تقرير: هذا ما يجب فعله لتحقيق الاستقرار الكامل في ليبيا
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
ليبيا – سلط تقريران تحليليان الضوء على الجهود الأممية المبذولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا ومواجهة الروابط المتشابكة للمصالح المحلية والأجنبية.
التقريران اللذان نشرهما موقعا أخبار “بريكنغ نيوز نيت وورك” الأميركي و”أهرام أون لاين” الإخباري المصري الناطق بالإنجليزية ركزا على دور الأمم المتحدة في إعادة تشكيل المشهد السياسي في ليبيا.
ووفقا للتقريرين يمثل النسيج السياسي في ليبيا معضلة للمجتمع الدولي في ظل وجود الروابط المتشابكة والفصائل المسلحة والفراغ الصارخ في الحكم في وقت شرعت فيه الأمم المتحدة في تحويل التركيز نحو التسريح ونزع السلاح وإعادة الإدماج.
وتابع التقريران إن هذا الجهد الأممي يمثل جانبا من إصلاح أوسع لقطاع الأمن لوضع إستراتيجيات مرنة وقابلة للتكيف تعترف بالديناميكيات المحلية إذ تتمحور النوايا الأممية حول تمكين جهات حكومية والمواطنين من وضع خطط عمل شاملة ومستدامة لتعزيز المشاركة المدنية.
وأضاف التقريران إن الهدف النهائي يتمثل في إنشاء مؤسسات حكم تتسم بالكفاءة وتنفيذ إصلاح قطاع الأمن وهو أمر لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار الدائم واحتمال إجراء انتخابات وطنية فالرحلة نحو الاستقرار في ليبيا معقدة.
وبين التقريران إن ما يعيق رحلة الاستقرار هذه فراغ الحكم وسيطرة الجماعات المسلحة فقد تعرقلت محاولات تنظيم الانتخابات الوطنية بسبب الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية الأمر الذي أدى إلى إعادة التركيز على تسريح المقاتلين ونزع السلاح وإعادة الإدماج.
واختتم التقريران بالتذكير بالخصائص الفريدة للجماعات المسلحة ما يعني الحاجة لإستراتيجيات مصممة خصيصا لتحقيق السلام المستدام من خلال التنفيذ المحلي والمشاركة المدنية وتعزيز التنسيق بين الحكومات للوصول إلى المناطق المعزولة وتعزيز وجود الدولة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
أمريكا وروسيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن غدا بشأن سوريا
كشفت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن أمريكا وروسيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن غدا بشأن سوريا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقةوأكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد بهاء حلال أن المشهد في سوريا لا يزال معقدًا جدًا، وأن التطورات الأخيرة تمثل جزءًا من سلسلة أحداث متواصلة، وليست مجرد عملية واحدة انتهت بإعلان الاستقرار في الساحل السوري.
وأشار العميد، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التدخلات الأمنية العنيفة ضد المدنيين، بالإضافة إلى الاشتباكات المسلحة بين القوى المختلفة داخل البلاد، زادت من حالة عدم الاستقرار، كما أوضح أن السقوط السريع للنظام السابق أدى إلى ارتدادات داخلية، كان من أبرزها ظهور رامي مخلوف الذي حاول توجيه رسائل إلى الطائفة العلوية، متهمًا بعض ضباط الفرق العسكرية بالتسبب في الأوضاع الحالية.
وأضاف أن النهج المتبع حاليًا لا يختلف كثيرًا عن سياسات النظام السابق، رغم طرح السلطات الجديدة مرحلة انتقالية سياسية، إلا أن غياب إشراك كل الفئات والمكونات السورية في الحوار الوطني تسبب في زيادة التوتر.
كما أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق توازن بين روسيا وتركيا في سوريا، وتعمل على فرض سيطرتها جنوب البلاد، بينما تضغط الولايات المتحدة على روسيا لإبقاء قواعدها في الساحل السوري، موضحًا أن هذه التحركات تشير إلى صراع على سوريا وليس مجرد صراع داخلها، حيث تسعى كل قوة إقليمية ودولية إلى تحقيق مصالحها على حساب وحدة واستقرار البلاد.
وحذر العميد بهاء من أن الأحداث الأخيرة ليست سوى مقدمة لمواجهات أعنف مستقبلاً، خاصة مع وجود مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة مثل الأفغان والإيجور، الذين يشتبه في أنهم مدفوعون بأجندات استخباراتية دولية لزعزعة الاستقرار داخل سوريا.
وختم حديثه بالتأكيد على أن دول الجوار، مثل لبنان والأردن، ستكون في عين العاصفة إذا ما استمر التصعيد أو حدث تقسيم لسوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع القادمة قد تكون أكثر تعقيدًا مما هو متوقع.