الجزيرة:
2025-03-04@16:42:15 GMT

إسرائيل: فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

إسرائيل: فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل

كشف مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري محادثات مع إسرائيل ولبنان ووسطاء لحزب الله بهدف تقليل التوترات الحالية واستعادة الهدوء على المدى الطويل من خلال نقل قوات حزب الله بعيدا عن الحدود، لكن في المقابل نقلت صحيفة "المونيتور" عن مصدر عسكري إسرائيلي أن فرص التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله تتضاءل.

وذكرت المونيتور نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي -اشترط عدم كشف هويته- قوله إن إسرائيل ترصد زيادة مطردة وبطيئة في هجمات حزب الله على إسرائيل، مضيفا أن "استمرار التصعيد سيوصلهم إلى حريق هائل، وإن كان حزب الله يريده فسيحدث بالنهاية".

وقال "نحن نقدر بشدة جهود الوسيط الأميركي آموس هوشستين والمشاركة المفيدة للفرنسيين، لكن حزب الله جاء إلى هذا العالم لمحاربة إسرائيل، وليس للتوصل إلى اتفاقات معها، وأولئك الذين يريدون القتال سيجدون أنفسهم في حالة حرب".

في المقابل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين أن المحادثات التي يقودها الوسيط الأميركي تركز بشكل مباشر على منع المناوشات على الحدود من التحول إلى صراع شامل.

وقال المسؤولون للصحيفة إن واشنطن أرسلت رسائل إلى إسرائيل ولبنان وحزب الله تحذرهم من أن خطر التصعيد مرتفع للغاية، وشجعتهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب حرب يمكن أن تجتذب إيران وجماعات إقليمية مسلحة أخرى والولايات المتحدة إلى الصراع.

وذكر مسؤول لبناني رفيع للصحيفة أن واشنطن تتواصل مع حزب الله من خلال وسطاء هم رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان اللبنانيون.

وبالإضافة إلى جهودها لاحتواء خطر التصعيد المباشر، تناقش إدارة بايدن أيضا -بحسب الصحيفة- معايير اتفاق طويل الأمد لزيادة الاستقرار بما يساعد على عودة النازحين إلى شمال إسرائيل وجنوب لبنان.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة الموجودة، ودفع قوات حزب الله بعيدا عن الحدود مع إسرائيل.

وذكرت نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات أن المسؤولين الإسرائيليين أرسلوا رسائل متضاربة بشأن مسافة ابتعاد حزب الله عن الحدود، وطلب مقترح إسرائيلي ابتعاد حزب الله 5 كيلومترات على الأقل، في حين طلب مقترح آخر ابتعاده 8 كيلومترات.

وقالت إن مسؤولي إدارة بايدن لم يتخذوا بعد موقفا رسميا بشأن المسافة التي سيبتعد فيها حزب الله عن الحدود حرصا على مرونة المفاوضات، لكنهم يعتقدون أن حزب يجب أن يبتعد أكثر من 5 كيلومترات.

وأضافت أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم في لبنان وإسرائيل أن استعادة الهدوء على الحدود غير مرجحة قبل إنهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة.

ووفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن إسرائيل فكرت مع تصاعد التوترات على الحدود في شن هجوم كبير على حزب الله في لبنان، وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل يجب أن تشل حزب الله قبل أن يفتح جبهة ثانية، لكن إدارة بايدن حثت إسرائيل على عدم الهجوم لأن المعلومات الاستخباراتية حينها أظهرت أن حزب الله وحلفاء طهران لا يريدون حربا مع إسرائيل.

إلى جانب ذلك، فإن الولايات المتحدة قدّرت -بحسب المسؤولين الإسرائيليين- أن حزب الله سيتعافى فورا من الضربة الإسرائيلية، ويطلق وابلا ضخما من الصواريخ على أهداف إستراتيجية في إسرائيل.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن القادة الإسرائيليين كانوا منقسمين بشدة بشأن تنفيذ الهجوم الجوي المقترح على حزب الله، واتفقوا أخيرا على السعي إلى حل دبلوماسي، وبعد وقت قصير من موافقة إسرائيل، بدأ الوسيط الأميركي رحلات مكوكية ركزت على إبقاء تبادل إطلاق النار على الحدود عند أدنى مستواياته.

وبحسب تقديرات هؤلاء المسؤولين الأميركيين، فإن حزب الله "أظهر قدرا من ضبط النفس" وكان عدد قتلى الإسرائيليين منخفضا نسبيا "لأن حزب الله كان يطلق عمدا عددا من الصواريخ في مناطق غير مأهولة"، بحسب الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على الحدود عن الحدود حزب الله أن حزب

إقرأ أيضاً:

اتفاق أوروبي على إعداد خطة سلام في أوكرانيا

لندن (وكالات) 

أخبار ذات صلة %11 تراجعاً بطلبات اللجوء في أوروبا خلال 2024 بريطانيا: طرح مقترحات للنقاش لوقف إطلاق النار في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، أن زعماء أوروبيين اتفقوا على إعداد خطة سلام لأوكرانيا من أجل عرضها على الولايات المتحدة، وهي خطوة مهمة لواشنطن من أجل تقديم ضمانات أمنية تقول كييف إنه لا غنى عنها لوقف القتال.
وقال ستارمر إن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى ستشكل «تحالف الراغبين» وتضع خطة سلام لعرضها على ترامب، ولم يذكر ستارمر أسماء الدول الأخرى، لكنه قال إن مزيداً من الدول على استعداد للانضمام، مضيفاً «نحن عند مفترق طرق في التاريخ اليوم، لقد حان الوقت للعمل، حان الوقت للتقدم والقيادة والتوحد حول خطة جديدة من أجل سلام عادل ودائم».
من جانبه، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، من أن الولايات المتحدة لن تتسامح طويلاً مع موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أيام من مشادة كلامية بينهما.
ونشر ترامب عبر منصته الاجتماعية «تروث سوشال»، صورة لتقرير ينقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب لا تزال بعيدة للغاية، وأرفقه بتعليق قال فيه «هذا أسوأ تصريح يمكن لزيلينسكي أن يدلي به، وأميركا لن تتسامح معه طويلاً».
 في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان نويل بارو أن بلدهما وبريطانيا تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، ستشمل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والهجمات جواً وبحراً، ولا تشمل القتال البري. 
وقال بارو أمس: «مثل هذه الهدنة التي ستشمل الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والهجمات جواً وبحراً، ستسمح لنا بتحديد ما إذا كان الرئيس الروسي يتصرف بحسن نية عندما يلتزم بالهدنة، وعندها يمكن أن تبدأ مفاوضات سلام حقيقية».
وقال ماكرون: «إن نشر قوات برية أوروبية في أوكرانيا لن يتم إلا في مرحلة ثانية بموجب المقترح الفرنسي البريطاني»، مضيفاً «لن تكون هناك قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة». وأضاف خلال توجهه إلى لندن لحضور اجتماع مع زعماء أوروبيين: «السؤال هو كيف نستغل هذا الوقت لمحاولة التوصل إلى هدنة من خلال مفاوضات ستستغرق عدة أسابيع، وبعد ذلك، بمجرد إبرام اتفاق سلام، يتم نشر القوات».
ومع ذلك، رفض وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد، أمس، التأكيد على مقترحات ماكرون وبارو قائلاً: «تلك خطة لا نعرفها حالياً»، مضيفاً «من المؤكد أن هناك عدداً من الخيارات المختلفة التي تطرح في الوقت الحالي في مناقشات خاصة بين بريطانيا وفرنسا وحلفائنا». 
من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن وقفاً لإطلاق النار من دون ضمانات أمنية لبلاده لن يؤدي إلى نهاية دائمة للأزمة بعدما دعا حلفاؤه إلى هدنة.
وقال زيلينسكي: إن «إرغام أوكرانيا على قبول وقف إطلاق النار من دون ضمانات أمنية جدية سيكون إخفاقاً للجميع». 
وأضاف أنه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على مواقف مشتركة لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي بأخذ مصالحهم في الاعتبار.
وقال على تلغرام: «سنحدد مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه وما هو غير قابل للتفاوض، ستُقدم هذه المواقف إلى شركائنا الأميركيين»، مشدداً على أن الأولوية هي تحقيق سلام قوي ودائم، واتفاق جيد بشأن نهاية النزاع.
في غضون ذلك، وصف الكرملين الذي رفض فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا، السجال الذي وقع الأسبوع الماضي بين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي بأنه «غير مسبوق».
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي: «يجب على أحد ما أن يرغم زيلينسكي على تغيير رأيه، فهو لا يريد السلام، يجب على أحد ما أن يرغمه على الرغبة في تحقيق السلام». وأضاف: «إنه حدث غير مسبوق»، لافتاً إلى أن زيلينسكي أظهر افتقاراً تاماً للقدرات الدبلوماسية.
وتابع أنه سيكون على الحلفاء الأوروبيين أيضاً تهدئة ترامب، قائلاً: «سيتعين على أحد ما بذل جهود كبيرة في الحوار مع واشنطن من أجل التخلص من التبعات التي لا شك في أنها ما زالت موجودة في البيت الأبيض بعد التحدث مع زيلينسكي».
وقال بيسكوف: «من الواضح أن جهود واشنطن وحدها واستعداد موسكو لن يكونا كافيين».

مقالات مشابهة

  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • ترامب: سنتوصل إلى اتفاق تسوية للنزاع الأوكراني رغم معارضة البعض تحقيق السلام
  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • اتفاق أوروبي على إعداد خطة سلام في أوكرانيا
  • لندن تنفي التوصل إلى اتفاق مع باريس بشأن هدنة في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد قرار إسرائيل منع المساعدات
  • وزير الخزانة الأمريكي: من المستحيل التوصل لاتفاق اقتصادي دون اتفاق سلام في أوكرانيا
  • أمريكا تعزز حدودها مع المكسيك بآلاف العسكريين لمكافحة الهجرة والمخدرات
  • الجيش الأميركي يعتزم نشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود مع المكسيك