نبض السودان:
2025-02-06@23:30:30 GMT

تصريحات جديدة لـ«الرئيس الكيني» عن السودان

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

تصريحات جديدة لـ«الرئيس الكيني» عن السودان

رصد – نبض السودان

وجه الرئيس الكيني، وليام روتو، خطابا في ختام اجتماعات تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) والذي تلته بالنيابة عنه، مستشارته للشؤون الأمنية، الدكتورة مونيكا جمعة. وابتدرت المستشارة الخطاب بالاعتذار عن عدم تمكن الرئيس الكيني من الحضور شخصيا ومخاطبة الاجتماع بسبب تواجده خارج نيروبي.

ووعد الرئيس الكيني في بداية خطابه بتقديم الدعم والتسهيلات باستمرار من قِبل الحكومة الكينية للقوى المدنية وذلك من أجل إعطاء دَفعة وزخم للجهود المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار في السودان. وتعهد الرئيس وليم روتو في خطابه بالوقوف جانباً مع الشعب السوداني من أجل الديموقراطية، ومن أجل أن يمارس الشعب السوداني حقه في اختيار طبيعة حُكمهم، تماشياً مع رغبتهم في الحكم الديموقراطي.

واعتبر الرئيس الكيني أن يوم 25 أكتوبر 2021، كان المُحدِد لمغادرة السودان للمسار الديموقراطي. وإن اندلاع الحرب في السودان، هو مظهرٌ مأساوي وتخريب، واختطاف لآمال وتطلعات الشعب السوداني. وانطلاقا من هذا المفهوم يقوم الرئيس وليم روتو بدعوة وتقديم التسهيلات للفاعلين السياسيين المدنيين، للانخراط في وقت مُبكر كما أرادوا، في محاولات لإيقاف الحرب وتحديد مستقبل السودان. ومن هذا المنطلق، تدعم كينيا وستظل مستعدة وداعمة لكل المجهودات، استنادا إلى القناعة بأن ليس هناك أي طريق آخر لتحقيق السلام المستدام الذي يضمّن مستقبل السودان، إلا عن طريق السودانيين أنفسهم وهم من يحددوا ذلك.

وعبر الرئيس وليم روتو عن سعادته بأن هذا الأمر قد تم تسويته في قمة الإيقاد الأخيرة، لم يتم تسويته فقط من قِبل رؤساء دول الإيقاد، بل من الطرفين المتحاربين أيضاً، ومدون أنه من خلال تداخل ومشاركة الجنرال البرهان والجنرال حميدتي في قمة الإيقاد، عَرضا بأن العملية السياسية المدنية، هي عملية محورية في تحديد مستقبل السودان.

ولذلك فإن هذه الاجتماعات للقوى المدنية تأتي في التوقيت المناسب، لأنها تتيح الفرصة لقيادة هذه الجهود وتقويتها ودفعها إلى الأمام. وأشاد الرئيس وليم روتو بالمناقشات التي جرت في هذه اجتماعات (تقدم) خلال أربعة أيام، ونجاح الاجتماع في مناقشة القضايا الصعبة التي لا تمثل شيئا سودانياً فريداً، بل هي تجربة يجب أن تمر بها أي دولة، لأنه يجب عليهم صياغة تاريخهم.

ووصف الخطاب الأوضاع الحالية في السودان بالمُقلقة، وأنه بدلاً من انحسار الصراع فإنه في تصاعد مستمر، وقاد لنزوح وتشريد المواطنين مراراً وتكراراً، في الوقت الذي تدخل فيهو الحرب في شهرها التاسع، ويستمر العنف ضد المدنيين.

وشدد الرئيس الكيني على أن هناك فرص، وترتفع النداءات المتصاعدة والضغوطات المستمرة لإنهاء هذه الحرب. ومن الواجب ضمان استمرار هذه الضغوطات بشدة على الطرفين المتحاربين، ليتمكنوا من الإيفاء بما وعدا به في القمة الأخيرة، وأن يتوصلوا إلى اتفاقية غير مشروطة لوقف العدائيات، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمحتاجين، دون أي عوائق، وأن يلتقي الجنرالين البرهان وحميدتي وجهاً لوجه، ولخلق مساحة تتيح للعملية السياسية بقيادة مدنية أن تمضي قُدماً. وأضاف يجب علينا أن ندفع تجاه تحقيق كل هذه الالتزامات، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية. والسماح بعودة النشاط المدني لدعم المواطنين.

وجدد الرئيس وليم روتو التزام الحكومة الكينية واستعدادها لتسهيل تحقيق هذه الإجراءات، إذا كان من ناحية توفير التسهيلات أو أمكنة إقامة الاجتماعات، أو المشاركة بخبراتها معتبرا أن كينيا دولة داعمة ومدافعة ومناصرة للشعب السوداني.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الكيني تصريحات جديدة لـ الرئيس الرئیس الکینی

إقرأ أيضاً:

الدور التركي في النزاع السوداني مابين الوساطة والمصالح الاستراتيجية

منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان، برزت العديد من القوى الإقليمية والدولية كلاعبين رئيسيين يسعون إلى تحقيق مصالحهم عبر الوساطة أو التدخل غير المباشر. من بين هذه القوى، كانت تركيا حاضرة في المشهد، سواء من خلال محاولات الوساطة بين الأطراف المتحاربة، أو عبر تحركاتها الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز وجودها العسكري في تشاد القريبة من الحدود السودانية. هذا المقال يستعرض دور تركيا في النزاع السوداني، علاقتها مع الأطراف المختلفة، مصالحها الاستراتيجية، وتأثير ذلك على مستقبل الصراع.
تركيا كوسيط بين الأطراف المتصارعة
مع تصاعد القتال في السودان، حاولت أنقرة تقديم نفسها كوسيط قادر على جمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات. وضمن هذا الإطار، عرضت تركيا التوسط بين حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لاحتواء الخلافات المرتبطة بالصراع السوداني.
كما شهد يناير 2025 زيارة وزير الخارجية التركي إلى السودان، حيث التقى بالقيادة العسكرية لمجلس السيادة الانتقالي في بورتسودان، وقدم مقترحات لحل النزاع بالتنسيق مع دول إقليمية أخرى. تعكس هذه التحركات رغبة أنقرة في لعب دور سياسي في الملف السوداني، مستغلة علاقتها المتوازنة مع مختلف القوى الإقليمية والدولية ذات الصلة بالصراع.
الإسلاميون السودانيون في تركيا ودورهم في الصراع
تركيا تستضيف منذ سنوات عدداً من الإسلاميين السودانيين الذين غادروا البلاد بعد سقوط نظام البشير، والذين ما زالوا يمتلكون نفوذاً في المشهد السياسي والعسكري السوداني. بعض هؤلاء الإسلاميين يدعمون الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، بينما يفضل آخرون التهدئة والانخراط في عملية سياسية تضمن لهم دوراً مستقبلياً في الحكم.
وفي هذا السياق، ظهرت تقارير تفيد بأن قيادات إسلامية سودانية في تركيا تحاول التأثير على القرار العسكري والسياسي داخل السودان، سواء من خلال دعم الاتصالات بين الحكومة السودانية وأنقرة، أو عبر تحركات دبلوماسية تهدف إلى كسب التأييد الدولي لموقف الجيش السوداني.
علاقة تركيا بقوات الدعم السريع واللقاءات السرية
رغم دعمها الرسمي للجيش السوداني، لم تقطع أنقرة اتصالاتها مع "قوات الدعم السريع"، حيث عُقد في الأسبوع الأخير من ديسمبر 2024 لقاء سري في نيروبي بين مسؤولين أتراك وقيادات من الدعم السريع. خلال هذا الاجتماع، طلب قادة الدعم السريع من المسؤولين الأتراك أن يكون لتركيا دور في الاتفاق السياسي القادم بعد الحرب، كما طالبوا بتأمين حضور تركي في مرحلة إعادة الإعمار.
يبدو أن أنقرة تحاول الحفاظ على خطوط تواصل مفتوحة مع جميع الأطراف السودانية، تحسباً لأي سيناريوهات قد تطرأ في المستقبل، بما في ذلك احتمالات التسوية السياسية التي قد تفرض إشراك قوات الدعم السريع في أي اتفاق جديد.
الوجود العسكري التركي في تشاد وتأثيره على النزاع السوداني
في خطوة تعكس اهتمام تركيا بتوسيع نفوذها الإقليمي، تستعد أنقرة لتعزيز وجودها العسكري في تشاد عبر الحصول على قاعدتين عسكريتين بالقرب من الحدود مع ليبيا والسودان، وهما قاعدتا "أبشي" و"فاي لارجو"، اللتان انسحبت منهما القوات الفرنسية مؤخراً.
يمثل هذا التحرك تحولاً استراتيجياً، حيث يمكن لتركيا استخدام هذه القواعد لتعزيز حضورها في منطقة الساحل الإفريقي، والتأثير على التوازنات العسكرية في السودان وليبيا، خاصة في ظل التداخل بين المجموعات المسلحة السودانية والميليشيات الموجودة في تلك المناطق.

المصالح التركية في إنهاء الصراع السوداني
تمتلك تركيا عدة دوافع تجعلها حريصة على إنهاء الحرب في السودان، من بينها-
دور رئيسي في إعادة الإعمار ولقد حصلت تركيا على وعود من بعض الدول الخليجية بأن تكون شركاتها من الفاعلين الأساسيين في مشاريع إعادة الإعمار بالسودان بعد انتهاء الحرب، مما يمنحها فرصة اقتصادية مهمة.
تعزيز النفوذ الإقليمي و تسعى تركيا إلى توسيع نطاق تأثيرها في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، حيث تمتلك مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية، ويرتبط السودان بموقع استراتيجي يخدم هذا الهدف.
العلاقات الاقتصادية السودان يمثل سوقاً واعدة للاستثمارات التركية في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطاقة، وبالتالي فإن تحقيق الاستقرار في البلاد يخدم المصالح الاقتصادية لأنقرة.
تأمين نفوذها في تشاد والساحل الإفريقي , تعزيز الوجود العسكري التركي في تشاد يمنحها موطئ قدم قوي يمكن استخدامه لدعم مصالحها في السودان، سواء من خلال تقديم دعم مباشر للحكومة السودانية، أو عبر التأثير على مسارات الحل السياسي.
تلعب تركيا دوراً محورياً في النزاع السوداني، مستفيدة من علاقاتها مع مختلف الأطراف المتصارعة وسعيها لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وبينما تحاول أنقرة تقديم نفسها كوسيط سياسي قادر على إنهاء الحرب، فإن تحركاتها العسكرية والاقتصادية تكشف عن طموحات أوسع تتجاوز مجرد الوساطة، لتشمل إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والساحل الإفريقي.

*ويبقى السؤال الأهم وهو هل ستنجح تركيا في تحقيق توازن بين دورها كوسيط وبين مصالحها الاستراتيجية، أم أن تدخلها في الملف السوداني سيؤدي إلى تعقيد المشهد أكثر؟*

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • زعيم المعارضة الكيني: أجمع كافة الأدلة لأخذ الحكومة إلي المحكمة الجنائية الدولية
  • الجيش السوداني يعلن بسط سيطرته على مناطق غربي مدينة الخرطوم بعد أن فرض سيطرته على منطقة الرميلة و المنطقة الصناعية، ليقترب من وسط المدنية.
  • الجيش السوداني: قواتنا تحرز تقدما كبيرا بالخرطوم وسيطرنا على منطقة الرميلة
  • الدور التركي في النزاع السوداني مابين الوساطة والمصالح الاستراتيجية
  • وزير الخارجية السوداني: نشكر مصر على ححسن ضيافة مُواطنينا
  • وزير الخارجية السوداني: المؤامرات قد تكون ضد مصر وليس فقط السودان
  • وزير الخارجية السوداني: الشعوب هي من تصنع العلاقات بين الدول
  • وزير الخارجية السوداني: نقترب من إنهاء الحرب واستعادة السيادة الكاملة
  • الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم