زنقة 20:
2025-03-09@20:29:03 GMT

أحاديث ،،، وأحاديث

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

بقلم : أحمد عصيد

مازال الكثير من الفقهاء والدعاة يتحجّجون بالأحاديث والأخبار المنسوبة إلى النبي على أنها أخبار موثوقة لا يأتيها الباطل، بغضّ النظر عن مضمونها الذي قد يكون كارثيا بكل المقاييس. ولكن في نفس الوقت، وهذا من المفارقات العجيبة، يتمّ اعتبار أخبار أخرى في غاية الأهمية من الناحية القيمية أخبارا “موضوعة” أو”ليس لها وجود في كتب الحديث”، أو”لا أصل لها” أو “لا تصح” أو “ليست بأحاديث”، فقط بسبب معيار “السند” و”الرواية” التي اعتمدت منهج التعديل والتجريح، وجعلت من معيار صدقية الرواة معيارا “علميا” يمكن به الحسم في الأخبار صحيحها وكاذبها.

ولأنّ بعض الأخبار المروية التي تم تقديسها بناء على الرواية والسند و”العنعنة” أقيم عليها نظام تشريعي أصبح له أثر على حياة الناس، فإن الأمر جدير بالاهتمام والنقاش في عصرنا، ما دام هناك من ما زال يعتمد الأخبار الواردة في كتب الحديث على أنها مرجع في التشريع والحكم على الناس ورفض تعديل القوانين من أجل ضمان الكرامة للمواطنين والمصلحة الفضلى للأطفال.

وإليكم لائحة قصيرة بالأخبار التي اعتُبرت “موضوعة” و”لا أثر لها في كتب الحديث”، وبعدها لائحة بالأخبار التي قيل عنها إنها “صحيحة” لا يمكن الشك فيها، بل قدّسها الفقهاء والمشايخ أي تقديس. وغرضنا من هذه المقارنة أن ندعو العقل الفقهي إلى أن يصحو من غفلته ليحترم كرامة الإنسان المواطن، عبر النظر النقدي في مدى وجاهة مضامين الأخبار المنسوبة إلى الرسول ومدى مطابقتها للعلم والمنطق والواقع، وليس فقط النظر في سندها ورواتها، لأن منهج البخاري ومسلم ومن جاء بعدهما يظل منهجا نسبيا لا يمكن اعتماده في تصحيح أخبار تجني على حقوق الناس وتمسّ بكرامتهم.    

 

أحاديث “كاذبة”:

ـ الدِّين المعاملة  

ـ الساكت عن الحقِّ شيطانٌ أخرس.

ـ النظافة من الإيمان.

ـ اطلبوا العلم ولو في الصين.

ـ الجنة تحت أقدام الأمهات.

ـ الإيمان ما وقَر في القلب وصدَّقه العمل.

ـ الحِكْمَة ضالَّةٌ المؤمِن.

ـ أجرؤكم على الفُتيا أجرؤكم على النار.  

ـ التمس لأخيك بِضعًا وسبعين عُذرًا.

ـ ثلاثة لا يُستجاب دعاؤهم: آكِل الحرام، ومكثر الغِيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد.
ـ العمل عبادة
ـ خيركم من بُشِّر بالأنثى.
ـ صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس: الأمراء والفقهاء.
ـ مَن لا يستحي من الناس لا يستحي من الله.
ـ رحِم الله امرأً عرَف قدْر نفسه.
ـ لا خَير في أمَة تأكلُ مما لا تَزرع، وتَلبس ما لا تصنع
ـ إيَاكمْ والحسد؛ فإنَ الحسد يأكل الحسنات كما تأكُل النَّار الحطب،
ـ من أعان ظالما سلَطَهُ اللهُ عليه.
ـ كما تكونوا يُوَلى عليكم.

أما الآن فإليكم الأخبار التي اعتبرها الفقهاء وأهل الاختصاص “صحيحة” ثبتت عندهم بـ”السند” وأقوال “الثقات” الذين لا يجوز الطعن في روايتهم، معتبرين إياها أخبارا لا يأتيها الباطل ويمكن للمؤمن أن يعتمدها في حياته من أجل خير الدنيا والآخرة:

 

أحاديث “صحيحة”:

ـ “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن فعلوا عصموا مني دمائهم وأولادهم وأموالهم”.

ـ “بُعثت بالسيف وجُعل رزقي تحت ظلّ رمحي”.

ـ “المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

من (وعي) المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد 1446هـ

 

أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية السادسة للعام الهجري 1446 هـ ، أن من ضمن منح الله سبحانه وتعالى للرسل والأنبياء الرعاية بهم ليكونوا على مستوى عال من اليقين، والاعداد النفسي والمعنوي لعمق المعرفة واليقين، ويريهم من الآيات ليكونوا على يقين بطريق الحق الذي هم فيه وبالمنهجية التي يتبعونها، ودرجة اليقين عندما تكون ذات درجة عالية فستكون لها نتائج عظيمة في التحركات ومواجهة الضغوط والتحديات، فعندما يأتي رسول أو نبي لمجتمع متشبث بالأباطيل والضلال لا بد أن يكون على يقين عالٍ في مواجهة هذا الباطل والضلال وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومادة اليقين هي المعرفة الراسخة والقناعة التامة بالحق والإيمان العميق والثقة العالية التامة بالحق التي لا مجال فيها للشك والاضطراب والتردد، واليقين بالله والإيمان به مسألة أساسية لكل المؤمنين ولكنه ذات درجة عالية عند الأنبياء والمرسلين، اليقين له أهميته من حيث الموقف والحق والإيمان للانطلاق بثقة في النفس مع وعود ووعيد الله سبحانه وتعالى..
عندما نشاهد اليوم واقع الأمة الضعيف في المواقف وانعدام الموقف أصلا والسبب هنا هو انعدام اليقين بنصرة الله ونصرة دينة ونصرة والحق والمستضعفين، فمظلومية الشعب الفلسطيني من أهم قضايا الأمة ونشاهد ضعف المواقف تجاه هذه القضية، والسبب هو عدم الاستجابة لله في وعدة ووعيده بالنصر والتأييد للمؤمنين، مثال آخر وهو يقين الإنسان بالآخرة، فلا يمكن لأي إنسان أن يقرأ أوصاف الجنة ولا يتفاعل معها، ففيها حياة نعيم للأبد وفيها وعد إلهي بهذه الحياة الأبدية، وكذلك فإن تقصير الإنسان في واجباته تجاه الله يحقق وعيد الله للإنسان وهو جهنم والعياذ بالله وما فيها من أوصاف العذاب التي فيها كل أنواع الأسى والألم، وهنا نسأل ما الذي جعل الكثير من الأنظمة والحكومات تتجمد أمام أمريكا ولا تتجمد أمام وعد ووعيد الله بجهنم وعذاباتها؟، هناك نقص في اليقين وضعف إيمان، لهذا فإن اليقين من مؤهلات الصبر عند الأمم..
إن أي أمة تتحرك على أساس اليقين بالله وبالوعود الإلهية والصبر في الواقع العملي، يؤهل الله هذه الأمة لدور عظيم ويجعل منها قادة هداه، ويكون لها دور عظيم في العالم، وهذا ما يريده الله للمسلمين، وانعدام اليقين يعني حق الوعيد الإلهي بإخراج دابة من الأرض توبخهم أنهم تركوا اليقين بالله وهي حالة خطيرة جدا، ولذلك علينا أن تكون ثقتنا ويقيننا بالله كبيرة وتامة وان نتحرك على أساس اليقين بالله، وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم وبيقينه العالي وثباته الذي لم تتزحزح عن موقفه وقد أقر الناس على إحراقه بالنار، وكان حكيما وكانت خطوته الأولى هي استخدام إفهام الناس كيف أن تلك الأصنام غير جديرة بالعبادة وان الله وحدة هو إله الحق، فكان بحاجة لخطوة تلفت نظر مجتمعه للإيمان بالله وان كمال الله ليس محدوداً، وغير الله فهي قدرة مكتسبة محدودة وفي مستوى معين ولا يقدر على ما هو أكبر من ذلك، فالله لديه كمال مطلق لا يخفى عليه شيء، وحال كل طاقات وإمكانات المخلوقات هي في إطار معين ومستوى محدود من هبات الله لها، فهي كلها ضعيفة مسيرة ومقدرة، ولأن الكثير من الناس بحاجة للأساليب العملية حتى يتحزحوا عن الباطل اتجه سيدنا إبراهيم لإقناع الناس بالأساليب العملية المقنعة..

مقالات مشابهة

  • المفتي يوضح حكم التوسل بالأولياء والصالحين «فيديو»
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي
  • لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء
  • من (وعي) المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد 1446هـ
  • شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس.. سواء المطيعون أو العصاة
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون
  • رمضــان.. تجــارب أولى وذكريات تبقــــى وزمــن لا يعــود
  • شاهد| التعقيدات الكبيرة التي يواجهها الأنبياء مع الناس تحتاج إلى قوة يقين
  • محلل إسرائيلي: اتفاق السلام مع لبنان يمكن أن يُوقع غدا.. هناك عائقان