وزير الأوقاف: الابتهال يقوي الحس الإيماني.. وجزء لا يتجزأ من أنشطتنا الدعوية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
عُقد مجلس أسماء الله الحسنى والأمسية الابتهالية، خلال حفل الاستقبال الذي نظمته وزارة الأوقاف لضيوف المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم بأحد الفنادق، مساء اليوم الجمعة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمشاركون في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم من المحكمين والمتسابقين وضيوف المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وخلال الأمسية أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا لا ننظر الى الابتهال على أنه فن صوتي جميل وفقط بل أبعد من ذلك، فهو جزء لا يتجزأ من الأنشطة الدعوية، لأن جزءًا من المقاصد الدعوية يتعلق بتقوية الحس الإيماني، وجزء يتعلق بمعرفة الأحكام الشرعية، وجزء يتعلق بالأخلاق والآداب والقيم العامة.
وأوضح أن فن الابتهال مع ما يحمله من قيم وترسيخ لحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في القلوب، فهو يرسخ الحس الإيماني العام، ونحن نؤمن أن حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جزء من إيماننا به، ونحن ندين بأن حب نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) شرط لصحة الإيمان، إذ لا يتم إيمان المؤمن إلا بتمام حبه لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قالَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ (رضي الله عنه): يا رَسولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شَيْءٍ إلَّا مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): لَا، والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِن نَفْسِكَ، فَقالَ له عُمَرُ: فإنَّه الآنَ، واللَّهِ، لَأَنْتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، فَقالَ النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): الآنَ يا عُمَرُ.
وأكد أن وزارة الأوقاف تسعى لأن يكون الابتهال نشاطًا أساسيًّا من الأنشطة الدعوية؛ لما يحمله من تقوية للحس الإيماني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
آيات طرد الجن من الإنسان.. كيف يساعد القرآن الكريم في تحصين النفس؟
تعدّ مسألة طرد الجن من جسم الإنسان واحدة من القضايا التي تثير اهتمام المسلمين في مختلف أنحاء العالم، خاصة في ظل وجود بعض حالات من المسّ أو التأثيرات الشيطانية التي يعتقد البعض أن الجن قد يكونون سببًا فيها. وفي هذا السياق، ينظر المسلمون إلى القرآن الكريم كأداة عظيمة للشفاء والحماية من شرور الجن والأرواح الخبيثة. إذ يتضمن القرآن آيات من شأنها طرد الجن، تحصين الإنسان من شرورهم، وتوفير الراحة النفسية والروحانية للمؤمنين.
ما هي آيات طرد الجن من الجسم؟الآيات القرآنية التي يتم الاستعانة بها لطرد الجن من الجسم هي تلك التي تحتوي على قوة في معانيها الروحية وتدعو إلى الحماية من الشياطين والمخلوقات الخفية. ومن أشهر هذه الآيات:
آية الكرسي (سورة البقرة، الآية 255): "اللّهُ لَا إِلٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"
هذه الآية العظيمة تعدّ من أعظم الآيات التي تذكر في حماية الإنسان من الشرور، إذ تقوي الإيمان بالله عز وجل وتذكر بعظمته وقدرته التي لا يحدها شيء. تعتبر آية الكرسي من الآيات المحصنة للإنسان ضد الجن والشياطين، ويمكن تلاوتها صباحًا ومساءً لجعل الشخص في حماية الله.
سورة الفلق (الآية 1-5): "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"
هذه السورة تعود على الإنسان بالحماية من جميع الشرور التي قد تصيبه، وتحديدًا شر الجن والأرواح الشريرة، وهي تمنح المسلم ملاذًا آمنًا بذكر الله وتحصينه من الأخطار.
سورة الناس (الآية 1-6): "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَٰهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"
في هذه السورة يتم التحصن من وسوسة الجن والشياطين، وطلب العون من الله سبحانه وتعالى للحماية من شرهم. وتُعدّ هذه السورة من أقوى السور التي تطرد الجن وتحمى المؤمن من الوساوس التي قد تدفعه إلى التسلط على جسده.
كيفية استخدام الآيات لطرد الجن من الجسمتعد القراءة المستمرة والمتكررة لهذه الآيات من أهم الوسائل لطرد الجن والحماية منهم، لكن الأمر لا يقتصر على مجرد التلاوة فقط، بل يتطلب أيضًا الإيمان القوي بالله وتفويض الأمر لله سبحانه وتعالى. يمكن اتباع بعض الطرق العملية لتحقيق أكبر استفادة من هذه الآيات، مثل:
الرقية الشرعية: وهي قراءة هذه الآيات بتركيز على الشخص المصاب أو في مكانه، مع نية الطرد والتحصين من الجن. يفضل أن تكون القراءة بصوت مسموع لكي يتفاعل الجسد مع الكلمات القرآنية.
التكرار: من المعروف أن تكرار هذه الآيات على مدار اليوم، خاصة في الأوقات المباركة مثل الصباح والمساء، يزيد من قوة التأثير. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه النسائي).
النفث على الجسم: يمكن للراقي أو الشخص المصاب نفسه النفث على يديه بعد تلاوة الآيات وتوجيههما إلى المناطق التي يشعر فيها بالآلام أو الاضطرابات، خاصةً إذا كان يشعر بشيء غير طبيعي في جسده.
الاستمرار على الأذكار: بجانب تلاوة الآيات المذكورة، يفضل للمسلم المواظبة على ذكر الله بالتهليل والتسبيح والتحميد، إذ أن ذكر الله عز وجل يعزز الحماية ويطرد الجن.
الروحانية والنية الصادقةمن الأهمية بمكان أن تترافق القراءة مع نية صادقة ونية الشفاء والرجاء من الله في التخلص من أي شر قد يلازم الشخص. فالإيمان الكامل بأن الله هو الشافي، وأن القرآن الكريم هو العلاج، هو ما يمنح الدعاء والرقية التأثير الفعّال.
وتعد آيات طرد الجن من جسم الإنسان من أقوى الوسائل الروحية التي يقدمها القرآن الكريم لحماية المؤمنين من الأذى، سواء كان ذلك عن طريق الجن أو الأرواح الشريرة. لذلك، على المسلم أن يتحصن بهذه الآيات ويستعين بالله في كل وقت وحين، مستمرًا في الإيمان بأنه لا قوة على الإطلاق تعلو على قدرة الله سبحانه وتعالى.