إن النوم هو عملية أساسية لتجديد الطاقة وتعزيز الصحة والعافية، ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من مشكلة عكسية وهي كثرة النوم.

أسباب كثرة النومكثرة النوم: الأسباب والأعراض والعلاجات المثلى لاستعادة النشاط

1. اضطرابات النوم: تشمل اضطرابات مثل فقدان التوازن في الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، أو اضطرابات التنفس أثناء النوم مثل فرط النوم النهاري واضطرابات تنفسية مثل فقدان التنفس المؤقت أثناء النوم.


2. الأمراض والحالات الصحية: بعض الأمراض المزمنة مثل انخفاض وظائف الغدة الدرقية ومشاكل القلب واضطرابات الغدة الكظرية يمكن أن تتسبب في كثرة النوم. كما يعاني بعض الأشخاص من مشاكل صحية مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق التي تؤدي إلى زيادة النوم.
3. الأدوية: تعد بعض الأدوية من الأسباب المحتملة لكثرة النوم. بعض الأدوية المهدئة أو المضادة للهيستامين قد تسبب الدوخة والنعاس الزائد.
4. نقص الحديد: نقص الحديد في الجسم يمكن أن يسبب تعبًا شديدًا وكثرة النوم. يعد فحص مستويات الحديد ضروريًا لتحديد إن كان النقص هو السبب وراء كثرة النوم.

أعراض كثرة النوم

1. النعاس الزائد: الشعور بالنعاس والإرهاق الشديد طوال اليوم وعدم القدرة على البقاء مستيقظًا لفترات طويلة يعتبر أحد أعراض كثرة النوم.
2. العجز عن التركيز: يصعب على الأشخاص الذين يعانون من كثرة النوم التركيز والانتباه لفترات طويلة، مما يؤثر سلبًا على الأداء اليومي والتنفيذ العقلي.
3. الشعور بالضعف العام: يمكن أن يصاحب كثرة النوم الشعور بالضعف العام والتعب الشديد في الجسم.

قلة النوم وأسبابها وأضرارها ونصائح لتحقيق ليالٍ هانئة استعد للنوم العميق: اكتشف أسباب الأرق وأذكار النوم التي تساعدك على الاسترخاء اضطرابات المزاج وعلاج كثرة النوم

لعلاج كثرة النوم، يجب أولًا تحديد السبب الأساسي للمشكلة. إليك بعض العلاجات المثلى التي يمكن اتباعها:

1. تحسين نمط النوم: يجب تحسين عادات النوم والحفاظ على نمط منتظم للنوم والاستيقاظ في وقت محدد. قم بتوفير بيئة مريحة وهادئة للنوم وتجنب المنبهات قبل النوم مثل الهواتف الذكية والتلفزيون.

2. ممارسة الرياضة: قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تساعد التمارين البدنية على زيادة مستويات الطاقة وتنشيط الجسم.

3. التغذية المتوازنة: تأكد من تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن الضرورية للحفاظ على النشاط والحيوية طوال اليوم.

4. تجنب المنبهات: قلل من تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والمنتجات الغنية بالسكر قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر على جودة النوم وتزيد من النعاس النهاري.

5. استشارة الطبيب: إذا استمرت مشكلة كثرة النوم وترافقت مع أعراض غير طبيعية أخرى، يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد التشخيص الصحيح. قد يقترح الطبيب العلاجات المناسبة وفقًا للحالة الفردية.

إذا كنت تعاني من كثرة النوم المستمرة، فمن المهم تحديد السبب الأساسي والعمل على تعديل أنماط الحياة والعادات الصحية لتحقيق توازن أفضل. قم بمتابعة النصائح المذكورة ولا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على المساعدة اللازمة. استعادة النشاط والحيوية ستساعدك على الاستمتاع بحياة أكثر نشاطًا وإنتاجية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كثرة النوم النوم اضطرابات النوم کثرة النوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

التشخيص عبر الإنترنت.. هل يُغنيك تيك توك عن زيارة الطبيب النفسي؟

إذا كنت تعاني من مشكلة صحية غير محددة، فالمعتاد أن تذهب إلى الطبيب ليُجري التشخيص. على الأقل، هذا ما كان يحدث في الماضي. أما اليوم، في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أصبح التشخيص الذاتي -وخصوصا فيما يخص الأمراض النفسية- أمرا شائعا.

على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، يشارك الأشخاص تجاربهم في تشخيص أنفسهم باضطرابات مثل الوسواس القهري وفرط الحركة وتشتت الانتباه "إيه دي إتش دي" (ADHD) أو التوحد، علما بأن التوحد ليس مرضا نفسيا. ويصف كثيرون أعراضهم ويسردون معاناتهم، ويشجع بعضهم الآخرين على فعل الشيء نفسه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في انتظار تقدير لا يأتي.. "متلازمة تيارا" التي تصيب النساء في العملlist 2 of 2الضوضاء البيضاء.. تساعد على النوم ولكنها خطيرة وضارةend of list

تم تداول موضوعات الصحة النفسية على وسائل التواصل الاجتماعي منذ فترة. حيث يقوم مرضى -من بينهم مؤثرون ومشاهير لديهم جمهور واسع- بنشر مقاطع فيديو يتحدثون فيها عن اضطراباتهم، كما ينشر علماء النفس والمعالجون النفسيون محتوى متخصصا في مجالاتهم.

سواء كان الأمر يتعلق بفرط الحركة أو التوحد أو الاكتئاب أو غير ذلك، فإن نتائج البحث ذات الصلة تظهر سريعا عبر الإنترنت، وأحيانا يكفي تمرير سريع على الشاشة لتظهر تلك المحتويات.

المعالج النفسي أوموت أوزدمير: مساهمة وسائل التواصل في كسر وصمة العار حول الأمراض النفسية تُعد أمرا إيجابيا (شترستوك)

يرى المعالج النفسي المقيم في برلين، أوموت أوزدمير، وهو أيضا كاتب ومحاضر وناشط على وسائل التواصل، أن مساهمة وسائل التواصل في كسر وصمة العار حول الأمراض النفسية بين الشباب تُعد أمرا إيجابيا.

إعلان

ويقول: "في بعض الأحيان لا يدرك الشخص أنه قد يعاني من مرض نفسي حتى يرى شيئا ما على وسائل التواصل".

ويضيف: "عليك أولا أن تدرك أنك لا تشعر كما يشعر الآخرون، وأن ما كنت تعتقد أنه طبيعي ليس طبيعيا على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن لديك شكوك، فلن تفكر أصلا في زيارة معالج نفسي.

على سبيل المثال اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "إيه دي إتش دي"، يقول أوزدمير إن الإحصائيات تشير إلى أن عدد الحالات المشخصة في ازدياد، ليس لأن الاضطراب أصبح أكثر شيوعا، بل لأن الناس أصبحوا أكثر دراية بأعراضه: "الناس أصبح لديهم الآن فرصة للتثقيف الذاتي، ومن خلال وسائل التواصل أيضا".

ويضيف أن عددا متزايدا من الأشخاص يأتون إلى عيادته وهم يظنون أنهم يعانون من حالة نفسية ما. ويقول: "هذا يدل على أنهم يطرحون الأسئلة الصحيحة ولا يتجاهلون الأمر"، لكنه يشدد على أن التشخيص النهائي يجب أن يصدر عن مختص، فالتشخيص الذاتي غالبا ما يكون عرضة للخطأ.

ويتابع: "من ناحية، هو تشخيص شخصي وذاتي، ومن ناحية أخرى، يفتقر عادة إلى الخبرة المهنية التي تميز بين التشخيصات المختلفة لأعراض متشابهة".

ولهذا فهو ينتقد الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة خاصة بناء على افتراض لم تؤكده جهة طبية متخصصة. ويقول: "في أسوأ الحالات، يمكن أن يتوقف الشخص عند هذا الافتراض ولا يتقدم خطوة إلى الأمام".

ويحذر أيضا الدكتور بوركهارد رودك، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأطفال والمراهقين "دي جي كي جيه" (DGKJ)، من مخاطر الاعتماد على وسائل التواصل كمصدر للمعلومات الطبية.

ويقول إنه رغم أن وسائل التواصل لا يجب رفضها كمصدر للمعلومات، فإن "المشكلة تكمن في غياب البحث الدقيق، ونادرا ما يتم التمييز بين الحقائق والآراء".

المراهقون يفتقرون إلى الخبرة التي تُمكّنهم من التفرقة بين المعلومة الدقيقة والرأي الشخصي (شترستوك)

ويضيف أن المراهقين تحديدا يفتقرون إلى الخبرة التي تُمكّنهم من التفرقة بين المعلومة الدقيقة والرأي الشخصي، مشيرا إلى أن هناك مصادر موثوقة -حتى لغير المتخصصين- مثل الجمعيات الطبية والإرشادات الرسمية حول الأمراض.

إعلان

كما يوصي أوزدمير بالتعامل النقدي مع مصادر المعلومات، قائلا: "الكثير من الناس ركبوا موجة الاهتمام بالصحة النفسية مؤخرا"، ويضيف: "أشعر أحيانا أننا نعيش في بلد الجميع فيه خبراء نفسيون".

ويشير رودك إلى مشكلة أخرى: "جميعنا نبحث عن المعلومات ونحن منحازون"، أي أننا نميل إلى قراءة ما نود سماعه فقط. ويقول إن "الإدراك دائما ذاتي"، ولهذا فإن وجود شخص محايد وذي خبرة أمر مهم جدا عند التشخيص.

ويضيف: "لكن لا بأس من البحث المبدئي قبل زيارة الطبيب أو المعالج".

ومع تزايد الإقبال على العلاج النفسي، أصبح من الصعب حجز جلسات علاجية. ويقول أوزدمير إن الحصول على موعد أولي -حيث يمكن إصدار تشخيص مبدئي- لا يزال سهلا نسبيا، لكن الدخول في برنامج علاجي قد يستغرق وقتا طويلا.

إذا كان الطفل أو المراهق يعاني بشكل واضح من حالة نفسية مفترضة، ينصح رودك الآباء بالتحدث مع طبيب الأطفال، وهو ما قد يساعد في تقصير فترة الانتظار للحصول على جلسة علاجية.

مع تزايد الإقبال على العلاج النفسي، أصبح من الصعب حجز جلسات علاجية (شترستوك)

لكن كلا من رودك وأوزدمير ينتقدان نقص الأماكن المتاحة للعلاج، وهي مشكلة كثيرا ما يُشار إليها عبر وسائل التواصل وقد تكون من أسباب اللجوء للتشخيص الذاتي.

ومن العوامل الأخرى التي تدفع البعض لتصديق تجارب "مرضى" على وسائل التواصل، أن البحث العلمي والتشخيصات غالبا ما تركز على فئات محددة. خذ مثلا اضطراب فرط الحركة، الذي كان يُعتقد في السابق أنه مشكلة تخص الأولاد فقط. والآن نعلم أن الفتيات المصابات به يظهرن سلوكيات مختلفة عن الأولاد.

يقول أوزدمير: "أتفهم أن الأقليات يأخذون بعضهم البعض على محمل الجد عندما يقارنون تجاربهم"، لكنه يضيف: "لحسن الحظ هناك تطور في البحث العلمي وهذه الثغرة معروفة".

وفي النهاية، يؤكد أن الأهم بعد التشخيص الذاتي هو الخطوة التالية. "إذا كنت بحاجة إلى علاج، فلن تتمكن من تجنّب تشخيص احترافي".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الصحة: مصر أول دولة في العالم تنال المستوى الذهبي في القضاء على فيروس C
  • تحت إشراف الطبيب.. نظام الكيتو يسهم في تحسين بعض الأمراض المزمنة
  • تؤثر على الذاكرة والصحة العامة .. تحذير خطير من قلة النوم |فيديو
  • فتاة تقتل والدتها بطريقة مروعة وتنام بجوار جثتها
  • حماس: لا سبيل لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين إلا بالتفاوض
  • خبير: مصر وفرنسا شراكة إستراتيجية وتفاهمات إقليمية لاستعادة الهدوء بالمنطقة
  • التشخيص عبر الإنترنت.. هل يُغنيك تيك توك عن زيارة الطبيب النفسي؟
  • بنك المغرب: ركود في النشاط الصناعي رغم ارتفاع المبيعات خلال فبراير
  • الدورة الشهرية..هل يمكن تأخيرها أو إيقافها تمامًا؟
  • جعجع في قداس شهداء زحلة: لاستعادة الدولة سلطتها والا لا نتيجة لأي إصلاح