المغرب: العلاقات مع إندونيسيا قوية وقائمة على تضامن حقيقي وتقارب في وجهات النظر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن العلاقات بين المغرب وإندونيسيا قوية ومتميزة وقائمة على تضامن حقيقي وتقارب في وجهات النظر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية المغربي مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي، عقب محادثاتهما اليوم الجمعة بالرباط.
وقال إن العلاقات بين المغرب وإندونيسيا قوية ومتميزة وتمتد لأزيد من 60 سنة، وقائمة على تضامن حقيقي وتقارب في وجهات النظر وعلى الصداقة قولا وفعلا.
وأوضح أن زيارة العمل التي تقوم بها مارسودي إلى المغرب تأتي بعد أشهر قليلة من حصول المغرب على صفة شريك في الحوار القطاعي لدى مجموعة آسيان، حيث تترأس إندونيسيا هذه المجموعة للسنة الجارية، وأعرب عن شكره للوزيرة الأندونيسية على دورها المهم ودعمها الشخصي للمغرب كأول دولة عربية وإفريقية تحصل على هذه الصفة.
وأكد أن زيارة مارسودي تمثل فرصة للتأكيد على قوة العلاقات المغربية– الأندونيسية، وتجسيدا لإرادة قائدي البلدين في الدفع بها قدما وإعطائها أفقا أوسع.
وقال بوريطة إنه وفقا لتوجيهات قائدي البلدين تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن هذه الشراكة الاستراتيجية، وأكد أن هذه الشراكة يجب أن لا تكون مجرد شعار بل يجب أن تكون واقعا، وأشار إلى أن اندونيسيا لاعب دولي وديبلوماسي مهم، سواء ضمن مجموعة الـ20 ومجموعة آسيان أو في إطار منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد أن المغرب لاعب أساسي في القارة الإفريقية والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط وكذا في إطار منظمة التعاون الإسلامي، معتبرا ذلك من النقاط العديدة التي يمكن تقاسمها والاشتغال عليها في القضايا الإقليمية والدولية، ودعا إلى إبراز هذه الشراكة من خلال التنسيق بين البلدين داخل المنظمات الدولية والإقليمية وعلى مستوى الترشيحات، وكذلك ضمن المبادرات التي يمكن اتخاذها سويا في إطار العمل داخل هذه المنظمات.
وقال إن مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإندونيسيا تؤكد بشكل كبير أن الشراكة الاستراتيجية قوامها العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من خلال استقطاب رجال الاعمال ومشاركتهم في مؤتمرات اقتصادية وخلق شركات مختلطة وتعزيز التعاون في مجالات (الطاقة، الأسمدة، الفلاحة،…)، مما يفتح أفاقا واسعة أمام البلدين.
وأضاف أن هناك العديد من الاتفاقيات سيتم التوقيع عليها بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة التي سيحتضنها المغرب، وأنه "تم الاتفاق على عقد اللجنة بعد الإعداد المسبق لها بشكل جيد من خلال خلق فرص تجذب رجال الأعمال في هذه العلاقات وتحديد الاتفاقيات المزمع توقيعها والمبادرات المتوخاة من هذه الشراكة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المغرب وزير الخارجية المغربي هذه الشراکة
إقرأ أيضاً:
الكونغرس الكولومبي يجدد دعمه الوحدة الترابية للمغرب والدعوة لتعزيز العلاقات التجارية
زنقة 20. الرباط
جدد رئيس الكونغرس الكولومبي، السيناتور إيفراين سيبيدا، دعم هذه الهيئة التشريعية للمغرب في قضية الصحراء، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة.
وأعرب السيد سيبيدا، في بيان نشره الكونغرس، عقب لقاء مع سفيرة المغرب في كولومبيا، فريدة لوداية، عن “عدم اتفاقه مع الموقف الذي تبناه الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، بشأن (البوليساريو)، الجماعة التي تعتبرها مختلف الأوساط بالمغرب انفصالية”.
وذكر، في هذا السياق، بأن “اعتراف” السلطة التنفيذية الكولومبية بـ (البوليساريو) “رفضه أكثر من 70 في المائة من أعضاء مجلس الشيوخ بالجمهورية”، وذلك في ملتمس تم اعتماده في نونبر 2023.
كما أبرز السيد سيبيدا، خلال لقائه مع السفيرة المغربية، “أهمية استمرارية وتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، البلد الذي طورت معه كولومبيا روابط تجارية مهمة”.
وحسب معطيات رسمية، وفق البيان، بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 350 مليون دولار في 2022. وتشمل الصادرات الكولومبية، بالأساس، الفحم والقهوة والمنتجات الكيميائية، في حين عزز المغرب وتيرة تزويد السوق الكولومبية بالأسمدة والمنتجات الزراعية.
وأضاف “في ضوء ذلك، تساءل الرئيس سيبيدا عن تأثير موقف الحكومة الكولومبية في سياق عزمها تعزيز الروابط مع إفريقيا”، داعيا السلطة التنفيذية إلى “إعادة النظر” في موقفها.
وسجل رئيس الكونغرس أن “الرئيس (بيترو) يؤكد أنه يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إفريقيا، ولكن في ظل هذا الموقف تجاه المملكة المغربية، فإن ما يحدث هو المساس بمستقبل” هذه العلاقات.
وبعدما أعلن “كل الدعم للمملكة المغربية”، شدد رئيس الكونغرس الكولومبي على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات التجارية التي كانت مهمة للغاية لكلا البلدين، معربا عن أمله “أن تعيد هذه الحكومة النظر في قرارها”.
ويعد السيد سيبيدا أحد أبرز المدافعين عن الوحدة الترابية للمغرب داخل مجلسي الكونغرس والشيوخ الكولومبيين، وكان أيضا أحد الموقعين على ملتمسي الدعم للمغرب، في أكتوبر 2022 ونونبر 2023، اللذين حظيا تواليا بدعم 108/63 و105/65 من الأعضاء بمجلس الشيوخ، مجددين بذلك، بصفتهم ممثلين شرعيين للشعب الكولومبي، دعمهم الثابت لمغربية الصحراء.
حضر هذا اللقاء السيناتوران خيرمان ألسيدس بلانكو ألفاريز، رئيس مجموعة الصداقة المغرب-كولومبيا، وباولا أندريا هولغين مورينو، عضو لجنة العلاقات الخارجية ومجموعة الصداقة المغرب-كولومبيا بمجلس الشيوخ الكولومبي، الموقعين على ملتمسي الدعم للمغرب.