عاجل|حماس تعلق على قرار مجلس الأمن بشأن مساعدات قطاع غزة "غير كافية"
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أعربت الجمعة عن استيائها إزاء قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معتبرة أن هذه الخطوة "ليست كافية".
في بيان لها أكدت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع "ليس كافيًا"، وأنه لا يفي بالاحتياجات الطارئة التي نجمت عن الهجمات الإسرائيلية في المنطقة.
كما أشارت حركة حماس من خلال البيان الصادر اليوم، السيطرة على قطاع غزة إلى أن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن حول زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع لا يلبي متطلبات الحالة الكارثية التي تسببت فيها الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت أن الإدارة الأمريكية عملت على تفريغ جوهر القرار خلال الأيام الخمسة الماضية، متحدين بذلك إرادة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة في وقف العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة.
مبادرة زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزةوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مبادرة مخففة يوم الجمعة لزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة، كما دعا المجلس إلى اتخاذ خطوات عاجلة لـ "تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
قامت الموافقة على المبادرة الخاصة بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد أسبوع من تأجيل التصويت، حيث شهدت مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق وتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
امنتاع البعض عن المشاركة للتصويتأعضاء المجلس صوتوا بالأغلبية لصالح القرار، باستثناء الولايات المتحدة وروسيا، اللذين امتنعا عن المشاركة في التصويت.
رفضت الولايات المتحدة محاولة روسية لإضافة فقرة تدعو إلى "وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية" في مسودة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الأحداث في غزة، وذلك من خلال استخدامها حق النقض (الفيتو).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حركة حماس مجلس الأمن قرار مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي زيادة المساعدات الإنسانية قطاع غزة ليس كافي ا ليست كافية المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى المانحين الدوليين لتقديم دعم مالي عاجل لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الانتهاكات الحوثية والتحديات الاقتصادية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، إن منظمات الإغاثة بحاجة ماسة إلى تمويل فوري لتوفير مساعدات منقذة للحياة للأشخاص الأكثر احتياجاً.
وأضاف البيان أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض ملايين الأطفال والنساء لمخاطر الجوع وسوء التغذية.
وتسبب التصعيد العسكري الذي يشهده اليمن حالياً من قبل جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين بشكل مقلق للغاية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شحنات المواد الغذائية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعدما تم نهب أحد مستودعاته. وتوقع البرنامج الأممي تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة سريان العقوبات المرتبطة بتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»، موضحاً أن 62% من الأسر اليمنية باتت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في فبراير الماضي.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على خطورة التصعيد الحوثي الذي يشهده اليمن في الفترة الحالية، في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على استمرار ممارساتها العدائية الممنهجة ضد ملايين اليمنيين، ما تسبب في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بعدما باتت غالبية الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية احتياجاتها من الغذاء. وذكر بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيا الحوثي تعمل على تجويع اليمنيين من أجل بسط سيطرتها وتوسيع نفوذها، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تزيد الوضع في اليمن تعقيداً، وتجعل تحقيق السلام والاستقرار حلماً بعيد المنال.
وأشار إلى أن الحوثيين يتعمدون غلق الطرق التي تربط بين المحافظات اليمنية، وتقييد حركة دخول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية في الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم، مثل القرار الخاص بحظر استيراد دقيق القمح عبر ميناء الحديدة، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ميليشيا الحوثي لا تتردد في استغلال أي ورقة ضغط من أجل خدمة مشروعها الطائفي، وتحقيق مصالحها الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الوطن وحياة ملايين المواطنين في مختلف المناطق.
وأفاد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن ممارسات الحوثي تسببت في ارتفاع معدلات الجوع والفقر في صفوف الشعب اليمني، وأصبحت غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن توفير أبسط مقومات الحياة، سواء الغذاء أو الشراب أو المسكن، ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ملايين اليمنيين.
وقال المحلل السياسي اليمني، إن كل المعطيات والدلائل تشير بوضوح إلى أن ميليشيا الحوثي لا ترغب في تحقيق السلام، وتصر على التصعيد العسكري، وبالتالي لا بد من التعامل معها بكل حسم وحزم، حتى يتم تحرير اليمن من مشروعها الذي يخدم أجندات إقليمية، ويعمل على طمس الهوية اليمنية.