مقررة أممية: إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة السكانية في غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
حذرت مقررة أممية من سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى "تغيير دائم" في تركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة، والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية جنوب القطاع.
وقالت غافيريا بيتانكور في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يف بوعوده بتوفير السلامة للذين امتثلوا لأمرها بإخلاء شمال غزة قبل شهرين، والآن، تم تهجيرهم قسرا مرة أخرى إلى جانب سكان جنوب غزة.
وتساءلت الخبيرة الأممية: "أين سيذهب أهل غزة.. غدا؟".
وشددت على أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي".
وقالت إنه : "تم تدمير المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة، ما يحبط أي احتمالات واقعية لعودة النازحين إلى ديارهم، ويكرر تاريخا طويلا من التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين على يد إسرائيل".
وأشارت بيتانكور إلى أنه "منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نزح 1.9 مليون شخص، 85 بالمئة من سكان غزة، داخليا".
وذكرت أن معظم هؤلاء يعيشون في ظروف مكتظة حيث تزداد الأمراض المعدية، ويكافحون من أجل الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والرعاية الصحية والصرف الصحي والمأوى.
وحذرت من أنه "يتوقع أن تتفاقم هذه الأوضاع بسبب حلول فصل الشتاء".
وحثت المقررة الأممية الخاصة المجتمع الدولي وحلفاء إسرائيل على وجه الخصوص، للاعتراف بـ"التجاهل الصارخ" للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الذي اتسم به الصراع الحالي.
وتابعت أن "المدنيين في المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء، وكذلك في ما يسمى ’المناطق الآمنة’، كانوا هدفا لهجمات عشوائية".
ووصفت طلبات الجيش الإسرائيلي بالإخلاء بأنها "متناقضة وغير دقيقة، وتعتمد إلى حد كبير على شبكات الكهرباء والاتصالات، التي غالبا ما تخضع لتعتيم إسرائيلي غير قانوني".
وأكدت المقررة الأممية أن "الحصار الإسرائيلي ترك النازحين في ظروف مروعة".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة "20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أممية الاحتلال غزة التهجير غزة الاحتلال تهجير أممية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة (فيديو)
«قطاع غزة قد يكون أخطر مكان على وجه الأرض في الوقت الراهن»، بهذه الكلمات عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة عن واقع القطاع الأليم، الذي يواجه مجاعة فعلية، حيث إن المكتب اتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التجويع سلاحا، ويؤكد أن دعم السلطات الإسرائيلية لعمليات الإغاثة الأممية في غزة شبة معدومة، وهو ما جاء في تقريرًا تلفزيونيا لقناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان :«الأمم المتحدة تتهم إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد سكان قطاع غزة».
إسرائيل ترفض 150 طلب لعمال الإغاثةوأشار التقرير إلى أن إسرائيل تفرض حظرا شاملا على الواردات التجارية وتعرقل دخول المعدات والإمدادات الإنسانية، فضلا عن رفضها تنقلات عمال الإغاثة برفضها 150 طلبا أو محاولة للوصول إلى شمال القطاع.
ووفقا لتقديرات برنامج الغذاء العالمي افتقد معظم السكان القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، إذ قضى 95% من سكان قطاع غزة فترات طويلة دون مياه نظيفه، بينما بلغ انعدام الأمن الغذائي مستويات وصفها بـ«الكارثة»، وتتوافق شهادة تلك الهيئات الأممية مع تقرير شديد اللهجة أصدرته منظمة العفو الدولية في وقت سابق اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
التقرير الذي جاء تحت عنوان «تشعر وكأنك أقل من إنسان»، يلخص الواقع المتفاقم بالقطاع بالنظر إلى سقوط أكثر من 44 ألف شهيد و150 ألف مصاب، وثقت التقارير الصادرة من الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية المأساة في القطاع، حيث تم رصد تدمير نحو 62% من المباني و57% من مرافق المياه و84% من المنشآت الصحية، فضلا عن تدمير المدارس وحرمان 625 ألف طالب من الحق في التعليم.