دينا محمود (بيروت، لندن)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يخصص 226 مليون دولار لدعم استقرار لبنان الفراغ الرئاسي في لبنان يهدد الأمن «الدوائي» ويفاقم الأزمات

«لا بارقة أمل في الأفق توحي بإمكانية إيجاد حل قريب لأزمات لبنان خلال العام الجديد». 
نبوءة متشائمة ترددها دوائر تحليلية في بيروت وخارجها، على وقع تسارع وتيرة العواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تضرب اللبنانيين منذ أواخر عام 2019، بفعل تفاقم التوترات الداخلية والإقليمية.


فبجانب تواصل التناحر بين أركان معادلة الحكم في بيروت، ما حال حتى الآن دون التوصل إلى تسوية لأزمة الفراغ القيادي السائدة في العديد من المؤسسات المحورية، تئن الميزانية اللبنانية تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي من جهة، والأعباء المترتبة على وجود عدد كبير من اللاجئين في البلاد، خاصة السوريين منهم، من جهة أخرى.
ووفقاً لتقديرات أجهزة الأمن اللبنانية، يصل عدد اللاجئين السوريين، إلى قرابة مليونيْن، يُعتقد أن كثيرين منهم غير مسجلين لدى السلطات، التي كانت قد أعلنت من جانبها وضع خطة، يُعاد بمقتضاها 15 ألفاً منهم شهرياً إلى بلادهم، رغم التحذيرات التي أطلقتها منظمات حقوقية دولية، من أن يتم ذلك على نحو قسري. 
وفي وقت تواجه فيه جهود تنفيذ الخطة الكثير من العراقيل العملية والقانونية، يحذر مراقبون من تصاعد عبء اللاجئين الذي يتحمله لبنان. 
فقد بات هؤلاء يمثلون بشكل إجمالي، ما يقرب من 20% من عدد السكان، البالغ نحو 6.7 مليون نسمة، ما يجعل لبنان، الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد وكل كيلومتر مربع من أراضيها، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحذر المحللون، في تصريحات نشرتها منصة «بي إن إن بريكينج» الإلكترونية، من أن هذا الوضع يضع لبنان، الذي يتصارع منذ سنوات مع عدد لا يحصى من الأزمات، في قلب أزمة لاجئين متفاقمة، يزيد من خطرها استمرار افتقار البلاد لحكومة كاملة الصلاحيات، ورئيس للجمهورية، وحاكم للمصرف المركزي.
وقبل أيام، أقر مجلس النواب اللبناني، اقتراح قانون مدّد بموجبه ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون لمدة عام، تفادياً لامتداد أزمة الشغور إلى قيادة المؤسسة العسكرية هي الأخرى. 
فولاية عون كانت ستنتهي منتصف يناير المقبل، وذلك في وقت يشغر فيه منصب رئيس الأركان، الذي يُفترض أن يمسك صاحبه بزمام الأمور في الجيش، حال شغور منصب قائده. وبالرغم من أن اسم العماد جوزيف عون، طالما طُرِحَ كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، فإن الانقسامات السائدة في مجلس النواب، لا تزال تعرقل كل محاولات انتخاب ساكن جديد لقصر بعبدا خلفاً لميشال عون، الذي ترك منصبه الرئاسي، منذ أكثر من 13 شهراً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان الأزمة اللبنانية أزمة لبنان الفراغ السياسي الرئيس اللبناني البرلمان اللبناني

إقرأ أيضاً:

من هي الدولة العربية التي يُريد لبنان مشاركتها في مراقبة “أي اتّفاق”

هذا السؤال ردّده دبلوماسيون غربيون في العاصمة الأردنية عمان خلال الساعات الماضية على هامش محاولات متابعة الإعلانات الأمريكية التي تتحدث عن قرب التوصل إلى إتفاق وأن مهلة نهائية طرحت بين يدي الحكومة اللبنانية فيما بدأت حكومة إسرائيل تجهز نفسها لإبرام الصفقة.

تقارير وكالات الأنباء تحدّثت عن خمسة دول ستراقب الالتزام بتطبيق ألإتفاق المزمع عقده.

وسبق للمفاوض اللبناني أن تحفّظ على مشاركة بعض الدول الأوروبية في مثل هذا الإطار الرقابي مُصِرًّا على أن قرارات الشرعية الدولية لا تتضمّن بروتوكولات مراقبة للاتفاق.

لكن الأهم يترقّب المعنيون إعلان صيغة الاتفاق بعد مشاورات مكثفة مع عدة أطراف وقد تشمل الدول الضامنة للالتزام حسب آخر المعلومات دولة عربية واحدة على الأقل طلب لبنان وجودها.

 

راي اليوم

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: أضعفنا حزب الله الذي هو مشروع إيراني
  • بشكل مفاجئ!.. الرئيس الفلسطيني ”محمود عباس” يسلم منصبه الرئاسي لهذا القيادي المعروف!
  • إيران المفاوض الخفي في ملف لبنان .. ما هو “لغز” تصريح أسامه حمدان الذي “ينعى” وحدة الساحات؟
  • ما الذي نعرفه عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟.. وهل سيؤثر على حرب غزة؟
  • سبعة شهداء في قصف للعدو على العاصمة اللبنانية بيروت
  • من هي الدولة العربية التي يُريد لبنان مشاركتها في مراقبة “أي اتّفاق”
  • استشهاد 7 أشخاص في عدوان صهيوني على العاصمة اللبنانية بيروت
  • ‏وزارة الصحة اللبنانية: 3 قتلى و26 جريحا بالغارة الإسرائيلية على منطقة النويري في بيروت
  • الكشف بالاسم عن القيادي الحوثي الذي قام باغتيال شيخ قبلي بارز وسط صنعاء وهذا ما فعله بعد الجريمة
  • يوم غدّ... ما الذي سيُقرّره مجلس الوزراء الإسرائيليّ بشأن وقف إطلاق النار في لبنان؟