يرى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إطالة أمد الحرب التي يشنها على قطاع غزة لن يؤدي إلى تحقيق الأهداف التي وضعها، وهو ما باتت تحذر منه قيادات فكرية وعسكرية داخل إسرائيل نفسها.

وضمن الوقفة التحليلية اليومية على قناة الجزيرة "غزة.. ماذا بعد؟" أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى أن هناك جهتين في إسرائيل تريد استمرار الحرب في غزة بأي ثمن، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرغب في استمرار الحرب إلى ما لا نهاية لإنقاذ نفسه، والمؤسسة العسكرية التي تحاول تعويض الإخفاق الذي منيت به في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي مقابل إصرار حكومة نتنياهو اليمينية والمؤسسة العسكرية، ترتفع بعض الأصوات والتيارات المختلفة حتى في داخل المجتمع الإسرائيلي، تدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكشف الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن هناك 3 توجهات مركزية اليوم في إسرائيل، الأول يمثله نتنياهو، والثاني عبّر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في مقاله، إذ شدد على أهمية وقف إطلاق النار، ووضع إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة كهدف مركزي للحرب، والتوجه الثالث يتعلق بالخيار الدبلوماسي، فهناك من يركز على الحاجة لحل سياسي.

وفي السياق نفسه، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن من يصرون على استمرار الحرب في قطاع غزة هما مجلس الحرب الإسرائيلي ونتنياهو، لاعتقادهما أن إطالة أمد الحرب قد يفضي إلى تغيير يقود إلى حل سياسي للحرب.

وأشار الدويري إلى أن الإصرار على الاستمرار في الحرب غير واقعي، والدليل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، وهو من أبرز رؤساء الأركان الإسرائيلين، تحدث بصراحة وقال إنه لا يمكن تحقيق ما تقوله إسرائيل هدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

آلاف أهالي الأسرى الإسرائيليين في مسيرة تتجه نحو مكتب نتنياهو (الأناضول)

وبعد 77 يوما من المعركة البرية الإسرائيلية، لم يستطع نتنياهو -كما يضيف الدويري- أن ينقذ محتجزا واحدا، ووصف عمليات الجيش الإسرائيلية بأنها كلها فاشلة، مستدلا بسحب الاحتلال وحدة من لواء غولاني من حي الشجاعية.

أما الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني، فأعرب عن خيبة أمله من أداء مجلس الأمن الدولي الذي عجز عن تبني قرار يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، وقال اعتماد المجلس للقرار المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة سيخفف على المدنيين الفلسطينيين، لكن في حال إلزام إسرائيل بإدخالها إلى كل مناطق القطاع.

وحذر الدجني من ما اعتبره موضوع شرعية تطهير قطاع غزة من المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة حماس والجهاد الإسلامي، أي شرعية العمليات العسكرية، وقال إن هذا النص خطير للغاية، ويفسد فرحة الفلسطينيين وفرحة كل من ينتظر أن تكون للمنظومة الدولية كلمة، مشيرا إلى أن "فكرة التطهير" لن تقدر عليها إسرائيل بسبب قوة وقدرة المقاومة الفلسطينية.

ويذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد اليوم الجمعة بأغلبية كبيرة قرارا مخففا بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، لكن دون اعتماد مشروع القرار الخاص بتعليق فوري "للعمليات العدائية" بين إسرائيل وحركة حماس.

وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن لصالح القرار رقم (2720)، في حين امتنعت الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء

#سواليف

أعلنت وزارة الصحة في قطاع #غزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة #ضحايا #القصف_الإسرائيلي إلى 47.283 قتيلا و111.472 مصابا، مع استمرار انتشال جثث#الشهداء من تحت #الأنقاض بعد وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان صحة القطاع: “وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 122 قتيلا منهم 120 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، و306 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وذكرت أنه لا زال عدد من الضحايا تحت #الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة ما حقيقة فيديو صدام حسين يلقي الشعر داخل حفرة؟ / شاهد 2025/01/23

وأهابت الوزارة بذوي القتلى ومفقودي #الحرب ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر منصات وزارة الصحة.

جدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل الذي دخل يومه الرابع أتاح لطواقم الإسعاف والدفاع المدني في قطاع غزة البدء بعملية انتشال جثامين القتلى التي تعذر الوصول إليها او اكتشافها جراء العمليات العسكرية المستمرة للجيش الإسرائيلي خلال فترة الاقتتال.

هذا وأصدرت عدة هيئات في غزة اليوم الخميس بيانات تكشف حجم الدمار والخسائر التي تكشفت في القطاع بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن عدد المفقودين خلال الحرب على قطاع غزة بلغ 14 ألفا و222 شخصا، ولم يصل أي منهم إلى المستشفيات حتى تاريخ 18 يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • "حماس" جنّدت آلاف المقاتلين منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل
  • أبو مازن مستعد لحكم غزة إذا سمحت له إسرائيل
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 3 متظاهرين وعائلات الأسرى تطالب نتنياهو بتنفيذ الاتفاق
  • أونروا: 14500 طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إعلامية فلسطينية: استقالة وزراء من حكومة نتنياهو يؤكد رفض إسرائيل وقف إطلاق النار
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف حرب غزة بعد عودة 30 رهينة
  • أرقام مفزعة تكشف عنها الصحة الفلسطينية بشأن الحرب علي قطاع غزة
  • أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها
  • خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي