أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة "جالوب" تراجعا في نسبة الإسرائيليين التي تدعم حل الدولتين، وتزايد إيمانهم بالقيادة الأمريكية الحالية، بسبب تضامنها الواسع مع الاحتلال، وتذبذب الآراء تجاه القيادة الإسرائيلية، علاوة على تزايد المشاعر السلبية منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ومع استمرار الحرب، أظهر الاستطلاع 5 نقاط رئيسية على النحو التالي:

لم يعد الإسرائيليون يدعمون حل الدولتين

وجد الاستطلاع أنه من بين كل 4 بالغين إسرائيليين يؤيد 1 فقط وجود دولة فلسطينية مستقلة، بينما يعارض البقية (65%).

ويقول التقرير الذي نشرته "جالوب" إن ذلك يعد "انقلابا" لموقف الإسرائيليين من تلك القضية، مقارنة بنفس الموقف قبل عقد من الزمن، عندما كان عدد البالغين الإسرائيليين يؤيدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة بنسبة (61%) مقابل دولة واحدة (30%).

اقرأ أيضاً

من 54 إلى 45%.. استطلاع جديد يظهر تراجع دعم الناخبين الأمريكيين لإسرائيل في حرب غزة

ويعكس هذا التغير في المواقف التحول الذي طرأ على الرأي العام في الأراضي الفلسطينية قبل وقت قصير من بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، حث أيد ما يقرب من واحد من كل أربعة فلسطينيين (24%) الذين شملهم الاستطلاع بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول من هذا العام حل الدولتين، بانخفاض عن 59% في عام 2012.

آمال السلام تبدو بعيدة المنال

وبينما يؤيد واحد من كل أربعة إسرائيليين حل الدولتين، يعتقد عدد أقل من الإسرائيليين أن السلام الدائم بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية سوف يتحقق على الإطلاق.

ويقول التقرير/ لقد ظل الإسرائيليون متشككين بشأن احتمالات السلام لأكثر من عقد من الزمان، إلا أن هذه الشكوك أصبحت أكثر الآن.

وبين عامي 2006 و2017، اعتقد 29% من الإسرائيليين، في المتوسط، أن السلام الدائم ممكن.

ومنذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أقل من النصف (13%) يتمسكون بالأمل في إمكانية حدوث ذلك، في حين أن نسبة قياسية بلغت 74% لا تتوقع سلاماً دائماً بين الجانبين.

اقرأ أيضاً

تراجع شعبية نتنياهو.. استطلاع: نص الإسرائيليين يرون جانتس الأنسب لرئاسة الوزراء

المشاعر السلبية ترتفع بعد هجوم 7 أكتوبر

وتقول "جالوب" إنه في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، أصبحت الصحة العاطفية للإسرائيليين أسوأ من أي وقت مضى.

وترى أغلبية قياسية من الإسرائيليين الآن إنهم عانوا من القلق (67%)، والتوتر (62%)، والحزن (51%) خلال معظم أوقات اليوم، وأفاد أكثر من الثلث (36%) أيضًا أنهم يشعرون بالكثير من الغضب.

وبدمج هذه المشاعر اليومية (بالإضافة إلى الألم الجسدي) في مؤشر غالوب للتجارب السلبية، تسجل إسرائيل الآن رقما قياسيا بلغ 47. في حين سجلت دول أخرى مثل جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وأفغانستان تاريخيا درجات أعلى من إسرائيل على مؤشر التجارب السلبية.

الموافقة على القيادة الأمريكية تصل إلى مستوى جديد

لم تنخفض موافقة الإسرائيليين على قيادة الولايات المتحدة - أحد حلفائها الأقدم والأقوى - أبدًا إلى ما دون الأغلبية منذ عام 2006.

ومع ذلك، ارتفعت معدلات الموافقة على القيادة الأمريكية إلى مستوى مرتفع جديد يبلغ 81% في عام 2023، من 65% في 2022.

اقرأ أيضاً

استطلاع معاريف: معظم الإسرائيليين يطالبون بتمديد الهدنة في غزة

تذبذب الموافقة على القيادة الإسرائيلية

وتقول "جالوب" إنه على الرغم من ارتفاع معدلات الموافقة على القيادة الإسرائيلية بشكل طفيف في عام 2023 إلى 45%، إلا أن هذا يتماشى مع المتوسط منذ عام 2006 ويماثل نسبة 46% الذين لا يوافقون على قيادة بلادهم.

معدلات تأييد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هي نفسها بشكل أساسي في عام 2023 (40%) كما كانت في عام 2020 (39%) عندما قام "جالوب" بقياسها آخر مرة.

ومع ذلك، فإن نسبة أكبر من الإسرائيليين (52%) لا تزال ترفض قيادته.

وتخلص "جالوب" إلى أن بياناتها الجيددة تشير إلى انخفاض الآمال بإقرار حل الدولتين والسلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

المصدر | جالوب - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: استطلاع حل الدولتين 7 أكتوبر غزة السلام الموافقة على القیادة من الإسرائیلیین هجوم 7 أکتوبر حل الدولتین فی عام

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر

كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023، عن معلومات وتفاصيل جديدة بشأن رصد إسرائيل أنشطة الحركة قبيل تنفيذ العملية المباغتة.

وحسب التحقيقات، فإن وحدة استخبارات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جمعت "علامات على الاستعداد لإطلاق صواريخ على إسرائيل"، في الليلة التي سبقت الهجوم.

كما لاحظت الوحدة "نشاطا غير معتاد لحماس، يمكن أن يشير إلى انتقال الحركة إلى وضع الطوارئ"، وفقا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة إن هذه المؤشرات، خاصة إطلاق الصواريخ المحتمل، نوقشت في مشاورات الجيش الإسرائيلي في الساعات التالية، لكنها لم تسفر عن قرار بإطلاق إنذار بشأن هجوم محتمل، أو اتخاذ أي خطوات كبيرة.

وقدر الجيش الإسرائيلي أن حماس "كانت تستعد لتدريب عسكري، أو للدفاع ضد هجوم إسرائيلي محتمل"، كما "نظر بجدية في إمكانية أن تكون الحركة على وشك شن هجوم على إسرائيل".

وقال أحد المطلعين على محادثات الجيش وقتها، إن ضابطا كبيرا تساءل: لماذا لم يتم اتخاذ خطوات للاستعداد لهجوم صاروخي، بما في ذلك نقل الآلاف من أرض مهرجان نوفا الموسيقي قرب الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يكن هناك ما يكفي من الملاجئ للحماية من هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون؟

كما برزت أسئلة حول ما إذا كانت التعليمات التي أعطيت، مثل إطلاق رحلة استخباراتية فوق غزة، قد تم تنفيذها.

وفي الساعة الثانية من صباح يوم 7 أكتوبر، تم إخطار مركز قيادة القوات الجوية في الجيش الإسرائيلي بالنشاط غير العادي لدى حماس، وفي الوقت نفسه وردت المزيد من المؤشرات على الاستعدادات لضربة صاروخية تجهز الحركة لشنها.

ونوقشت كل هذه المعلومات في مكالمة أجراها قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان مع ضباط كبار آخرين، وممثلين عن جهاز الأمن الداخلي (شاباك)، وممثل عن القوات الجوية.

وجاء في تقييمهم المكتوب بعبارات بسيطة: "تم تحديد نشاط غير معتاد"، وقال فينكلمان إن هناك 3 احتمالات، و"الثالث هو الهجوم".

ووفقا للصحيفة، أعطى فينكلمان سلسلة من الأوامر، لكن كان من المقرر تنفيذها جميعا مع منع حماس من إدراك أن إسرائيل على علم بأنشطتها غير العادية، وتجنب "الحسابات الخاطئة"، وفق "يديعوت أحرونوت".

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي جديد يظهر نتائج مفاجئة حول الانتخابات المبكرة في تركيا
  • الصحة الفلسطينية: 47354 شهيدا و111563 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • 7 أكتوبر آخر..عودة السكان إلى شمال غزة تثير خوف الإسرائيليين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر 2023
  • الجامعة العربية ترفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • الجامعة العربية تؤكد رفضها لأي محاولة لنزع الشعب الفلسطيني عن أرضه
  • إسرائيل تكشف معلومات وتفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
  • مصر ترفض تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وتدعو لبدء تنفيذ حل الدولتين
  • «مصر أكتوبر»: ندعم قرارات القيادة السياسية الرافضة لتهجير الفلسطينيين
  • دمار فاق الـ 98 بالمئة.. هكذا يبدو المشهد في عيتا الشعب!