أكثر من 60 فنانًا شابًا يعرضون قراءتهم الفنية لواقع المرأة البحرينية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أكثر من 60 مشاركًا من الفنانين الشباب، مبتدئين ومحترفين، جمعهم معرض «المرأة البحرينية»، الذي نظمتهُ «جائزة يوسف بن أحمد كانو»، كمخرج من مخرجات دورتها الحادية عشرة، ضمن التنافس في مسابقة الفن التشكيلي، حيثُ تمحور المعرض والمسابقة على الدور الذي لبعته المرأة البحرينية وفق قراءة فنية، لقيت إقبالاً كبيرًا من الفنانين الذين عُرضت نتائج مشاركاتهم في صالة «جمعية البحرين للفنون التشكيلية»، في معرضٍ افتتح في الـ7 من ديسمبر 2023، تحت رعاية الشيخ راشد آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون.
واتكأت الكثير من الأعمال على المرأة برمزيتها التقليدية؛ المتمثلة في حضورها البارز عبر التراث البحريني، فالعديد من الاشتغالات تناولت هذا الجانب، ربما لبساطة توصيفه لثيمة «المرأة البحرينية»، أو هو حنين لم يُعايشه أغلب المشاركين، لكنه امتد إليهم عبر حكايات الوالدين والأجداد، وربما هو محاكاة عفوية لزمنية كانت فيها الخصوصية الثقافية متجلية بكل تفاصيلها في الحياة المعاشة، بعكس العصر الحاضر التي فقدت فيه هذه الخصوصيات تمايزها، وأضحت الفروقات الثقافية ذائبة في نماذج موحدة لم تعد فيها المرأة البحرينية أو غيرها ذات تمايز، إلا في تفاصيل صغيرة ما يزال المجتمع يحافظ عليها، وهي مهددة في الوقت نفسه بتمدد العولمة إليها، ومحوها إلا من الذاكرة كتراث!
ولهذا برزت العديد من الاشتغالات الفنية مسلطةً الضوء على هذا الجانب، فعالجة حضور المرأة من خلال عناصر الموروث، الحرف والصناعات التقليدية، الأزياء الشعبية، المجوهرات والزينة، الأنشطة... وإعادة قولبت هذه الثيمة في سياق معاصر، أو عبر مقاربات تعكس الدور الرئيس الذي لعبته المرأة في المجتمع البحريني والإنساني عمومًا.
كما أن أعمالاً كثيرة ركزت على شخصية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بوصفها رمزًا لنهضة المرأة البحرينية، فكان لها حضورها الكبير في الأعمال والاشتغالات الفنية المختلفة، إلى جانب دور المجلس الأعلى للمرأة، الذي حظي بحضورٍ رمزي في العديد من الأعمال عبر صيغٍ وأشكال فنية متعددة.
وحظي موضوع العمل، ومساهمة المرأة في الاقتصاد، بجانبٍ كبير من اهتمام اللوحات، إذ وظف هذا الجانب للكشف عن تلك المساهمات في البناء الحضاري للبحرين، فكان لعناصر العمل حضورها بشكلٍ استثنائي؛ المرأة التي تحمل الأدوات، أو تلك التي ترتدي خوذة حماية الرأس، وتلك التي تخيط، أو تستخدم آلات الخياطة، أو تمارس المهن الصحية... كما حضر هذا الجانب بصورة غير المباشرة، عبر الترميز لدور المرأة العاملة وإسهامه في النهوض الاقتصادي، عبر تعدد مهامها، والمواقع التي أخذتها، وكان للأعمال الكولاجية دور في إبراز هذا الجانب، خاصة تلك التي اعتمدت على مانشيتات الصحف وقصاصاتها.
كما لم تُهمل العديد من الاشتغالات المرأة البحرينية المعاصرة، والتي كان لها حضور في الاشتغالات بمختلف تموقعها في الواقع الاجتماعي والثقافي، فيما ذهبت بعض الأعمال لخلق اتصالية تجلي الامتداد بين الماضي والحاضر، ومواقع المرأة على مدى هذا الخط المتقادم في الزمن، والتحديات التي تجابهها، لتبين الديمومة والاستمرارية المتعلقة بدور المرأة وأهميته على اختلاف الأزمنة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المرأة البحرینیة هذا الجانب
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوى يعلق على اختيار منصب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية الجديد
نشر الناقد طارق الشناوى تعليقا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك يعلق فيه على اختيار منصب رئيس الرقابة المصنفات الفنية خلفا للدكتور خالد عبد الجليل وذلك خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال طارق الشناوى توقعاته : من المنتظر خلال الساعات او الايام القليلة القادمة ان يصدر وزير الثقافة دكتور احمد هنو قرار للكاتب الكبير عبد الرحيم كمال بتولي رئاسة جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية.
وأضاف طارق الشناوى : "اشعر ببارقة أمل عندما يمسك مبدع كبير زمام الامور في هذا الموقع الحساس
عاني الفنان المصري الكثير من التراجع في ظل تخوفات الرقيب السابق ( التافخ دوما في الزبادي)
ادى الي تراجعنا.. كثير من الاعمال التي رفضها الرقيب كانت تعرض بدون حذف خارج الحدود.. ونكتشف انه لا تحمل اي شيء يدعو للتردد اعتقد ان اول ملف سوف يفتحه عبد الرحيم كمال هو التصريح بالافلام التي رفضها الرقيب السابق.
وأوضح طارق الشناوى : "اعادة النظر في السيناريوهات التي تحفظ علي تصويرها عندى امل في القادم
من الايام .. مع الاسف كثيرا ما كانت عدد من الاعمال ترسل لجهات اخري لا علاقة لها بالرقابة.. وبدون علم صاحب المصنف الفني ومن بعدها لا ترى النور انتظر ان نشهد انفراجة ابداعية بعد طول انتظار".
من ناحية أخرى كشف طارق الشناوي عن تفاصيل الاتفاق الذي كان بينه وبين رئيس الرقابة السابق خالد عبد الجليل.
وكتب الشناوي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بيني وبين الرقيب الذي صار يحمل لقب سابق د.خالد عبد الجليل، اتفاق اجراه معي قبل نحو 5 سنوات، وهو ان اقدم مذكراته مع الرقابة طوال مدة رئاسته للجهاز الحساس انا متأكد ان خالد لن يجرؤ ان يروي مذكراته.
وأضاف: ولو فعلها فلا يمكن ان اكون انا من يرصدها معه، لا اتصور انه سيروي كل الحقيقة ولانني اعرف ومعايش لجزء من الحقيقة، فلا يمكن ان اصبح انا الطرف الثاني في اللقاء.
واختتم: هذا لأنني لن اقتنع بالاستماع وتدوين فقط ما يقوله الرقيب سوف اناقشه في العديد من الوقائع وتوجيه الشكر لخالد عبد الجليل وتكليف جمال عيسي بتسيير الأعمال.
وقد توجهت وزارة الثقافة المصرية بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور خالد عبد الجليل على جهوده المتميزة أثناء توليه رئاسة الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية.
وأصدرت الوزارة بيانا أوضحت من خلاله جهوده التى ساهمت فى دعم العمل الثقافي وتعزيز قيم الفن والإبداع.
ومن المقرر أن يقوم جمال عيسى بتسيير أعمال الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية خلفا لـ خالد عبد الجليل.