أبوظبي – الوطن:

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته في أعمال الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومين تحت شعار «بالفكر نحققُ التنمية المستدامة»، بمشاركة 48 مؤسسة فكرية وأكاديمية عربية، حيث استعرض تجربته العلمية والبحثية الثرية والفريدة باعتباره نموذجاً لمراكز الفكر الحديثة.

وأهدى «تريندز» في ختام الملتقى، مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجموعة متنوعة من إصداراته العلمية والبحثية والمعرفية المترجمة للغات عدة، كما تقدم المركز بمقترح إلى الأمانة العامة للجامعة باستضافة وتنظيم أعمال النسخة الثانية من الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية بدولة الإمارات العام المقبل، في بادرة تؤكد أهمية التوصل إلى استراتيجية وأهداف ورؤى موحدة تقود مراكز الفكر العربية وتنهض بالعمل البحثي المشترك.

 

جناح استثنائي

إلى ذلك، استقطب جناح «تريندز» الاستثنائي الذي أقيم في المعرض المصاحب للملتقى أعداداً كبيرة من الأكاديميين والباحثين والمفكرين المشاركين في الملتقى، حيث شهد زيارة الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الذي أشاد بجهود «تريندز» العالمية، وإصداراته البحثية النوعية، بينما ثمن سامي بن جنات، المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، دور «تريندز» المحوري في تعزيز التبادل الفكري والمعرفي بين مراكز البحوث، وأشاد بأطروحات المركز في الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر العربية.

كما زار الجناح الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والعميد الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وعلى صالح موسى، نائب مندوب جمهورية اليمن لدى جامعة الدول العربية، والدكتورة إيمان رفيق، من المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالمغرب، ولونا أبو سويرح، المديرة العامة لمركز دراسات الوحدة العربيّة في بيروت، حيث أثنوا على المضمون الدقيق والرصين لإصدارات المركز العلمية والبحثية.

 

بناء جسور التعاون

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن «تريندز» تقدم بمقترح إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لاستضافة وتنظيم أعمال النسخة الثانية من الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية، لتعقد العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، مساهمة من «تريندز» في كسر الحواجز وفتح الآفاق بين مختلف مراكز الفكر العربية والإقليمية.

وذكر أن هذا المقترح يهدف إلى بناء المزيد من جسور التعاون والثقة والشراكة العلمية الفاعلة بين المؤسسات البحثية، والنهوض بآليات التبادل العلمي والمعرفي المشترك، إلى جانب تأكيد أهمية مراكز الفكر وقدرتها على مساعدة القادة ودعمهم في صناعة القرارات المعتمدة على أسس وقواعد علمية مدروسة.

 

توحيد الرؤى

وأوضح العلي أن الملتقى السنوى الأول لمراكز الفكر في الدول العربية شهد العديد من الأطروحات والأفكار البناءة التي تساهم بشكل جاد في تحقيق المعايير التنافسية البناءة مع مراكز الفكر الغربية، وذلك من خلال توحيد الرؤى والأفكار والعمل المشترك الذي يخدم الرسالة السامية للبحث العلمي في الوطن العربي.

وأكد أن مراكز الفكر والبحوث على المستويين الإقليمي والدولي بحاجة ماسة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في طرح الأفكار والحلول والمقاربات التي تساهم في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية التي تحيط بالعالم والمنطقة العربية، مبيناً أن الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر العربية تعرض إلى هذه العقبات والتحديات، وسعى إلى إيجاد حلول ناجعة لها من خلال الجلسات النقاشية الموسعة التي عقدها على مدار يومين، والتي ساهمت في تقريب الرؤى ووجهات النظر بين مراكز الفكر.

 

200 إصدار متنوع

بدورها، أشارت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، إلى أن جناح المركز الذي أقيم ضمن المعرض المصاحب للملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر العربية ضم ما يزيد على 200 إصدار، واستقطب طيفاً واسعاً من مديري المؤسسات والمراكز البحثية المشاركة في الملتقى الذين يزيد عددهم على 48 مؤسسة، حيث ثمنوا المضمون النوعي لإصدارات المركز وأبحاثه ودراساته المتنوعة، كما أشادوا باستراتيجية المركز المنفتحة على مراكز الفكر الإقليمية والدولية.

وذكرت المرزوقي أن «تريندز» دعم مكتبة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجموعة متنوعة من أبرز إصداراته التي تعالج قضايا اقتصادية واستراتيجية وتكنولوجية وأمنية وسياسية عدة، مضيفة أن مشاركة «تريندز» في المعرض تأتي إيماناً منه بأهمية الثقافة والمعرفة في نشر قيم السلام ومبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، كما تساهم في التعريف بإصدارات المركز العلمية والبحثية وتعزيز التعاون والتبادل الفكري وتقريب وجهات النظر والرؤى بين مختلف مراكز البحوث التي شاركت في الملتقى.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الملتقى المصري السوداني الأول يختتم أعماله بتوصيات لدعم اقتصاد البلدين

أوصى البيان الختامي للملتقى المصري السوداني الاول لرجال الأعمال بتخصيص محفظة تمويلية في البلدين  لأغراض الشراكة وايجاد الية لضمان تمويل المشروعات المشتركة من مؤسسات التمويل الاقليمية والدولية 

  والبدء في إنشاء المناطق الحرة بين البلدين

وكان الملتقى قد عقد أول فعالياته بالقاهرة برعاية المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة والسفارة السودانية والشركة المصرية السودانية ومركز التكامل المصري السوداني... وحضره ألف رجل اعمال وعدد غفيرا من المصريين وأبناء الجالية السودانية بمصر...

 

 وطالب البيان الختامي للملتقى بتسهيل وتطوير انظمة التحاويل المالية بين البلدين  و تفعيل اتفاقية الحريات الاربع فيما يخدم حركة وانشطة رجال الاعمال بين البلدين .

 

 ودعا لإنشاء أو تعزيز شبكات الألياف البصرية لربط المدن الكبرى في مصر  والسودان

 

 وشدد البيان على ضرورة تطوير نقاط الاتصال الحدودية الجديدة لدعم نقل البيانات بكفاءة عالية.

 

 وأشار إلى ضرورة تطوير تطبيقات تخدم القطاعات الحيوية، مثل التعليم، الصحة، والخدمات اللوجستية. وتحديث أنظمة الدفع الإلكتروني والمعاملات الرقمية. وتوفير منصات حكومية ذكية تخدم المواطنين في  البلدين 

 

وكذلك تنظيم برامج تدريبية لبناء قدرات الفرق التقنية  إنشاء بوابة تجارية إلكترونية تربط بين الشركات الصغيرة والمتوسطة 

 

وقال البيان أنه من الضروري  تنظيم لقاءات تنسيقية بين مشغلي الاتصالات ومقدمي الخدمات بين البلدين للتوافق حول تنفيذ المشروعات ذات الصلة. 

 

وطالب بإقامة منصة تعاون إستراتيجي مشترك بين وزارتي الاتصالات ومنظمي الاتصالات والبريد.

و إنشاء مجلس إعلامي مشترك وإقامة منصات إعلامية مشتركة لتكامل وتوافق الأنشطة وتوحيد  اهداف الخطاب الإعلامي.

 

وعلى صعيد الاستفادة من الينية التحتية لقطاع تكرير البترول المصري   

 دعا. البيان الختامي للملتقى المصري السوداني الاول لرجال الأعمال إلى الاستفادة من الإمكانات المصرية في مجال الطاقة الشمسية لصالح مشروعات القطاع في السودان.. واستغلال القدرات المصرية في مجال الصناعات البتروكيميائية لحين تعويض إنتاجها في السودان .

 

وأشار إلى ضرورة تكامل الدولتين لإنشاء معامل معيارية لتكرير المعادن والبترول  و التنسيق مع شركات التشييد لبناء شبكات الطاقة الشمسية لاغراض تحلية المياه والصناعة 

والاستفادة من القدرات المصرية في صيانة محطات الكهرباء والمحولات والتنسيق والتعاون بين البنوك المركزية في البلدين و تمكين رجال الاعمال في مجالس البنوك 

و تنمية العلاقات المصرفية بين البنوك المصرية والسوداتية  ومشاركة المصارف في المنلطق الحرة 

و تسهيل اجراءات فتح الفروع 

 

 الشراكة في حوكمة القطاع الزراعي والحيواني  تسهيل وزيادة تمويل القطاع الزراعي   تشجيع الشراكات الزراعية بين  الطرفين مع منج المزيد من التسهيلات و انشاء ملحقية تجارية تدعم وتشجع وتنظم حركة السلع وااخدمات الزراعية  و العمل علي معالجة مشاكل المدارس السودانية وطلاب الجامعات السودانيين في مصر معالجة جذرية تنظر للمستقبل

 

 انشاء تمويلات وصناديق لإعادة إعمار قطاع التعليم في السودان مع الاستفادة من الشركات المصرية  . وضع خطط لسد حاحة السودان من الادوية والمستلزمات الطبية لحين إعمار هذه القطاع في السودان  و توفير المواد الخام من الجانب السوداني ليقوم الجانب المصري بتوفير الادوية والمستلزمات باسعار منخفضة والسماح بدخول الادوية  البيطرية اسوة بالبشرية.

مقالات مشابهة

  • بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما للعراق
  • “جمعية لأجلهم”.. تعلن تفاصيل ملتقاها السنوي في نسخته السادسة
  • انعقاد أعمال الدورة غير العادية لجامعة العربية لبحث التهديدات الإسرائيلية ضد العراق
  • الملتقى المصري السوداني الأول يختتم أعماله بتوصيات لدعم اقتصاد البلدين
  • أشبال “أخضر اليد” يحصدون المركز الثاني في البطولة العربية بتونس
  • أحمد داوود يكشف سبب عدم مشاركته في “ولاد رزق 3”
  • العراق يدعو الجامعة العربية لاجتماع غير عادي..ما السبب
  • العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة تهديدات إسرائيلية ضده
  • العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية
  • العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضده