استطلاع رأي: الشباب الأمريكي يؤمن بالقضية الفلسطينية عكس كبار السن
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
بعد 77 يومًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تغيرت وجهة نظر العديد من شعوب العالم ناحية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكانت هناك فجوة كبيرة بين الأمريكيين الأكبر والأصغر سنًا خلال السنوات الماضية، بحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وخلال الأحداث المستمرة في قطاع غزة، نشرت «واشنطن بوست» استطلاعًا أجرته مؤسسة يوجوف، وهي شركة مختصة بالأبحاث، يتعلق بمدى دعم المواطنين الأمريكيين للقضية الفلسطينية، وأظهرت استطلاعات الرأي، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، وهي الفئة العمرية الوحيدة التي تقف مع فلسطين.
وأظهرت الاستطلاعات أيضًا أن 28% أعربوا عن تعاطف أكبر مع الفلسطينيين مقابل 20% للإسرائيليين، بينما البقية فكانوا أكثر تعاطفًا مع فلسطين وإسرائيل بالتساوي.
وكان الأشخاص الأكبر سنًا متعاطفين مع إسرائيل أو كلا الشعبين بالتساوي، خاصة الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق، ويعتقد 14% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا أنه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي مقارنة بثلثي أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر.
الفئات العمرية تختلف في دعم إسرائيلدوف واكسمان، مدير جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، قال معلقًا على استطلاع الرأي، إن كل فئة عمرية لديها تختلف في دعمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف إن المعتقدات حول ما يجري العالم تميل إلى التشكل في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، وغالبًا لا تتغير.
الأجيال الأكبر سنًا في أمريكا ترى إن إسرائيل عادوا إلى وطنهموأوضح إن الأجيال الأكبر سنًا، تميل إلى رؤية إسرائيل باعتبارها ملجأ اليهود، وترى أن المستوطنين الإسرائيليين عادوا إلى وطنهم، حسب ما يزعمون، بعد أن عاشوا 2000 عام مشتتًا.
ويرى جوي أيوب، كاتب ومذيع بودكاست وأكاديمي فلسطيني لبناني، أن عام 2014 هو عام محوري في فهم الجيل الجديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ أدت الحرب في غزة إلى مقتل نحو 2250 فلسطينيًا و73 إسرائيليًا، بحسب واشنطن بوست.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحداث غزة غزة استطلاع رأي القضية الفلسطينية واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.