سلطت قناة سي إن بي سي الأمريكية الضوء على هجمات جماعة الحوثي البحرية، وقالت لم تتمكن من منع مرور السفن في البحر الأحمرفقط، بل تسبب في اضطراب كافٍ لجعل أقساط التأمين البحري باهظة، أو إجبار معظم شركات الشحن على تعليق أنشطتها هناك.

ونقلت القناة في تقرير لها أبرز ما فيه عن ريان بوهل، كبير محللي شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط للقناة إن قوة عمل القوات البحرية المخصصة للتصدي للحوثيين ستكون قادرة على اعتراض هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ بشكل أكثر فعالية ومنع عمليات الصعود على متن السفن، لكنها لن تكون قادرة على التواجد في كل مكان في وقت واحد.

وقال بوهل إن ذلك يعود للأعداد الكبيرة من السفن المدنية التي تتحرك عبر المنطقة، مما يمنح الحوثيين الكثير من الأهداف للاختيار من بينها. من جانبه قال سيدهارث كوشال وهو باحث في القوة البحرية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني إن التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي لا يزال قيد التشكيل قادر بشكل جماعي على نشر قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر.

وأشار إلى أن النشاط الأخير للمدمرة يو إس إس كارني في المنطقة مكن السفن الحديثة أن توفر حماية كبيرة لنفسها، وللسفن الأخرى في مسرح العمليات ضد التهديدات الجوية والصاروخية، لكنه تطرق إلى ما وصفه بالتحدي القائم، والمتمثلة بالتكلفة المنخفضة نسبيا للطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف الشحن، والوضع الذي عليه السفن الدولية الكبرى، والتي تضطر للعودة إلى الموانئ الصديقة لإعادة تحميل صواريخها الاعتراضية للدفاع الجوي. 

وقال كوشال إن الطريقة الأكثر فعالية للقضاء على تهديد الحوثيين هي مهاجمة مواقع إطلاقهم للصواريخ والمسيرات، معتبرا ذلك سيؤدي إلى تصعيد إقليمي، ويضاعف المخاطر الدولية. وتوقع كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن البحري درياد غلوبال، أن يستمر التهديد الذي يواجه الشحن في البحر الأحمر المستقبل المنظور طالما استمر الصراع في غزة، وفق تعبيره للقناة. 

وأضاف: "اعتماداً على كيفية اجتماع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يمكننا أيضاً أن نرى مستوى التهديد ضد انخفاض الشحن التجاري إذا كانت جهودهم فعالة". 

القناة نقلت عن محلل آخر يدعى توربيورن سولتفيدت إن التحدي الأبرز بالنسبة للحوثيين يتمثل في تقديم ما يكفي من التهديد لردع شركات الشحن من المرور عبر باب المندب مع تجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى رد عسكري ساحق من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.. .

ترجمة الموقع بوست

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية

أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.

 

وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

 

وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".

 

وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

 

كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.

 

وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.

 

وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.

 

وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.

 

وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.

 

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

 

كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • تقرير: هجمات الحوثي تعيد نشاط قراصنة الصومال بعد عقد من السبات
  • تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
  • ميليشيا الحوثي تشن هجوماً ضد مقاتلة وطائرتين أمريكيتين دون طيار
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • قلق أممي إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • وزارة الاعمار: أزمة السير س” تنتهي “قريبا في بغداد
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • من صديق إلى عدو| ترامب ينقلب على زيلينسكي ويشعل الجدل.. هل تنتهي الحرب؟