الجزيرة:
2025-01-31@06:55:03 GMT

إسرائيل: فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

إسرائيل: فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل

كشف مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري محادثات مع إسرائيل ولبنان ووسطاء لحزب الله بهدف تقليل التوترات الحالية واستعادة الهدوء على المدى الطويل من خلال نقل قوات حزب الله بعيدا عن الحدود، لكن في المقابل نقلت صحيفة "المونيتور" عن مصدر عسكري إسرائيلي أن فرص التوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله تتضاءل.

وذكرت المونيتور نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي -اشترط عدم كشف هويته- قوله إن إسرائيل ترصد زيادة مطردة وبطيئة في هجمات حزب الله على إسرائيل، مضيفا أن "استمرار التصعيد سيوصلهم إلى حريق هائل، وإن كان حزب الله يريده فسيحدث بالنهاية".

وقال "نحن نقدر بشدة جهود الوسيط الأميركي آموس هوشستين والمشاركة المفيدة للفرنسيين، لكن حزب الله جاء إلى هذا العالم لمحاربة إسرائيل، وليس للتوصل إلى اتفاقات معها، وأولئك الذين يريدون القتال سيجدون أنفسهم في حالة حرب".

في المقابل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين أن المحادثات التي يقودها الوسيط الأميركي تركز بشكل مباشر على منع المناوشات على الحدود من التحول إلى صراع شامل.

وقال المسؤولون للصحيفة إن واشنطن أرسلت رسائل إلى إسرائيل ولبنان وحزب الله تحذرهم من أن خطر التصعيد مرتفع للغاية، وشجعتهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب حرب يمكن أن تجتذب إيران وجماعات إقليمية مسلحة أخرى والولايات المتحدة إلى الصراع.

وذكر مسؤول لبناني رفيع للصحيفة أن واشنطن تتواصل مع حزب الله من خلال وسطاء هم رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان اللبنانيون.

وبالإضافة إلى جهودها لاحتواء خطر التصعيد المباشر، تناقش إدارة بايدن أيضا -بحسب الصحيفة- معايير اتفاق طويل الأمد لزيادة الاستقرار بما يساعد على عودة النازحين إلى شمال إسرائيل وجنوب لبنان.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة الموجودة، ودفع قوات حزب الله بعيدا عن الحدود مع إسرائيل.

وذكرت نقلا عن مصادر مطلعة على المحادثات أن المسؤولين الإسرائيليين أرسلوا رسائل متضاربة بشأن مسافة ابتعاد حزب الله عن الحدود، وطلب مقترح إسرائيلي ابتعاد حزب الله 5 كيلومترات على الأقل، في حين طلب مقترح آخر ابتعاده 8 كيلومترات.

وقالت إن مسؤولي إدارة بايدن لم يتخذوا بعد موقفا رسميا بشأن المسافة التي سيبتعد فيها حزب الله عن الحدود حرصا على مرونة المفاوضات، لكنهم يعتقدون أن حزب يجب أن يبتعد أكثر من 5 كيلومترات.

وأضافت أن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم في لبنان وإسرائيل أن استعادة الهدوء على الحدود غير مرجحة قبل إنهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة.

ووفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، فإن إسرائيل فكرت مع تصاعد التوترات على الحدود في شن هجوم كبير على حزب الله في لبنان، وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل يجب أن تشل حزب الله قبل أن يفتح جبهة ثانية، لكن إدارة بايدن حثت إسرائيل على عدم الهجوم لأن المعلومات الاستخباراتية حينها أظهرت أن حزب الله وحلفاء طهران لا يريدون حربا مع إسرائيل.

إلى جانب ذلك، فإن الولايات المتحدة قدّرت -بحسب المسؤولين الإسرائيليين- أن حزب الله سيتعافى فورا من الضربة الإسرائيلية، ويطلق وابلا ضخما من الصواريخ على أهداف إستراتيجية في إسرائيل.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن القادة الإسرائيليين كانوا منقسمين بشدة بشأن تنفيذ الهجوم الجوي المقترح على حزب الله، واتفقوا أخيرا على السعي إلى حل دبلوماسي، وبعد وقت قصير من موافقة إسرائيل، بدأ الوسيط الأميركي رحلات مكوكية ركزت على إبقاء تبادل إطلاق النار على الحدود عند أدنى مستواياته.

وبحسب تقديرات هؤلاء المسؤولين الأميركيين، فإن حزب الله "أظهر قدرا من ضبط النفس" وكان عدد قتلى الإسرائيليين منخفضا نسبيا "لأن حزب الله كان يطلق عمدا عددا من الصواريخ في مناطق غير مأهولة"، بحسب الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على الحدود عن الحدود حزب الله أن حزب

إقرأ أيضاً:

أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزة

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن تطبيق الحظر على الوكالة خلال الأيام المقبلة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات المنقذة للحياة.

وقال داني دانون،  مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها ستقطع كلّ علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأيّ هيئة تنوب عنها، وتطالبها "بوقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس خلال 48 ساعة".

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية" وفا"، جاءت تصريحات دانون، قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد حكومة الاحتلال قانونا صادقت عليه "الكنيست" مؤخرا، "ينهي الوجود القانوني للأونروا في إسرائيل" ويدخل حيّز التنفيذ في 30 يناير الجاري.

وقال دانون إن "القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا"، مضيفا أن "إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها".

وتؤدي الأونروا دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم للاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، كما أنها أمّنت 60% من المواد الغذائية التي أدخلت إلى غزة منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7  أكتوبر 2023.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن التطبيق الكامل لتشريع "الكنيست" الإسرائيلية بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذّرا من أن تقليص عمليات الأونروا خارج عملية سياسية، وفي وقت أصبحت فيه الثقة في المجتمع الدولي منخفضة للغاية، من شأنه أن يقوّض وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد لازاريني أن "الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار. ومع ذلك، في غضون يومين، ستتعطل عملياتنا في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع دخول التشريع الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية حيز التنفيذ".

ونبه إلى أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسي الذي يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك.

وأوضح أن "تقويض عمليات الأونروا في غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر. كما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة في الوقت الذي يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل لملايين الفلسطينيين".

وقال المفوض العام للأونروا إن إنهاء عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة، "من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية".

وأضاف أنه في القدس الشرقية المحتلة، أمرت الحكومة الإسرائيلية الأونروا بإخلاء مبانيها ووقف عملياتها بحلول يوم الخميس، "وهذا من شأنه أن يؤثر على ما يقرب من 70 ألف مريض وأكثر من ألف طالب".

وأشار إلى أن التشريع الذي أقرته الكنيست يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل أحكام مـحكمة العدل الدولية، ويتجاهل أن الأونروا هي الآلية التي أنشأتها الجمعية العامة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، في انتظار إجابة سياسية على قضية فلسطين.

وقال لازاريني: "إن تنفيذ هذا التشريع يسخر من القانون الدولي ويفرض قيودا هائلة على عمليات الأونروا". وأكد أنهم عازمون على البقاء وتقديم الخدمات حتى يصبح من المستحيل القيام بذلك، وهذا دون تعريض الزملاء الفلسطينيين للخطر، والذين يواجهون بيئة عمل معادية بشكل استثنائي تعززها جزئيا حملة تضليل شرسة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • ماذا تحمل زيارة المبعوث الأميركي ويتكوف إلى إسرائيل؟
  • أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزة
  • الجديد: ليس لدى المسؤولين أرقاماً صحيحة ولا يعرفون معدل البطالة وحجم العمالة الأجنبية
  • خامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير الخارجية الإيراني يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح على ترامب نقل الإسرائيليين إلى جزيرة جرينلاند
  • الخارجية القطرية: التوصل لاتفاق للإفراج عن إربيل يهود قبل يوم الجمعة
  • وزير الخارجية الإيراني يقترح تهجير الإسرائيليين إلى جرينلاد