف، يعرف الجميع أن التحدي كبير، "كل يوم تتوقع الأسوأ، حتى فقدان حياتك"، يضيف أبو الكاس، ومع استمرار حرب الإبادة، لم يكن هذا الاستهداف هو الأول، فقد فقدوا زملاء كُثر خلال شهور الحرب الطويلة.

إعلان

يختتم إبراهيم شهادته بنداء موجّه إلى المجتمع الدولي: "أتمنى أن يكون هذا الحدث هو الأخير. أطالب العالم بالضغط على آلة القتل، وبكفّ يد الاحتلال عن المدنيين والقطاع الطبي بغزة. لقد حان وقت وقف شلال الدم الفلسطيني".

الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل قتلت 27 شخصا من طواقمنا بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الفرنسية)

في السياق ذاته، أعرب الهلال الأحمر عن صدمته "الشديدة" إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر، المحمية بموجب القوانين الدولية.

كما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن "صدمتها البالغة" لاستهدافهم بعد انقطاع الاتصال بهم في 23 مارس/آذار الماضي.

وقتلت إسرائيل 27 شخصا من الهلال الأحمر أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال المطاطي بالقدس المحتلة
  • قوات الاحتلال تحتجز طواقم بلدية جنين قرب مخيم جنين
  • لليوم الـ 74 تواليا .. الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها ويفجر منزلا
  • الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة بنابلس ويواصل عمليات الهدم بجنين
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 4 مصابين برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يعيق نقل المصابين والمرضى من مخيم بلاطة
  • بالصور: في لقاء مؤثر.. الخطيب يعزي عائلات شهداء الهلال الأحمر الفلسطيني ويؤكد مواصلة العمل القانوني
  • اقتحامات ومداهمات واسعة واعتقالات.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم
  • بالفيديو: قوات الاحتلال تُفجر منزل شهيد في دير ابزيع غرب رام الله
  • كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش.. شهادة مسعف حول مجزرة فرق الإسعاف برفح