كاتب إسرائيلي: جيش الاحتلال أمام ترتيبات أخيرة في غزة و الحرب لم تحقق نتائجها
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية مقالا للكاتب، ناحوم برنياع، قال فيه إن الأهداف التي وضعها المستوى السياسي أمام جيش الاحتلال كانت غير قابلة للتحقق.
وأضاف، أن ذلك كان واضحا للجميع، من اليوم الأول: تصفية، إبادة، اسقاط، هي أماني متوقعة عندما يدور الحديث عن ضربة من النوع التي تلقيناها في 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى).
ورد الكاتب على عبارة رئيس حكومة الاحتلال حينما قال "نحن نواصل الحرب حتى النهاية"، أنه "بتعابير تاريخية قد يكون نتنياهو محقا، لكن للعائلات التي أٍسر ذووهم في غزة، للزوجات اللواتي خرج ازواجهن في 7 أكتوبر الى خدمة الاحتياط ولم يعودوا بعد".
وتابع :" للأهالي الذين ابناؤهم او بناتهم يقاتلون في الميدان، ولكل الإسرائيليين الذين قلبت هذه الحرب عليهم عالمهم اقترح أن يتعاطوا مع التصريحات العليا بحذر".
وأردف: " الحديث عن حروب المستقبل تستهدف إخفاء معاضل الحاضر، خانيونس هي على ما يبدو المحطة الأخيرة في ما يسميه الجيش المرحلة القوية من الحرب، المرحلة التالية ستكون أكثر تواضعا".
وقال إن هذه الأيام تشهد ترتيبات أخيرة في غزة، الهدف منها هو التسهيل على تواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع في المرحلة التالية.
واستدرك: "يفترض أن يحصل في النصف الأول من شهر كانون الثاني أن قسما كبيرا من جنود الاحتياط سيعودون الى الديار، و الجيش سيكون منشغلا بتأهيل حزام أمني يفصل بين القطاع وبلدات الغلاف عرضه سيكون نحو كيلو متر".
وتابع :"حتى قبل ان يقرر المخلون من بلدات الغلاف اذا كان هاما العودة الى الديار، فان مئات الاف الغزيين سيتعين عليهم أن يواجهوا وضعا متعذرا: قسم كبير منهم لن يسمح له بالعودة، لان بيوتهم كانت في الحزام الأمني او تلامسه؛ آخرون فقدوا بيوتهم والبنى التحتية المادية والاجتماعية في الاحياء والمدن التي كانوا يسكنون فيها".
وبين:" إذا لعب الحظ معنا، فستكون دفعة أخرى من صفقات الاسرى، مزيد من الأشخاص سيخرجون من الاسر مرضوضين، ولكن على قيد الحياة. لصفقة أخرى سيكون فضل واحد آخر: ستسمح للإسرائيليين بانتقال اكثر سلاسة من مرحلة الحرب الكبرى، في أربع فرق الى مرحلة الصيانة. بضعة أيام من وقف النار ستحلي إحساس الحموضة.".
وختم كاتب المقال بالقول، إن" الاماني ليس خطة عسكرية، ليست استراتيجية، التوقعات المبالغ فيها تولد خيبة أمل: هي ستكون مؤلمة على نحو خاص في أوساط القوات المقاتلة، وعلى سبيل الفرق، في أوساط محافل اليمين المتطرف أيضا والتي أملت بحرب متعددة الجبهات تولد طردا لملايين الفلسطينيين واستئنافا للمفاوضات في قطاع غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية جيش الاحتلال الحرب نتنياهو غزة غزة نتنياهو جيش الاحتلال الحرب الاجتياح البري صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خطة مصر: تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي بغزة
القاهرة - صرّحت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، الثلاثاء، أن تنفيذ إعادة الإعمار من الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي جراء الإبادة التي ارتكبها أكثر من 15 شهرا "يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي".
جاء ذلك بحسب بنود من الخطة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، قالت إنه "سيتم عرضها على القادة والزعماء العرب في القمة الطارئة التي تستضيفها القاهرة عصر اليوم".
وبحسب الخطة فإن "تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي وتوفير الأمن بما يحافظ على آفاق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
وأضافت أن "حل الدولتين هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين"، فيما شددت على أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية".
وأوضحت الخطة أن "محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار".
وأكدت "ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
** إدارة مؤقتة لغزة
وتتضمن الخطة، تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وشددت الخطة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل للقطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني، مشيرة إلى أن "مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في القطاع".
وفي وقت سابق، قال متحدث "حماس" حازم قاسم، للأناضول، إن حركته لن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لمستقبل قطاع غزة، لكن شريطة أن يجري التوافق عليها وطنيا.
وأدانت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة قتل واستهداف المدنيين، ومستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحثت الخطة المصرية على ضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه دون تهجير.
وطالبت بضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، مؤكدةً أن محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني أو انتزاع أرضه منه "لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار".
كما دعت الخطة المصرية المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمامه لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وحذرت أنه من أبرز آثار انهيار وقف إطلاق النار سيكون "إعاقة الجهد الإنساني وعملية إعادة الإعمار".
وأشارت إلى وجود أهمية كبيرة للعمل على "مقترح تدريجي" يُراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، فضلًا عن ضرورة مراعاة حقه في تحقيق تطلعاته المشروعة بـ"إقامة دولته مُتصلة الأراضي بقطاع غزة والضفة".
** قوات حفظ سلام
إلى جانب ذلك، طالبت الخطة المصرية أيضا بضرورة بدء التفكير في كيفية إدارة المرحلة المقبلة للتعافي المبكر بما يضمن الملكية الفلسطينية، وضرورة التعاطي مع القطاع بأسلوب سياسي وقانوني يتسق مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت الخطة أهمية استمرار جهود السلطة الفلسطينية لاتخاذ مزيد من الخطوات لتطوير عمل مؤسساتها وأجهزتها.
وتدعو الخطة المصرية إلى حشد الدعم السياسي والمالي لدعم الجهود المصرية الأردنية في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية.
ولفتت إلى أنه من المطروح دراسة مجلس الأمن "فكرة التواجد الدولي بالأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وغزة".
وتشمل الخطة أيضا إصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام دولية بالأراضي الفلسطينية في سياق متكامل لإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة أنه "يمكن التعامل مع معضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح إذا أزيلت أسبابها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية".
وتؤكد الخطة المصرية على ضرورة أن تصب جميع الجهود المبذولة في تنفيذ حل الدولتين، فضلًا عن إبرام هدنة متوسطة المدى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لفترة زمنية محددة بالمناطق الفلسطينية كافة، كمرحلة انتقالية يتم خلالها تحديد إجراءات لبناء الثقة لوقف جميع الإجراءات الأحادية.
وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية" فإن "الخطة المصرية لإعمار غزة تستغرق 3 سنوات للتنفيذ وتشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز والمضي نحو حل الدولتين كجزء من الحل السياسي".
كما تتضمن الخطة المصرية "إنشاء منطقة عازلة بعد إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية"، وفق القناة ودون تفاصيل.
وتنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة حول فلسطين، وبحث خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة والتطورات الأخيرة في القطاع.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.
Your browser does not support the video tag.