البرهان وحميدتي يوافقان على عقد لقاء مباشر استجابة لطلب «إيغاد»
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
لقاء عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ومحمد حمدان دقلو «حميدتي» المرتقب سيتم في إحدى الدول الأفريقية.
التغيير: أمل محمد الحسن
كشفت مصادر مطلعة لـ«التغيير» عن موافقة قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، على عقد لقاء مباشر استجابة لطلب الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد».
ويخوض الجانبان معارك ضارية منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى للسيطرة على السلطة بالقوة، وتفاقمت الأوضاع الأمنية والإنسانية مع اتساع دائرة الصراع الذي دخل شهره التاسع.
وكانت «إيغاد» عقدت قمة استثنائية بدايات الشهر الحالي، بشأن الأوضاع في السودان وخرجت بموافقة طرفي الصراع على عقد لقاء مباشر بين قائدي الجانبين تمهيداً للاتفاق على وقف إطلاق النار وغيره من إجراءات.
وأكدت مصادر «التغيير» أن قائد الدعم السريع غادر الخرطوم ووصل إلى لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ووقالت المصادر إن اللقاء سيتم في دولة أفريقية- دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول الزمان أو المكان المحددين.
وكانت تقارير صحفية أكدت أن البرهان وافق على الاجتماع شخصياً مع حميدتي، في رسالة إلى رئيس إيغاد بتاريخ 16، ولم يتم تأكيد الموقع بسبب الديناميكيات الداخلية في «إيغاد».
وقالت المصادر التي تحدثت لـ«التغيير» إن البرهان وافق على لقاء حميدتي بصفته قائداً للجيش.
والخميس، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنهم توصلوا إلى اتفاق يقضي بأن يجتمع الجنرالان البرهان وحميدتي ويلتزمان بوقف إطلاق النار.
وقال بلينكن في تصريحات صحفية: لقد شاركنا بنشاط خلال الفترة الماضية في محاولة لإنهاء رعب الحرب الأهلية الفعلية بين مجموعتين عسكريتين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأضاف: ومنذ حوالي أسبوع، ساعدنا في التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يجتمع الزعيمان– الجنرالان البرهان وحميدتي– ويلتزمان بوقف إطلاق النار.
وتابع: والآن، لا يزال يتعين أن يحدث ذلك، ونحن نضغط للتأكد من حدوثه. ولكن هذا هو نتاج العمل اليومي الذي يقوم به دبلوماسيونا، فضلا عن العديد من الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وشركاء آخرين.
الوسومإيغاد البرهان الجيش الدعم السريع حرب 15 ابريل حميدتي وزارة الخارجية الأمريكيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد البرهان الجيش الدعم السريع حرب 15 ابريل حميدتي وزارة الخارجية الأمريكية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول