كشفت صحيفة الجادريان البريطانية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلية تتبع ما يُعرف في العرف العسكري «عقيدة الضاحية»، وهي سياسية عسكرية ابتكرتها دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الحروب التي خاضتها، والتي تبرر من خلالها فرق القدرات العسكرية بين جيشها والفصائل في قطاع غزة.

ما هي عقيدة الضاحية؟

وشرح الكاتب البريطاني بول روجرز وهو أستاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد، عقيدة الضاحية التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه على قطاع غزة، وهي تنص على أنه في حالة تعرض إسرائيل لخطر ما، فأنها لن تزعج نفسها باصطياد مهاجميها والذين يقدرون بالعشرات، بل ستجعل الجميع يتحمل المسؤولية، من خلال استخدام قوى حربية ضخمة ضد المدنيين.

وكان أول من استخدم هذا المصطلح هو «جادي أيزنكوت» قائد المنطقة الشمالية لدولة الاحتلال السابق، وقد استشق هذا المسمي من الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، حيث هدد خلال حرب لبنان الثانية في سنة 2006، أنه في حالة إطلاق النار على إسرائيل سيتم تفعيل قوة غير متكافئة وغير متناسبة مع مصدر التهديد، ستتسبب في ضرر ودمار بالغين على أي قرية لبنانية، وأكد حينها أن هذه ليست مجرد توصية، بل إنها خطة، وقد تم إقرارها.

ووفقا لعقيدة أيزنكوت، فإنها قاعدة عسكرية ويجب تدمير القاعدة الشعبية لمصدر التهديد ودفع الحاضنين ثمن اختيارات قيادتهم، وفق ما نشرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

ونشرت الأمم المتحدة تقريرًا لتقصي الحقائق توصل إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية «مصممة لمعاقبة وإذلال وإرهاب السكان المدنيين» حيث أن هذه الاستراتيجية استُخدمت في حرب غزة خلال الحروب الأربعة السابقة في 2008 و2009، وخاصة حرب 2014.

سمعة إسرائيل تتراجع دوليًا

وأكد «روجرز» أن إسرائيل تخسر الحرب ضد الفصائل الفلسطينية، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته لن يعترفوا بذلك، خاصة مع انتشار أخبار الحرب التي لم تعد إسرائيل هي المصدر الوحيد لنقلها، وظهور آلاف الشهداء والمصابين وتدمير أحياء ومناطق كاملة من القطاع، ومحو عائلات من السجلات.

وأكد الباحث، أن هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد أن جيش الاحتلال لا يحرز أي تقدم عسكري في غزة، بداية من الادعاء بوجود مقر للفصائل الفلسطينية أسفل مستشفى الشفاء، يليها عدم تمكنهم من تحديد موقع المحتجزين الإسرائيليين، وذلك على الرغم من امتلاكهم أكثر المعلومات الاستخباراتية تقدمًا في العالم، وعلى الرغم من ذلك يدعي جيش الاحتلال الآن أن الحرب في شمال غزة كانت ناجحة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال عقيدة الضاحية إسرائيل جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، نقلًا عن وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي بيتونيا وعزون، بالإضافة إلى قرية دورا القرع في الضفة الغربية.

ومساء أمس السبت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قريتي كفر نعمة ودير ابزيع، غرب رام الله.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، فقد نفذت قوات الاحتلال عمليات مداهمة في القريتين، دون أن يتم الإبلاغ عن اعتقالات.

مقالات مشابهة

  • أمين دار الفتوى بـ كاليفورنيا يشرح للمسلمين المغتربين عقيدة العوام
  • باراك يستبعد عودة الحرب على غزة خلال الأسابيع القادمة…ما السبب؟
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية بجنوب نابلس
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد
  • محللون: نشر تحقيق الجيش الإسرائيلي سابقة أكدت انهيار نظرية الردع
  • لغة ترامب التي يجيدها!
  • الحرب على مقدسات الأمة .. العدو الإسرائيلي يدمر (1109) مساجد في غزة