أشاد الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بالإقبال الكثيف للمصريين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أبدى وعيًا عميقًا وحكمة بالغة بمشاركته الواسعة والملتزمة في هذه العملية الديمقراطية المهمة. 

حكم زواج المطلقة بعد ولادتها بشهرين.

. دار الإفتاء تجيب هل عبادة الصغير لها ثواب؟ دار الإفتاء تجيب

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا أن مصر قد ولدت من جديد بفضل هذا الوعي؛ فقد أثبت الشعب المصري للعالم بقرار التصويت واختياره للرئيس عبد الفتاح السيسي رغم التحديات الاقتصادية التي فرضتها الأزمات العالمية؛ أنه شعب واعٍ وحكيم، وأنه شعب لا يتأثر بالدعايات المضللة والمؤامرات التي تحاك ضدَّه وضد الدولة المصرية، بل يؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتحدي كل من يريد زعزعة استقرار البلاد وتقويض أمنها. 

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن الشعب المصري يثبت في كل مراحل تاريخه أنه شعب حضاري، وأنه شعب مؤمن يدرك واجباته الوطنية، وأنه شعب قد أثبت في كل المواقف وفي كل التحديات مدى حبه لوطنه مصر، ومدى استعداده للبذل والتضحية من أجلها.

واعتبر فضيلة المفتي أن هذه المشاركة الراقية هي تأييد ودعم مطلق للجمهورية الجديدة؛ جمهورية المواطنة، القائمة على العلم والوعي الرشيد.

وفي رده على سؤال عن العقبات التي تواجه تجديد الخطاب الديني باعتباره ملمحًا ضروريًّا من المواطنة والجمهورية الجديدة، أشاد فضيلته بالجهود المبذولة في هذا الإطار من جميع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن أعداء الوطن دائمًا ما يقللون من جميع الجهود المبذولة في أي مجال من المجالات سواء دينية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.

وقال فضيلة مفتي الجمهورية: إننا رأينا دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني على أنها تكليف لنا كسائر المؤسسات الدينية الرسمية، وقد لبَّت دار الإفتاء دعوته، فهي دعوة منطلقة من الحفاظ على الثوابت لمعالجة قضايانا المعاصرة في ضوء فهم سديد للنصوص الشرعية، مشيرًا إلى أن التجديد مقصدٌ شرعي أصيل، وليست دعوات حادثة؛ فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك التجديد وظيفةٌ دينيةٌ شرعية تكفَّل سبحانه وتعالى بتقييد مَن يقوم بها على الدوام، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة مَن يجدد لها أمر دينها».

وشدَّد مفتي الجمهورية على أن الخطاب الديني بات في حاجة ماسة إلى التجديد، وبخاصة في القضايا والموضوعات التي هي بمثابة قاسم مشترك بين شعوب الأرض قاطبة، مثل الرحمة والدعوة إلى مكارم الأخلاق، والمساهمة في سعادة إنسان العصر، وكذلك مواجهة الكوارث التي أنتجها الخطاب الديني المتطرف.

وأكد أن تراثنا الإسلامي في المقام الأول هو مجموعة القيم الإنسانية والحضارية التي انبثقت أنوارها من القرآن الكريم والسنَّة المطهرة، بل المتتبِع لمنهج الفقهاء يلحظ الاهتمام البالغ بالرحمة حتى بالحيوان، فنجدهم أجازوا الوقف على الحيوانات الضالة التي لا مأوى لها كالكلاب والقطط؛ من أجل رعايتها وتطبيبها وتقديم الطعام إليها.

وأوضح المفتي أن مسئولية الفرد تجاه وطنه لا تقتصر على مجرد وضع ورقة في صندوق الانتخابات لاختيار الأفضل، بل عليه العمل والجد والمثابرة لتحقيق رفعة الوطن، فمسئولية الفرد هي مسئولية فردية، وهي أساس للمسئولية الجماعية، مشيرًا إلى أنَّ حديث السفينة فيه تأسيس لمبدأ الضبط الاجتماعي؛ لأنه إذا غاب تحوَّل المجتمع إلى العشوائية والتخبُّط، وهو يرسِّخ كذلك مبدأ المسئولية المشتركة عند الفرد في شتَّى شئونه ومراحله، بما يُعْلي من قيمة المسئولية الفردية، ويؤكِّد أنها أساس للمسئولية الجماعية، ويدل على ضرورة قيام كل فرد بدَوره على أكمل وجه من عمل واجتهاد لرفعة الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتى الجمهورية عبد الفتاح السيسي تجديد الخطاب الديني الخطاب الديني مفتی الجمهوریة الخطاب الدینی

إقرأ أيضاً:

في خطاب رأس السنة..بوتين: كل شيء سيكون على ما يرام

ثمن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، إنجازات بلاده في خطاب ألقاه عشية رأس السنة، قائلاً إن على الروس أن يشعروا "بالفخر" بما حققته بلادهم خلال عهده منذ ربع قرن.

ولم يأت الخطاب الذي ألقاه بعد 25 عاماً بالضبط على توليه السلطة خلفا لبوريس يلتسن، على ذكر النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا صراحة وركّز على تمنياته للعام المقبل.
وقال بوتين في الخطاب عبر التلفزيون: "أصدقائي الأعزاء، سيدخل العام 2025 في غضون دقائق، منهياً الربع الأول من القرن الواحد والعشرين".
وأضاف "نعم، لا يزال لدينا الكثير من الأمور التي علينا اتخاذ قرارات حولها لكن من حقنا أن نشعر بالفخر بما تحقق بالفعل"، مشيراً إلى أن 25 سنة مهدت الطريق لـ"مزيد من التطور". بوتين يرفض تهنئة قادة الدول الغربية بالعام الجديد - موقع 24قال الكرملين اليوم الإثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتنع عن توجيه التهنئة بمناسبة العام الجديد لقادة الدول الغربية، باستثناء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والسلوفاكي روبرت فيكو.

وأشاد أيضاً بالجنود الروس، كما فعل في خطاباته الماضية بمناسبة رأس السنة منذ أطلق العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقال: "عشية رأس السنة هذه، فإن أفكار وتمنيات الأقارب والأصدقاء وملايين الناس في أنحاء روسيا هي مع مقاتلينا وقادتنا" العسكريين. وتابع "الآن، على عتبة عام جديد، نفكر في المستقبل. نحن متأكدون أن كل شيء سيكون على ما يرام. سنمضي إلى الأمام فحسب".
يأتي الخطاب في لحظة مفصلية في النزاع المتواصل مع تقدّم روسيا بخطى ثابتة ميدانياً وتعهّد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بوقف سريع لإطلاق النار، فور توليه منصبه.
وعين بوتين رئيساً بالوكالة عشية رأس السنة في1999 عندما استقال يلتسن بشكل مفاجئ واعتذر على الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، في خطاب شكل صدمة للروس.

مقالات مشابهة

  • الشيباني: هل لا تزال ليبيا بحاجة إلى دار إفتاء بوجود مفتي يحرضنا على قتال إخوة الوطن ؟
  • “تجديد الخطاب الديني والثقافي” ندوة بمركز إعلام الخارجة بالوادى الجديد
  • الانتخابات الرئاسية.. رحلة في تاريخ لبنان السياسي منذ الاستقلال
  • مفتي الجمهورية يدين حادث الدهس المأساوي في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الأمريكية
  • الأوقاف: انطلاقة جديدة لخطبة الجمعة والخطاب الديني مع بداية العام
  • خطوة على الطريق.. انطلاقة جديدة لخطبة الجمعة والخطاب الديني
  • مفتي عكار: إطلاق النار والرصاص والإسراف حرام
  • وزير الأوقاف يلتقي ممثل سلطان البهرة لتعزيز التعاون الديني والتنموي
  • بوتين يوجه خطاب رأس السنة إلى الروس.. هذا ما قاله
  • في خطاب رأس السنة..بوتين: كل شيء سيكون على ما يرام