أبرز تطورات اليوم الـ77 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
في اليوم الـ77 من الحرب على غزة، احتدمت المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في أحياء مدينة غزة ومناطق شمال القطاع وجنوبه، بالتزامن مع تكثيف الاحتلال غاراته وقصفه المدفعي على معظم مناطق القطاع من جباليا شمالا مرورا بأحياء غزة وصولا إلى النصيرات والبريج في الوسط وكذلك رفح وخان يونس جنوبا، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وبالتزامن مع التطورات الميدانية وبعد تأجيل التصويت سبع مرات، اعتمد مجلس الأمن مشروع قرار وصف بالمخفف، يوسّع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) الذي منع تعديلات روسية تدعو لوقف الأعمال القتالية.
ارتفاع حصيلة الشهداءوأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في حين أصيب المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش بجروح مع جميع أفراد عائلته، واستشهدت ابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا مساء الخميس، في وقت أعلنت فيه الوزارة استشهاد عاملة صحية في مستشفى العودة شمالي القطاع قنصا.
خسائر إسرائيلية جديدة و3 آلاف جندي معاق
ومع إعلان كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس عن استهداف قوات إسرائيلية متوغلة في القطاع مع عدد من الآليات وناقلات الجند، قال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا وجنديا قتلا، إضافة إلى إصابة 23 جنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 145 منذ بدء التوغل البري في غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 179 جنديا وضابطا بجروح بالغة الخطورة و302 بجروح متوسطة.
من جانبها، قالت القناة 12 إن السلطات الإسرائيلية صنفت 3 آلاف من جرحى الحرب على أنهم أصحاب إعاقات دائمة في الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه عزز قواته في خان يونس جنوب قطاع غزة بخمسة ألوية جديدة، وذلك بعد ساعات من كشف وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال سحب الكتيبة الـ13 في لواء غولاني من غزة، بعد 60 يوما من القتال تكبدت فيها خسائر كبيرة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن جنود الكتيبة في لواء غولاني، الذي يصنف ضمن قوات النخبة الإسرائيلية، غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم. وكان 42 من جنود وضباط غولاني، بينهم قائد الكتيبة الـ13، قد قتلوا في معارك حي الشجاعية بغزة.
تمهيد لمنطقة عازلة
وبينما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته لتشمل مناطق في وسط غزة بينها دير البلح، رصد فريق الجزيرة جنوب شرق مدينة غزة، قرب معبر كارني-المنطار، تفجير قوات الاحتلال عددا من المباني الفلسطينية القريبة من السياج الأمني للمرة الثانية خلال أيّام.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي تعمد تدمير مئات المباني السكنية والمرافق العامة القريبة من السياج الأمني في الأسابيع الأخيرة، لا سيما شرق مدينة غزة وجباليا شمالا، في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة تمنح البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة عمقا أمنيا.
وكشف الإعلام الإسرائيلي النقاب عن خطة عسكرية لإقامة ثكنات عسكرية قرب كل البلدات الاسرائيلية القريبة من السياج الأمني.
اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بأغلبية كبيرة قرارا مخففا بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، لكن دون اعتماد مشروع القرار الخاص بتعليق فوري "للعمليات العدائية" بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن لصالح القرار رقم 2720، في حين امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ويدعو القرار "كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد، و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
على الجبهة اللبنانية، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة آخر في هجوم لحزب الله على الجليل الأعلى، ليرتفع عدد جنوده القتلى على هذه الجبهة إلى 10 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بدوره نعى حزب الله اثنين من مقاتليه، وقال إنه قصف ثكنات ومستوطنات حدودية بعشرات الصواريخ.
وشن حزب الله الجمعة هجمات جديدة على مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة جنوبي لبنان، في حين شنت قوات الاحتلال غارات على بلدات لبنانية عدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"والا" يكشف عن خطة الجيش الإسرائيلي في غزة لتصعيد الضغط العسكري
قال موقع "والا" العبري، صباح اليوم الأحد 20 أبريل 2025، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "توغل كبير وواسع" جديد في قطاع غزة ، يتضمن توسيع العمليات البرية وتقطيع أوصال مدينة غزة، وذلك ضمن ما وصفه بـ"استراتيجية محدثة تهدف إلى تقويض قدرة حماس على السيطرة على القطاع"، بالتوازي مع محاولة الضغط على قيادة الحركة في إطار المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
يأتي ذلك فيما خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء السبت، بخطاب مسجّل، وسط تصاعد الجدل الداخلي حول جدوى استمرار الحرب في غزة، في ظل تزايد الضغط الشعبي لاستعادة الرهائن. وأعاد نتنياهو من خلاله تثبيت مواقفه التقليدية: لا وقف للحرب، لا صفقة في الظروف الحالية، ولا انسحاب دون "حسم عسكري شامل".
إقرأ أيضاً: هكذا شددت إسرائيل من تضييقها على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية
وبحسب موقع "واللا"، فإن "الجيش يواصل عملياته العسكرية المكثفة في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، من الجو والبحر والبر"، مشيرًا إلى أن الخطة الجديدة تهدف إلى "بتر المدينة إلى قسمين، ما سيؤدي إلى فقدان حماس لأكثر من خمسين بالمئة من الأرض التي تسيطر عليها".
وبحسب التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي "نفذ منذ استئناف الحرب على غزة نحو 1300 غارة جوية، قُتل خلالها أكثر من 400 عنصر في فصائل المقاومة، من بينهم قادة كتائب وسرايا ومواقع قيادية حساسة"، لافتًا إلى أن "القوات تسيطر على مناطق مثل محور موراغ، وأجزاء جديدة من رفح، وحي الدرج والتفاح".
إقرأ أيضاً: إسرائيل تقدم 22 لائحة اتهام ضد مقاتلي "النخبة" المشاركين في معركة نير عوز
وفي ظل الجمود السياسي، قال مصدر أمني إن "الضغط العسكري هو أداة لإجبار قيادة حماس على العودة للمفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى"، مشددًا على أن "يتم التنسيق بشكل دقيق مع مديرية شؤون الأسرى والمفقودين لتجنب تنفيذ عمليات في مناطق يعتقد أن الأسرى محتجزون فيها".
وأضاف التقرير أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تدمير منظمة لبنى تحتية عبر أدوات هندسية ثقيلة قادرة على تدمير أحياء كاملة، بما في ذلك منشآت تحت الأرض"، مشيرًا إلى أن "الهجمات تُنفذ بدقة عالية ضد أهداف حددها الجيش مسبقًا"، ضمن ما وصف بأنها "عمليات دعم ناري قريب للقوات البرية المنتشرة في الميدان".
كما ذكر التقرير أن التوغل المستقبلي سيتطلب "تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط، وسحب وحدات من جبهات أخرى مثل الشمال (لبنان وسورية) والضفة الغربية"، إلى جانب "توزيع المساعدات الإنسانية مباشرة عبر شركات أميركية لتقويض سيطرة حماس المدنية".
في المقابل، أشار التقرير إلى أن "قيادة حماس فوجئت بشدة استئناف العمليات العسكرية بعد انهيار وقف إطلاق النار"، وأضاف أن الحركة تركّز حاليًا على تكتيكات الاستنزاف، بما يشمل زرع العبوات الناسفة، عمليات القنص، إطلاق الصواريخ، وتجنّب المواجهة المباشرة، مع اعتماد أسلوب الرصد الدقيق لتحركات الجيش واستغلال الثغرات الأمنية لتنفيذ هجمات".
وبحسب التقرير، فإن حركة "حماس" قررت، بعد استئناف الحرب، "الحفاظ على قوامها القتالي البالغ نحو 20 ألف عنصر، معظمهم غير متمرسين في القتال، وذلك تحضيرًا لأي توغل بري موسع". وأضاف التقرير أن الحركة تكتفي حاليًا بـ"عملية ترميم، وتجنيد عناصر جدد، وتنفيذ عمليات حرب عصابات تعتمد على فرص عملياتية أو أخطاء من الجانب الإسرائيلي".
ووفق التقرير، "لا ينفذ عناصر حماس هجماتهم إلا عندما يرون فرصة لتحقيق نتائج"، مشيرًا إلى أن "ذلك يشمل إطلاق صواريخ مضادة للدروع، عمليات قنص، تفجير عبوات ناسفة، وإطلاق صواريخ قصيرة المدى". وأضاف أن "القوات الإسرائيلية في الميدان نادرًا ما ترصد المسلحين مباشرة، حيث يختفون في الغالب فور تنفيذ العمليات".
وأوضح التقرير أن "حماس تحاول خلق واقع ميداني تُظهر فيه أنها غير حاضرة بصفة دائمة ولا تنخرط في مواجهات مباشرة، بل تخلق أجواء شبه هادئة نسبيًا، ثم تعود للهجوم"، مضيفًا: "على الأرض، يتولى عناصر حماس مراقبة تحركات القوات، وجمع المعلومات الاستخبارية، وتحليل أنماط العمل، والبحث عن نقاط الضعف، وتنفيذ عمليات هجومية من مسافة آمنة".
وذكر أن "إسرائيل لا تتوقع من العملية الحالية إسقاط حماس بشكل نهائي، بل تعتبرها تمهيدًا للمرحلة المقبلة: إما الضغط لإبرام صفقة تشمل إطلاق سراح نحو 10 أسرى أحياء و15 جثمانًا، أو الشروع في الهجوم النهائي على كامل القطاع، عبر فرض سيطرة ميدانية وتوزيع المساعدات الإنسانية من خارج إدارة حماس"، على حد تعبير الموقع.
ووفق التصور المطروح إسرائيليا في أعقاب خطاب نتنياهو، مساء السبت، بحسب محللين إسرائيليين، فإن المرحلة التالية من الحرب على غزة قد تتضمن "السيطرة الكاملة على القطاع واحتلاله من أجل البقاء فيه، وتوزيع المساعدات الإنسانية من خلال شركة أميركية، وخنق قدرة حماس على الحكم من الزاوية المدنية والإدارية".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها إسرائيل تقدم 22 لائحة اتهام ضد مقاتلي "النخبة" المشاركين في معركة نير عوز يديعوت تكشف تفاصيل مقتل جندي وإصابة 3 مجندات شمال غزة الأكثر قراءة البيطار: فلسطين تحتضر اقتصاديا ونعمل وفق مسارات لمواجهة الحرب المالية سرايا القدس: سيطرنا على مُسيّرتين إسرائيليتين وسط قطاع غزة المسجد الأقصى يشهد اقتحامات واسعة مع أول أيام عيد الفصح اليهودي محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على قصف المستشفى المعمداني في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025