نيبنيزيا يوضح تعديلات واشنطن على مشروع القرار ومنعها مجلس الأمن من وقف النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا محاولة واشنطن التنصل من المسؤولية عن استخدام الفيتو مرة أخرى، متهما إياها بمنع المجلس من اتخاذ قرار بشأن وقف الحرب في غزة.
نيبينزيا: الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزةوقال نيبينزيا ذلك في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي عقب انتهاء التصويت على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإفشاله من قبل واشنطن باستخدامها حق النقض "فيتو".
أدوات واشنطن التخريبية
وبيّن مندوب روسيا الدائم أنه "في الأيام القليلة الماضية، شهد مجلس الأمن والعالم بأسره، سلوكا مخزيا ومشينا وغير مسؤول من الولايات المتحدة، التي تحاول التنصل من مسؤوليتها واللجوء إلى أدوات التخريب المختلفة لمنع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ قرار بشأن غزة".
وأضاف: "طرحت وسائل الإعلام العالمية والرأي العام هذا السؤال طوال هذا الوقت - لماذا يتم تأجيل التصويت على المشروع المقترح من دولة الإمارات، الذي تم بالفعل "تقديمه للنقاش"؟".
الضغط والابتزاز
وأردف: "الجواب بسيط جدا.. الولايات المتحدة أبطات النقاشات تحت ذرائع مختلفة، وتجنبت العمل الشفاف في عملية التفاوض. وبدلا من ذلك، لجأت إلى تكتيكاتها المفضلة في الضغط والابتزاز و"ليّ الأذرع"، من أجل وضع أعضاء المجلس أمام الأمر الواقع وفي اللحظة الأخيرة - إما أن يقبل المجلس بالخضوع للنص المناسب لواشنطن، أو أن تقوم الولايات المتحدة بإفشال اعتماد أي "مخرجات".
إقرأ المزيد غوتيريش: ما يحدث في غزة لم نشهد له مثيلا وإسرائيل تعيق وصول المساعدات إلى غزةوتابع نيبينزيا: "إن المشروع الذي تم تقديمه الآن للتصويت كان في الأصل، وحسب رأينا، ضعيفا للغاية. ولكن، احتراما لمبادرة أصدقائنا العرب، كنّا على استعداد لدعم نص مشروع القرار. تحت ضغط الولايات المتحدة، التي احتكرت صياغة النص فعليا وقامت بكتابته "في الكواليس" على مختلف المستويات "ولي أذرع" بقية الدول".
واشنطن تفرغ القرار من محتواه
وأكد مندوب روسيا الدائم أن نص مشروع القرار فقد مع كل تعديلات جديدة أضفيت عليه المزيد من البنود المهمة. وفي النهاية، أضحت النسخة الحالية التي تم تقديمها للتصويت اليوم فارغة المحتوى بدرجة كبيرة للغاية، بما في ذلك في الفقرة الـ4 بشأن الآلية التي كان من المفترض أن تسهل تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وضمان تتبعها".
وأضاف نيبينزيا أن الأسوأ من ذلك كله هو أن الجهود التي بذلها الوفد الأمريكي وضعت في متن مشروع القرار عنصرا خطيرا للغاية حول مستقبل غزة.. وبدلا من الصيغ الموجودة حول وقف العنف بصورة فورية في الفقرة الـ2، ظهرت عبارة غامضة حول دعوة الأطراف "لخلق ظروف لوقف الأعمال القتالية".
ونوّه نيبينزيا بأن هذه الصيغة ستتم قراءتها في إسرائيل على نحو "تدمير أو نقل أو تهجير سكان غزة، وهو ما سيخلق أيضا ظروفا لوقف الأعمال القتالية.. بالتوقيع على هذا، سيعطي المجلس بالفعل للجيش الإسرائيلي الحرية الكاملة لمواصلة "تطهير" القطاع. وكل من يصوت لصالح النص في هذا التعديل، سيتحمل المسؤولية عن ذلك، ويصبح بالفعل شريكا في تدمير غزة.
إقرأ المزيد الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستغل حرب الإبادة في غزة وتفرض المزيد من التهويد ضد الأقصىعدم إدانة الهجمات العشوائية ضد المدنيين
وبالإضافة إلى ذلك، يقول نيبينزيا، تمت إزالة الإشارة المتعلقة بإدانة جميع الهجمات العشوائية على المدنيين من نص مشروع القرار.. أيُّ إشارة هذه سترسل إلى المجتمع الدولي؟ وهي أن مجلس الأمن الدولي يعطي إسرائيل "الضوء الأخضر" لارتكاب جرائم حرب؟!..
وقال مندوب روسيا: "أود أن أطرح سؤالا على أعضاء مجلس الأمن - لماذا نجتمع في هذه القاعة؟ لـ"توثيق" القرار المناسب لواشنطن أم للوفاء بالمسؤوليات الموكلة إلينا في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين؟!".
"نحن نعتقد أن الأمر يتعلق بالنقطة الثانية (الحفاظ على السلام والأمن الدوليين) ولإعطاء المجلس فرصة للحفاظ على ماء الوجه والسمعة التي اهتزت في الأيام الأخيرة، نقترح إعادة الصياغة إلى نص المشروع الأصلي "الأزرق" بشأن وقف العنف.
لخطوات تسمح بالوصول الإنساني دون عوائق
واقترح نيبينزيا التعديل الشفهي التالي في الفقرة الثانية من القرار: بدلا من هذه الصيغة" وفي هذا الصدد، تدعو روسيا الاتحادية إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح الفوري بالوصول الإنساني الآمن بدون عوائق والموسّع، وإلى خلق الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية"، ونضيف الصيغة التالية "وفي هذا الصدد، تدعو إلى تعليق عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق، وإلى اتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف مستدام للأعمال القتالية".
وأكد المندوب الروسي أن هذه الصيغة كانت موجودة في النص الأولي لمشروع القرار الذي قدمه معدوه إلى "التصويت" وكان ينتظر التصويت. "بالطبع، هي ليست مثالية. كلكم تعرفون جيدا أن روسيا منذ البداية دافعت عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار".
إيجاد القاسم المشترك بالحد الأدنى
وبالإضافة إلى ذلك، دعت الجمعية العامة مؤخرا الأطراف في قرارها. ولكننا نقترح صيغة تعتبر في الوقت الحالي "الحد الأدنى من القواسم المشتركة" بين معظم أعضاء المجلس. دعونا نجعل التصويت على هذا التعديل "لحظة الحقيقة" ويظهر بين أعضاء مجلس الأمن من يريد وقف العنف في غزة وإنقاذ حياة المدنيين، ومن يتوجه بناء على الاعتبارات الظرفية.
وقال: "أيها الزملاء، الطريقة التي تم فيها صياغة النص الثاني الآن - هو الشيء الأساسي الذي تحتاجه الولايات المتحدة من هذا القرار - تحت عبارة خبيثة تحتوي على عبارة "إنشاء ظروف لوقف الأعمال القتالية" لإطلاق أيدي إسرائيل نحو المزيد من القصف العشوائي غير المحدود زمنيا والمنفلت على البنية التحتية المدنية والسكان المدنيين في غزة.
واختتم نيبينزيا: "أدعو الوفود للتصويت لصالح مقترحنا الآن، وفي الصيغة الأصلية من قبل الوفد الإماراتي، في النص الثاني بشأن وقف العنف هناك".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب طوفان الأقصى فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية مواد غذائية موسكو نيويورك هجمات إسرائيلية واشنطن وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة مشروع القرار الأمن الدولی مندوب روسیا مجلس الأمن وقف العنف فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش الوضع في لبنان والجولان المحتل
سرايا - عقد مجلس الأمن الدولي فجر السبت، جلسة إحاطة بشأن القوات الأممية في لبنان والجولان، استمع الأعضاء خلالها الى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جون بيير لاكروا ومن قائد القوة الأممية في القدس المحتلة اللواء باتريك جوتشات.
وقال لاكروا إن السلطات اللبنانية ملتزمة بتنفيذ التزاماتها وفق إعلان وقف الأعمال العدائية وقـرار مجلس الأمن 1701، موضحا أن القوات المسلحة اللبنانية انتشرت في 93 موقعا جنوب نهر الليطاني، بحلول 15 كانون الثاني مقارنة بعشرة مواقع في السابع والعشرين من تشرين الثاني وأن اليونيفيل ساعدتها في الانتشار في الكثير من هذه المواقع.
وأعرب لاكروا عن التفاؤل إزاء المعلومات عن أن خطة للانسحاب المتسلسل للجيش الإسرائيلي ونشر قوات الجيش اللبناني، قُدمت لآلية وقف الأعمال العدائية في السادس من الشهر الحالي.
وقال لاكروا إن استمرار وجود القوات الإسرائيلية في لبنان ينتهك قـرار مجلس الأمن رقم 1701 ويجب أن يتوقف وحث الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من الأرض اللبنانية بدون تأخير، "وبالتأكيد بنهاية الفترة المنصوص عليها في إعلان وقف الأعمال العدائية".
من جانبه، أكد اللواء باتريك جوتشات الصعوبات العملياتية التي واجهتها مهمته في الحفاظ على تفويضها وسط التوترات المتزايدة في المنطقة العازلة.
وأوضح "بينما كانت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على اتصال مستمر مع المحاورين السوريين طوال هذه التطورات الأخيرة، فإن الاتصال بين قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك وسوريا متأثر"، مشيرًا إلى أن الجهود جارية لإنشاء قنوات اتصال مستقرة مع السلطات الفعلية.
وقال لا تزال قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الإشتباك، بدعم من مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو)، في مواقعها قبل كانون الأول 2024 وهم يواصلون مهام رئيسية مثل مراقبة خط وقف إطلاق النار ودوريات خط وقف إطلاق النار.
وقال جوتشات إن القوات الإسرائيلية قامت بأعمال بناء باستخدام معدات ثقيلة وإقامة اتصالات في منطقة الفصل كـ"إجراء دفاعي مؤقت" لكنه أضاف ان قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ابلغت الإسرائيليين أن وجودهم وأنشطتهم في هذه المنطقة ينتهك اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974.
وأضاف لقد أثر وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي وحواجز الطرق بشكل خطير على القدرة العملياتية لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، مما أدى إلى تقليص تحركاتها من 55 إلى 60 عملية يوميًا إلى 10 مهام لوجستية أساسية فقط.
وأعرب سكان الجولان السوري المحتل عن مخاوفهم لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مطالبين القوات الإسرائيلية بمغادرة قراهم حيث ذكر البعض حالات تفتيش واعتقال لأقاربهم.
وفي هذا الشأن، قال جوتشات ان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على فهم ومعالجة هذه المظالم من خلال جهود الاتصال المستمرة.
وشدد على انه "من الضروري السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتنفيذ المهام الموكلة إليها دون عوائق"، وحث جميع الأطراف على الحفاظ على وقف إطلاق النار واحترام شروط اتفاقية عام 1974.
واختتم حديثه قائلاً: "نحن نعتمد على الدعم المستمر من الدول الأعضاء للعودة إلى التنفيذ الكامل للولاية".
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة التي يرأسها جوتشات تأسست عام 1948 ومقرها القدس وتقوم بتوفير المراقبين للبعثات الأممية في الجولان وجنوب لبنان.
إقرأ أيضاً : عباس يؤكد استعداد السلطة الفلسطينية "لتولي مسؤولياتها الكاملة" في غزةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يكشف خطته للانسحاب من غزةإقرأ أيضاً : الاحتلال ينشر أسماء 735 أسيرا فلسطينيا سيُفرج عنهم بالمرحلة الأولى
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1869
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-01-2025 09:17 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...