الإمارات تشارك في اجتماع مجلس الأمن بصيغة آريا حول أثر الذكاء الاصطناعي على خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قام سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصيغة آريا حول أثر الذكاء الاصطناعي على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخاطئة.. باستعراض أولويات دولة الإمارات في اتباع إطار عمل دولي لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
وأكد أهمية احترام الاختلافات بما يسمح بتطوير الذكاء الاصطناعي في السياق الوطني أو الإقليمي المناسب، وتفادي الفجوات الاقتصادية بين الدول المتطورة والدول النامية.
ويهدف اجتماع المجلس – المنعقد بصيغة آريا والذي تم تنظيمه بشكل مشترك من قبل دولة الإمارات وألبانيا – إلى مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في نشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخاطئة ضمن سياق الحفاظ على السلام والأمن الدولي.
كما ناقش الاجتماع الاستراتيجيات التي تسعى للتصدي لهذه المشاكل وحشد التعاون الدولي وتطوير الإجراءات الوقائية والتنظيم الذاتي من خلال الشراكات العامة والخاصة.
وسلط سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة الضوء على فوائد الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى إمكانيات العمل الدولي الفعال في مواجهة المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أهمية السياسات العالمية الشاملة، وتبادل المعرفة، وبناء الكفاءات لمواجهة تحديات حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وشدد شرف على أنه “بهدف توجيه الذكاء الاصطناعي نحو اتخاذ القرارات الأخلاقية التي تدعم الشمولية والتسامح والازدهار وليس العكس ينبغي علينا التسلح بالعلم والمعرفة، حيث يجب أن نسعى نحو إدارة طرق ومحتوى التعلم في الذكاء الاصطناعي عوضاً عن التحكم بالنتائج والتداعيات”.
وأكد أهمية تفادي المزيد من الاستقطاب العالمي في مساعي تطوير الإطار العمل الدولي لحوكمة الذكاء الاصطناعي وقال سعادته ” يجب علينا الحفاظ على مجالات التعاون وتبادل المعلومات وتحديد أفضل الممارسات التي تضمن مواجهة الأنظمة لسوء الاستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا”.
وأضاف ” يساهم نقاش اليوم باطلاع المجتمع الدولي إضافةً إلى مجلس الأمن على الفوائد والمخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والخطوات الممكن اتخاذها للتعامل مع التحديات ذات الصلة”.
وخلال هذا الاجتماع تحدث كل من مليسا فليمنج، وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي، ورهف حرفوش، عالمة أنثربولوجيا وعضو المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي للأمين العام، وجنيفر وودارد، الشريك المؤسس لمؤسسة “إنسيكت إنتيليجنس”.
يذكر أنّ الشهر الحالي هو آخر شهر من مدة عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو منتحب والممتدة لعامين وخلال هذه المدة، ارتقت دولة الإمارات بالابتكار والتكنولوجيا من خلال تطبيقه ضمن سياق تعزيز جهود السلم والأمن الدوليين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
أطلقت وكالة بلومبرج نيوز في يناير الماضي نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد ملخصات تلقائية لمقالاتها، بهدف مساعدة القراء على استيعاب المعلومات بسرعة واتخاذ قرارات حول المقالات التي تستحق القراءة بعمق.
لكن مع مرور الوقت، اضطرت الوكالة إلى إزالة عدة ملخصات بسبب أخطاء في المحتوى، مما أثار تساؤلات حول دقة هذه التقنية في بيئة الأخبار الاحترافية.
أمثلة على الأخطاء التي دفعت بلومبرغ إلى التدخلكشف بحث على Google عن 20 حالة على الأقل تم فيها حذف ملخصات المقالات بعد نشرها بسبب أخطاء.
من بين هذه الحالات، ملخصان لمقالات تتعلق بسياسة الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تم سحبهما، أحدهما لعدم تحديد موعد تطبيق الرسوم، والآخر بسبب "عدم الدقة" دون تحديد التفاصيل.
مقال اخر عن بيع مصانع الصلب تم تعديل ملخصه بعد أن أشار بشكل خاطئ إلى أن نقابة عمال الصلب (United Steelworkers) كانت تعارض خطط المالك، في حين أن ذلك لم يكن صحيحًا.
رغم هذه الأخطاء، أكدت بلومبرج أن 99% من الملخصات تفي بالمعايير التحريرية، وأن حالات التصحيح والتعديلات هي استثناءات نادرة.
كما أوضحت أن الصحفيين لديهم سيطرة كاملة على الملخصات، سواء قبل النشر أو بعده، ويمكنهم إزالة أي ملخص لا يرقى إلى مستوى الدقة المطلوبة.
الشفافية والمستقبلأكدت بلومبرج أنها شفافة تمامًا بشأن أي تحديثات أو تصحيحات يتم إجراؤها على المقالات، وأن فريق الخبراء التابع لها يواصل تحسين أداء النموذج اللغوي المستخدم في التلخيص.
ومع ذلك، تظل هذه التحديات بمثابة تحذير مهم حول الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في الصحافة، حيث قد يكون دقيقًا في معظم الأحيان، لكنه لا يزال معرضًا للخطأ.