قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إنه عند تقديم تعديلاته على مشروع قرار المساعدات الإنسانية إلى غزة، ذكر أن التصويت عليه سيكون مثابة "لحظة الحقيقة".

وأشار نيبنزيا عقب التصويت على نص مشروع القرار المذكور، إلى أن هذا ما حدث بالفعل، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت عن نفسها أمام العالم بأسره، مرة أخرى، عندما منعت حتى صدور دعوة من مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الأعمال القتالية في غزة.

إقرأ المزيد نيبنيزيا يوضح تعديلات واشنطن على مشروع القرار ومنعها مجلس الأمن من وقف النار في غزة

ولفت نيبنزيا إلى أنه عوضا عن ذلك، دفعت واشنطن، التي تلعب لعبة غير نظيفة البتة، بنص لمشروع قرار يمنح إسرائيل فعليا ترخيصا لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزّة تحت ذريعة "إنشاء ظروف وقف الأعمال القتالية".

وقال: "اليوم، في إحاطة له، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن السلطات الإسرائيلية تدرك الحاجة إلى تخفيف حدّة القتال في قطاع غزة وإن عليهم اتخاذ قرار بشأن التوقيت الذي سيحدث فيه ذلك".

وأضاف مندوب روسيا: "أيها الزملاء، تعتبر هذه لحظة مأساوية في حياة المجلس. هذه ليست لحظة انتصار للدبلوماسية المتعددة الأطراف، بل هي لحظة الابتزاز الشديد والازدراء الصريح من واشنطن لمعاناة الفلسطينيين وتطلعات المجتمع الدولي لإنهاء هذه المعاناة".

وأردف قائلا: "اليوم، قامت السفيرة الأمريكية بالترويج لـ"الدبلوماسية الثنائية المباشرة" لواشنطن وذلك على أعلى مستوى. لقد سمعنا هذا الطرح من قبل ورأينا إلى أين اوصلنا ذلك. فقد عرض على مجلس الأمن، في الأساس، "عدم التدخل"، بينما تقوم الولايات المتحدة بـ "ليّ الأذرع". وليس من أجل السلام، كما تدّعي زميلتي الأمريكية، بل من أجل تحقيق مصالح واشنطن الضيقة".

وأوضح نيبنزيا في كلمته: "أيها الزملاء، لو لم تكن هذه الوثيقة مدعومة من قبل عدد من الدول العربية، لكنا بلا شك قد استخدمنا حق النقض ضدها. وفي الوقت نفسه، نلاحظ أيضا أن عددا من معدّي النص المشاركين بما في ذلك الدول العربية، قد سحبوا صياغتهم المشتركة. ولكنّنا نصر على أن العالم العربي قادر على اتخاذ قراراته الخاصة وتحمّل كامل المسؤولية عنها".

إقرأ المزيد غوتيريش: ما يحدث في غزة لم نشهد له مثيلا وإسرائيل تعيق وصول المساعدات إلى غزة

وبين في كلمته: "هذا هو السبب الوحيد الذي جعلنا لا نعترض على هذه الوثيقة. ولكن أريد أن أؤكد مرة أخرى - نحن نعارض بشكل قاطع فحوى الفقرة الثانية من القرار الحالي ونعتبر أن المسؤولية عن جميع العواقب المحتملة ستقع على الدول التي وافقت على النسخة التي فرضتها الولايات المتحدة. ولا يمكننا التوقيع تحت هذا".

وقال: "بغض النظر عن نتائج التصويت اليوم، يظل الطلب الواضح من مجلس الأمن هو وقف إطلاق النار بالكامل كأمر ضروري. فبدونه، كما أظهرت تجربة القرار 2713 الصادر عن مجلس الأمن، من المستحيل ببساطة تنفيذ قرارات المجلس في قطاع غزة. وفي 8 ديسمبر، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في خطابه في المجلس بوضوح إلى هذا الأمر".

وتابع موضحا: "الاستنتاج نفسه ينبع من الرسالة التي أرسلها إلى المجلس مع الخيارات لمراقبة القرار 2712. نحن ننطلق من افتراض أنّه مهما كانت الولايات المتحدة تقاوم، وتحمي حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، سيعود المجلس إلى هذا السؤال وسيطلب بوضوح وبدون غموض وقف الأعمال القتالية".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب طوفان الأقصى غوغل Google فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة مساعدات إنسانية موسكو هجمات إسرائيلية واشنطن وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة (فيديوهات)

لقي الطفل محمد كلوب (9 أعوام) من شمال غزة مصرعه اليوم السبت إثر عمليات التجويع التي يفرضها الجيش الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات والأغذية للقطاع.

وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 40

وأسفرت الحرب الإسرائيلية والقيود التي تفرضها تل أبيب على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مصرع عشرات الأطفال والمرضى وكبار السن.

ويوم الثلاثاء الماضي، خلص تقييم مدعوم من الأمم المتحدة إلى أن نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع "الكارثي" في قطاع غزة، وذكر التقرير الدولي، أن نحو 96% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات "مرتفعة" من انعدام الأمن الغذائي الحاد، محذرا من حدوث مجاعة بالقطاع في ظل استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات.

وأوضح تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الذي شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أن قطاع غزة يعاني من "حالة طوارئ" في الجانب الإغاثي، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف والتي تسبق مرحلة المجاعة، الخامسة والأخيرة.

وأفاد "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" بأنه لا يزال 495 ألف شخص، أي نحو 22% من سكان غزة وفق الأمم المتحدة، يعانون من "مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وأشار التقرير إلى أن قطاع غزة برمته، لا يزال مهددا بـ"خطر مرتفع ومتواصل" من المجاعة.

وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن "الأعمال العدائية في رفح منذ مايو أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص وقلصت بشكل حاد من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، وبالتوازي، أدى الفراغ الأمني إلى تفشي الفوضى وانعدام الأمن، مما أعاق العمليات الإنسانية بشكل ملحوظ".

وخلص برنامج الأغذية العالمي إلى أنه "يخشى الآن أن يشهد جنوب غزة قريبا نفس المستويات الكارثية من الجوع في المناطق الشمالية".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يلتئم الثلاثاء بخصوص إعمار غزة
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • النواب الأمريكي يمرر قانونًا يقلص المساعدات للأمم المتحدة
  • غزة تموت جوعا| اليونيسيف: الوضع كارثي ومطالب بوقف النار لدخول المساعدات الإنسانية.. فيديو
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة
  • حرب التجويع الإسرائيلية تودي بحياة طفل جديد في شمال غزة (فيديوهات)
  • مجلس الأمن يمدد عقوبات حظر الأسلحة المفروض على جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • السعودية: ترجمة خطب الحرمين تستهدف إيصال الرسالة الوسطية للعالم أجمع
  • الأمم المتحدة: 60 ألف نزحوا من شرقي غزة في يوم واحد
  • الأمم المتحدة: 60 ألف في غزة نزحوا بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي