القرية التراثية تستقبل جمهور ليالي حتا الثقافية بـ «الربابة»
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
حتا - سومية سعد:
في أجواء تراثية، انطلقت، أمس الجمعة، فعاليات «ليالي حتا الثقافية»، التي تستمر حتى 1 يناير/ كانون الثاني المقبل، وتهدف إلى تعميق علاقة الجمهور بالتراث، وزيادة معرفتهم بتفاصيل منطقة حتا، وإمكاناتها التاريخية والثقافية، وما تمتلكه من مقومات تساهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية.
الصورةخلال «ليالي حتا الثقافية»، سيكون الجمهور على موعد مع تشكيلة متنوعة من العروض الفولكلورية والفنية المميزة، تقدمها فرق شعبية وموسيقية محلية، إلى جانب جلسات العزف على آلة الربابة، وعروض «اليولة»، و«الحربية»
الصورةوتفرد «ليالي حتا الثقافية» مساحة واسعة للشعر ورواده، حيث سيكون الزوار على موعد مع أمسيات الشعر النبطي تحييها كوكبة من الشعراء الإماراتيين، وتحضر فيها الشلات الشعبية أيضاً.
ولعشاق المشغولات اليدوية والمنتجات المحلية، سيخصص ركن لسوق شعبية تعرض فيه مجموعة فريدة من إبداعات الأسر المنتجة التي تفيض بشذا التراث وجمالياته، كما تتضمن السوق تشكيلة من الصناعات التي تقدمها المواهب الإبداعية الشابة.
الصورةألعاب شعبية
سيحظى الأطفال بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تساهم في رسم الابتسامة على وجوههم، من بينها ركن خاص بالألعاب الشعبية الإماراتية، بهدف تعريف الأجيال القادمة بالتراث المحلي.
وتُعد «ليالي حتا الثقافية» إحدى مبادرات «دبي للثقافة» الهادفة إلى تمكين أهالي منطقة حتا والمواهب التي تحتضنها، وتعزيز إمكانات المنطقة السياحية، وما تتمتع به من أماكن تاريخية وتراثية وطبيعية، ويساهم هذا الحدث في التأكيد على رؤى الهيئة الهادفة إلى بناء أجيال مبتكرة ومبدعة، تعتز بالتراث والثقافة المحلية
وقرية حتا التراثية هي قرية جبلية تقليدية تقع في جبال الحجر، تعتبر وجهة ثقافية وتراثية وسياحية وترفيهية، تحاكي في معمارها ونمط بنائها مختلف البيئات الإماراتية، وتم بناء المسجد والمنازل داخل القرية في الأصل من مواد مثل الطين وجذوع النخيل والسعف والقصب والحجر.
الصورةوتتكون القرية من 30 مبنى، يحتوي كل منها على مفروشات داخلية على غرار طراز الفترة السابقة للتطوير في الستينات، وما بعدها.
وجاءت هذه الخطة الشاملة لتطوير المنطقة، وراعت التركيز على صون طبيعة حتّا، وزيادة تنافسيتها السياحية، ومنح القطاع الخاص دوراً كبيراً في تنميتها مع توفير الفرص للمشاريع الوطنية المحلية لأهالي المنطقة.
الصورةواجهة تراثية مهمة
تعدّ القرية التراثية مظهراً وواجهة تراثية مهمة تستحضر تراث الإمارات وماضيه في كل الأمور الحياتية، وأنموذجاً مهماً يعزز الإقبال على الترفيه والسياحة والتعرّف إلى التراث الإماراتي المجسّد في كل قسم، أو ركن من أركان القرية.
وتجسد القرية التراثية طريقة الحياة التقليدية والريفية، حيث كان السكان هناك يعتمدون على تلك الأرض، وما تجود به من خيرات من مواردها الطبيعية، ما يجعلهم يمارسون النشاط البدني من الممارسات اليومية المعتادة، بما في ذلك تسلق أشجار النخيل لجني البلح، وحرث الأرض، والبحث عن خلايا النحل في الجبال للحصول على العسل، إضافة إلى جمع المياه.
وتضم القرية الآن 30 مبنى تراثياً تقدم لمحة شاملة عن تاريخ المنطقة، بما في ذلك القلعة والحصن والمحلات التجارية التي توفر المنتجات التراثية التقليدية، كما توجد مجموعة من المزارع المجاورة مع قناة للمياه العذبة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القرية التراثية الإمارات إمارة دبي حتا
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية أبوظبي تنطلق بمشاركة قادة عالميين
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي، الحدث الثقافي العالمي الرائد الذي يسلّط الضوء على دور الثقافة والإبداع في تشكيل المجتمعات وبناء مستقبل أكثر إنسانية.
وتُقام القمة في منارة السعديات خلال المدّة من 27 إلى 29 أبريل، بمشاركة نخبة من المفكرين والفنانين وصناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم.
وتُقام هذه الدورة تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد" حيث تطرح تساؤلات جوهرية حول دور الثقافة في تعزيز القيم الإنسانية خاصة في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة على المستويات الرقمية والجيوسياسية والاجتماعية.
وسيناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام في حوارات وجلسات نقاشية ثرية، مستقبل الثقافة وعلاقتها بالإنسانية مع التركيز على كيفية تجاوز التفكير التقليدي واعتماد أساليب جديدة تعيد رسم ملامح الحاضر والمستقبل.
أخبار ذات صلةوتشهد القمة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة من بينهم جيني شيبلي، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وإيفيتا راديتشوفا، رئيسة وزراء سلوفاكيا السابقة، ومو جودت، المؤلف والرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل إكس، وجلين لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، وتيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن، وتوماس هيثرويك، المؤسس والمدير الإبداعي لاستوديو هيثرويك، ومايا هوفمان، رئيسة مؤسسة لوما، وهاشم سركيس، عميد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكولين أتود، مصممة الأزياء الشهيرة، وسوزان باك موريس، أستاذة الدراسات الثقافية، وويليام سارجنت، رئيس مجلس إدارة استوديو "فريم ستور"، وإياد رهوان، مدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، وكويو كوه، المديرة التنفيذية لمتحف زايتز للفن الإفريقي المعاصر.
وتستعرض القمة ثلاثة محاور رئيسية على مدار أيامها؛ إذ تناقش في اليوم الأول التحولات العالمية من الثورة الرقمية إلى التغيرات الجيوسياسية وتأثيرها على المشهد الثقافي، وفي اليوم الثاني كيفية تكيّف المنظومة الثقافية مع التحديات الجديدة واستثمار الفرص الحديثة، وتقدم في الثالث حلولاً وأطرًا مبتكرة تعيد تشكيل العلاقة بين الثقافة والإنسانية.
وتُنظم القمة سنويًا بدعوة من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبشراكة مع جهات دولية مرموقة منها منظمة اليونسكو، وإيكونوميست إمباكتو، ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وجوجل، اضافة إلى أكاديمية التسجيل إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، ونادي مدريد، ومجموعة من أبرز المؤسسات الثقافية والأكاديمية العالمية.
وتعكس القمة التزام أبوظبي بتعزيز دور الثقافة كقوة موحدة وبناء مستقبل مستدام يُحتفى فيه بالتنوع الثقافي والابتكار الإبداعي وتقديم منصة عالمية للحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات.
المصدر: وام