“تريندز” يختتم مشاركته في الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر.. ويهدي إصداراته لجامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته في أعمال الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومين تحت شعار «بالفكر نحققُ التنمية المستدامة»، بمشاركة 48 مؤسسة فكرية وأكاديمية عربية، حيث استعرض تجربته العلمية والبحثية الثرية والفريدة باعتباره نموذجاً لمراكز الفكر الحديثة.
وأهدى «تريندز» في ختام الملتقى، مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجموعة متنوعة من إصداراته العلمية والبحثية والمعرفية المترجمة للغات عدة، كما تقدم المركز بمقترح إلى الأمانة العامة للجامعة باستضافة وتنظيم أعمال النسخة الثانية من الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية بدولة الإمارات العام المقبل، في بادرة تؤكد أهمية التوصل إلى استراتيجية وأهداف ورؤى موحدة تقود مراكز الفكر العربية وتنهض بالعمل البحثي المشترك.
جناح استثنائي
إلى ذلك، استقطب جناح «تريندز» الاستثنائي الذي أقيم في المعرض المصاحب للملتقى أعداداً كبيرة من الأكاديميين والباحثين والمفكرين المشاركين في الملتقى، حيث شهد زيارة الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الذي أشاد بجهود «تريندز» العالمية، وإصداراته البحثية النوعية، بينما ثمن سامي بن جنات، المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، دور «تريندز» المحوري في تعزيز التبادل الفكري والمعرفي بين مراكز البحوث، وأشاد بأطروحات المركز في الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر العربية.
كما زار الجناح الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والعميد الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعلى صالح موسى، نائب مندوب جمهورية اليمن لدى جامعة الدول العربية، والدكتورة إيمان رفيق، من المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالمغرب، ولونا أبو سويرح، المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربيّة في بيروت، حيث أثنوا على المضمون الدقيق والرصين لإصدارات المركز العلمية والبحثية.
بناء جسور التعاون
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن «تريندز» تقدم بمقترح إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لاستضافة وتنظيم أعمال النسخة الثانية من الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية، لتعقد العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، مساهمة من «تريندز» في كسر الحواجز وفتح الآفاق بين مختلف مراكز الفكر العربية والإقليمية.
وذكر أن هذا المقترح يهدف إلى بناء المزيد من جسور التعاون والثقة والشراكة العلمية الفاعلة بين المؤسسات البحثية، والنهوض بآليات التبادل العلمي والمعرفي المشترك، إلى جانب تأكيد أهمية مراكز الفكر وقدرتها على مساعدة القادة ودعمهم في صناعة القرارات المعتمدة على أسس وقواعد علمية مدروسة.
توحيد الرؤى
وأوضح العلي أن الملتقى السنوى الأول لمراكز الفكر في الدول العربية شهد العديد من الأطروحات والأفكار البناءة التي تساهم بشكل جاد في تحقيق المعايير التنافسية البناءة مع مراكز الفكر الغربية، وذلك من خلال توحيد الرؤى والأفكار والعمل المشترك الذي يخدم الرسالة السامية للبحث العلمي في الوطن العربي.
وأكد أن مراكز الفكر والبحوث على المستويين الإقليمي والدولي بحاجة ماسة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في طرح الأفكار والحلول والمقاربات التي تساهم في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية التي تحيط بالعالم والمنطقة العربية، مبيناً أن الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر العربية تعرض إلى هذه العقبات والتحديات، وسعى إلى إيجاد حلول ناجعة لها من خلال الجلسات النقاشية الموسعة التي عقدها على مدار يومين، والتي ساهمت في تقريب الرؤى ووجهات النظر بين مراكز الفكر.
200 إصدار متنوع
بدورها، أشارت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، إلى أن جناح المركز الذي أقيم ضمن المعرض المصاحب للملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر العربية ضم ما يزيد على 200 إصدار، واستقطب طيفاً واسعاً من مديري المؤسسات والمراكز البحثية المشاركة في الملتقى الذين يزيد عددهم على 48 مؤسسة، حيث ثمنوا المضمون النوعي لإصدارات المركز وأبحاثه ودراساته المتنوعة، كما أشادوا باستراتيجية المركز المنفتحة على مراكز الفكر الإقليمية والدولية.
وذكرت المرزوقي أن «تريندز» دعم مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجموعة متنوعة من أبرز إصداراته التي تعالج قضايا اقتصادية واستراتيجية وتكنولوجية وأمنية وسياسية عدة، مضيفة أن مشاركة «تريندز» في المعرض تأتي إيماناً منه بأهمية الثقافة والمعرفة في نشر قيم السلام ومبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، كما تساهم في التعريف بإصدارات المركز العلمية والبحثية وتعزيز التعاون والتبادل الفكري وتقريب وجهات النظر والرؤى بين مختلف مراكز البحوث التي شاركت في الملتقى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم انطلاق الملتقى الإقليمي حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية"، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والفنون والثقافة، والدكتور عماد خليل؛ رئيس الملتقى ورئيس كرسي اليونسكو بجامعة الإسكندرية، والدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والثقافة، وعدد من الخبراء والمتخصصين من ١١ دولة عربية.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن مكتبة الإسكندرية تسعى في محيطها العربي إلى النهوض ورفع شأن الثقافة، لافتاً إلى أن المكتبة ليست مكانا للقراءة ووعاء للكتب فقط ولكنها مؤسسة ثقافية كبيرة. وأضاف أن المكتبة نافذة لمصر على العالم ونافذة العالم على مصر أيضا، لافتاً إلى أن وجود المكتبة على شاطئ البحر المتوسط له دلالة ثقافية لجمع ثقافات البحر المتوسط.
وأشار زايد إلى أهمية عملية التوثيق الثقافي التي تتم في مكتبة الإسكندرية، قائلا "مكتبة الإسكندرية لا تدخر جهداً للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر المتوسط".
وأوضح أنه ربما مع الاكتشافات القادمة نعيد كتابة التاريخ لأن هذا التراث لا زال به الكثير من الغموض، مؤكداً علي ضرورة تكثيف الجهود العلمية والبحثية لاكتشاف هذه المناطق وكشف أسرارها.
كما أكد علي ضرورة التسويق السياحي للمناطق التراثية والتاريخية الموجودة في حوض البحر المتوسط.
ومن جانبه، قال الدكتور حميد النوفلي؛ مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للعلوم والثقافة، إن الملتقي يجمع بين الأمل والإبداع وروح التحدي للحفاظ على التراث الغارق، لافتاً إلى أن التراث الغارق جزء من ثقافتنا.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل الكشف عن تفاصيل هذه الآثار التي تشكل جزءً من ثقافتنا وهويتنا وليس مجرد آثار غارقة فقط.
وأوضح أن الملتقى يسهم في الحفاظ على التراث من خلال تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على التجارب المختلفة.
كما شدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة في معرفة أسرار هذه الآثار التي تشكل قيمة حضارية وفرصة للباحثين فضلاً عن دورها في الترويج السياحي.
وقالت الدكتورة سمية السيد؛ مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للعلوم والفنون والثقافة، إن العالم اكتشف نحو ٢٠٠ مدينة غارقة حول العالم، وأن هناك الآلاف من المدن التي لم يتم اكتشافها بعد. وأضافت أن الحياة البحرية ليست موطنا للكائنات البحرية فقط ولكنها أيضا مكانا لمدن غارقة.
كما تحدثت عن التحديات التي تواجه عمليات اكتشاف الآثار البحرية الغارقة والتي تتمثل في نقص الموارد أمام الباحثين وكذلك الحدود البحرية الدولية التي تحتاج إلى موافقات واتفاقات بين الدول، موضحة أن الذكاء الاصطناعي ساهم إلى حد ما في المساعدة في الاستكشافات ولكن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الباحثين.
وأبدت تطلعها أن يخرج المنتدى بتوصيات قابلة للتنفيذ وتكون نواة لمشروعات تساهم في الكشف عن التراث الغارق في البحر.
ومن جانبه، ثمن اللواء عمرو عبد المنعم؛ معاون محافظ الإسكندرية، فكرة المنتدى التي تعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات في الدول العربية في هذا المجال، وقال إن التراث المغمور بالمياه يشكل جزءا هاما من تاريخ المنطقة التي تعرضت لمخاطر كبيرة خلال الفترة الماضية ما يحتم ضرورة وضع آليات لحمايتها والحفاظ عليها.
كما أضاف إن الاسكندرية يوجد بها 5 مناطق للآثار الغارقة بداية من أبو قير وحتى قلعة قايتباي، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من خلال تنفيذ برامج فعالة للترميم.
من جانبه، تحدث الدكتور عماد خليل، رئيس كرسي اليونسكو في جامعة الإسكندرية، عن تعريف الآثار الغارقة الصادر من منظمة اليونسكو، لافتا إلى أن المنظمة اتاحت للدول تعريف وتحديد المناطق التي ترى فيها أنها تحمل قيمة تراثية للمناطق الغارقة.
وأوضح أن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة والبالغ عددها 17 هدف، يتناول جزء منها الحفاظ على التراث الثقافي ومن بينها الحفاظ على الآثار الغارقة.