صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@18:19:42 GMT

«الشبح الظريف».. عرض يحث على التعايش السلمي

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة أحمد بن سعود يشهد افتتاح «أيام رأس الخيمة التراثية» تونس تحتفي بمهرجان القيروان للشعر العربي الثامن

ضمن ليالي مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، في دورته السابعة عشرة، قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني، مسرحية «الشبح الظريف» للكاتب أحمد الماجد، وللمخرج حمد عبدالرزاق، وتمثيل كل من الفنانين: عبدالله مسعود، رائد دالاتي، سارة السعدي، حميد عبدالله، حميد محمد، بدرية العلي، منصور الزعابي، ورنيم، بالإضافة إلى الراقصين حسن مسلم، لوكاس جونيد، هولي اوستن، وايمان الحاجي.


حكاية «الشبح الظريف» دارت حول شبح كان يسكن في بيت بهدوء وسكينة منذ مئات السنين، وفي منطقة بعيدة ونائية، حتى تصل عائلة مكونة من الأم وابنها وابنتها الصغيرين، كانت قد استأجرت البيت لقضاء الإجازة فيه، ورغم تحذيرات صاحب البيت، من أن بيته يحوي شبحاً، إلا أن الأم أصرت على المكوث فيه غير معترفة بوجود الأشباح في هذا العالم. وبعد علامات كثيرة تظهر للعائلة ومنذ أول يوم لهم فيه، تثبت جميعها أنه بالفعل هنالك شبح بالبيت، ويبدأ الشبح بتفعيل حيله وخدعه من أجل تخويف العائلة وطردها منه، باعتبار أنه بيته.
تفشل كل محاولات الشبح في إخافة أفراد العائلة، الذين يختلفون عن الآخرين بالثقة والعلم والمعرفة، فلا يخشون الشبح ولا يخافون منه، ويبدؤون بافتعال المقالب معه، حتى إنه يضيق ذرعاً بهم، ويقرر الاستعانة بأبناء عمومته من الأشباح لإيجاد طريقة لإخراج هذه العائلة من البيت، وتفشل جميع الخطط التي اقترحوها عليه، حتى إنه في نهاية الأمر، يقرر ترك البيت ومغادرته إلى الأبد.
حوى العرض العديد من الرسائل والقيم المهمة في طروحاته التي تبناها، أهمها التأكيد على احترام الآخر وفكره وتوجهاته حتى لو اختلفنا معه في وجهات النظر، باعتبار أن التعايش أمر لا مفر منه، لنحيا في عالم بإمكان الجميع أن يعيش فيه بوئام وسلام. كما أكد العرض أهمية التعامل بتقدير واحترام مع من حولنا. كذلك، رأى العرض أن الكتاب أهم مصدر للمعلومات، باعتبار أنه رفيق لا يخذل. كما حوى العرض رسائل مهمة أخرى، منها تعليم الأطفال الاعتماد على أنفسهم في حل المشاكل التي تواجههم في حياتهم الآنية والقادمة، والسير وراء نصائح الوالدين والعمل بها.
تميز العرض بالرشاقة في الأداء التي رافقت حركة جميع الممثلين، وكذلك اللغة العربية الفصحى السليمة التي جرت على ألسنتهم، حيث تمكن المخرج من قيادة فريقه، عبر مشهدية سهلت حركة الممثلين ومنحتهم مساحات رحبة، وعلى إضاءة لم تغفل التكنولوجيا الحديثة وتنويعاتها في بناء المشهد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الإمارات لمسرح الطفل مسرح الطفل مهرجان مسرح الطفل الإمارات الشارقة

إقرأ أيضاً:

الحراك الجنوبي السلمي يهاجم التحالف السعودي الإماراتي ويدعو لعودة شرعية "هادي"

هاجم تجمع القوى المدنية الجنوبية (الحراك الجنوبي السلمي) سياسات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، داعيا لعودة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي وحمايتها، وإلزام الجماعات المسلحة بتنفيذ الاتفاقات والقبول بمؤسسات الدولة والاندماج فيها، وبناء نواة مؤسسات الدولة برئيس وجيش وأمن واحد.

 

وقال بيان صادر عن القوى المدنية الجنوبية، تابعت ما تشهده الساحة اليمنية عامة والجنوبية بشكل خاص، وتشعر بالقلق من استفحال الفشل والإخفاق، واتساع نطاقه، وتعدد أدواته، واستمرار غياب المعالجات الحقيقية والشجاعة لكل ذلك الانهيار على كافة الأصعدة، وهو الأمر الذي أطال أمد الحرب في اليمن، وأضعف آمال تحقيق هدف التدخل العربي في هذا البلد المنكوب، والمتمثل في استعادة مؤسسات الدولة ودحر الانقلاب الحوثي.

 

 

وأدان البيان، العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن، معبرا عن حزنه تجاه ما يحدث، من غياب للموقف الوطني الموحد تجاه كل ما يمس الوطن وسيادته، مهما كانت أسبابه ومبرراته.

 

وعبر عن قلق القوى المدنية، من انتقال معركة الحوثي لتصبح ثنائية مع دول العدوان الصهيوني الأمريكي، والذي انعكس "على المعركة الرئيسية للتحالف، وتسبب في جمود معركة استعادة الدولة التي جاء من أجلها التدخل العربي، والتي تحولت بفعل صراع أدوات التحالف في الداخل إلى معارك جانبية بين جماعات مجلس مشاورات الرياض وما يتفرع عنها من جماعات وهيئات شكلية وغيرها".

 

وقال البيان: "لقد أثبتت الأيام والتجارب التي مر بها اليمن خلال أكثر من عشر سنوات من الحرب، التي أتت على الأخضر واليابس، أن الحلول للمشكلات العالقة، سواء تلك التي كانت سببًا لانهيار الدولة أو تلك المشكلات المستجدة التي خلقتها الصراعات البينية بين الجماعات المسلحة التي أنتجتها دول التحالف كأدوات لعملها في الداخل، لم تعد مجدية. بعد أن أصبحت حياة الإنسان مهددة تهديدًا مباشرًا بغياب الأمن والانعدام الكلي لمقومات الحياة اليومية، وغياب الأمن، وانتشار الفساد والجريمة، وتلاشي آمال الخروج من هذه الأوضاع المتردية".

 

وأوضح أن موقف تجمع القوى المدنية الجنوبية كان واضحًا منذ الوهلة الأولى تجاه المعالجات غير المدروسة وغير المجدية، ومحاولات الترقيع، والاعتماد على أدوات ترفض الاعتراف بالدولة ومؤسساتها، والاندماج في إطارها، وتتمرد على الاتفاقات الموقعة برعاية دول التدخل في اليمن. في الوقت الذي "حذر مرارًا منها، وها نحن اليوم، وبعد أكثر من عشر سنوات، نجد أنفسنا جميعًا في وضع أسوأ بكثير من وضع الشهور، بل والأيام الأولى لسقوط الدولة في اليمن واندلاع الحرب فيها".

 

وأكد أن تدوير أدوات الفساد والفشل، والإصرار على صناعة الوكلاء على أسس الولاء للداعمين الإقليميين والتعدي على الشرعية اليمنية المستندة على الدستور اليمني والتي دعمتها المبادرة الخليجية وقرارات المجتمع الدولي، والمتمثلة بالرئيس هادي، واستبدالها بجماعات لا شرعية لها، كانت القشة التي قصمت ظهر بعير آمال إصلاح الخلل وتحقيق الانتصار على جماعة الحوثي، بل واستحالتها.

 

وأردف: "إن أي إصلاحات تهدف إلى عودة الأمور إلى نصابها وتهيئة الأرضية للمعركة الحقيقية الهادفة إلى استعادة مؤسسات الدولة ودحر الانقلاب، لن تأتي من بوابة صناعة المليشيات المماثلة، ولا بالتكوينات الوهمية الداعمة لها، والتي لا تختلف في سلوكها وأدواتها وتوجهاتها عن جماعة الحوثي في رفضها للدولة والتعدي على مؤسساتها والتبعية للخارج، ولا من خلال التوسع والتمادي في الاعتداء على الشرعية الدستورية واستبدالها بشرعيات تمثل قنابل موقوتة" مضيفا: "ولكنها تأتي في رأينا، من خلال معالجات موضوعية وشجاعة، تتمثل أولاً في عودة الشرعية الممثلة بالرئيس هادي وحمايتها، وإلزام الجماعات المسلحة بتنفيذ الاتفاقات والقبول بمؤسسات الدولة والاندماج فيها، وبناء نواة مؤسسات الدولة برئيس واحد، وجيش واحد، وأمن واحد".

 

ولفت إلى أن "ما شهدته محافظة حضرموت وما ستشهده تبعاً لذلك بقية المحافظات الجنوبية المحررة يمثل تهديداً للوحدة الوطنية والمجتمعية، ويمثل إخفاقاً صنعته التوجهات والتصرفات الرعناء وغير الواعية لخطورة الأوضاع، وغير المتحلية بالمسؤولية للجماعات المسلحة المبنية على الأسس المناطقية والفئوية والحزبية، التي يصر التحالف على تمكينها من مستقبل تلك المناطق ومعيشة أهلها وحريتهم في إدارة شؤونهم".

 

وأدان تجمع القوى المدنية، أي عنف ضد المدنيين العزل المطالبين بحقهم في توفير الخدمات الضرورية، والرافضين لاستمرار فشل الجماعات المسلحة في إدارة الحياة اليومية لهم محذرا مليشيا الانتقالي "من مغبة التمادي في الاعتداء على المتظاهرين السلميين".

 

ودعا البيان،، السعودية كقائدة للتحالف بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في حماية المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.


مقالات مشابهة

  • من التصعيد الميداني إلى التحرك السياسي.. كيف كادت شائعة أن تفجر التعايش السوري؟
  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • «حكماء المسلمين» يستعرض دور الأديان في نشر ثقافة التعايش بـ «أبوظبي للكتاب»
  • وزير الشؤون الإسلامية: برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يجسد التزام المملكة بنشر قيم التعايش السلمي
  • أخبار الفن| وفاة الفنانة السورية سمر عبدالعزيز.. واستغاثة أسرة صبحي عطري وهدايا أحمد حلمي
  • لوسي : فايزة الشبح فى «فهد البطل» لا تشبهني.. وأنا إنسانة طيبة
  • «تفاهم» بين الإمارات ومصر لتعزيز التعاون الفضائي السلمي
  • لوسي: مشهد فقدان فايزة الشبح لابنها الأصعب بالنسبة لها.. خاص
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • الحراك الجنوبي السلمي يهاجم التحالف السعودي الإماراتي ويدعو لعودة شرعية "هادي"