أحمد بن سعود يشهد افتتاح الدورة الثانية لـ “أيام رأس الخيمة التراثية”
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، شهد الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، مساء أمس، افتتاح فعاليات الدورة الثانية لـ ” أيام رأس الخيمة التراثية ” التي تنظّمها دائرة الآثار والمتاحف في الإمارة، أمام “متحف رأس الخيمة الوطني”، وتستمر حتى 25 ديسمبر الجاري.
وأكد الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، أهمية المحافظة على التراث الثقافي للدولة باعتباره انعكاساً لذاكرة الوطن، وتجسيداً لرسالة الإمارات الحضارية، وهويتها الوطنية، وتاريخها العريق.
وقال الشيخ أحمد بن سعود: “نفخر بموروثنا الثقافي والحضاري الضارب في عمق التاريخ، ونعتز بقيمنا وعاداتنا التي غرسها الآباء والاجداد في نفوسنا، والتي شكلت هويتنا الإماراتية، ورسمت ملامح إرثنا الثقافي الذي يعد جسراً للتواصل بين الأجيال، ولغة للحوار بين الثقافات، ورسالة نستمد منها أسمى معاني الانتماء للوطن”.
وأشاد الشيخ أحمد بن سعود، بالتنظيم المتميز لـ “أيام رأس الخيمة التراثية”، لافتا إلى ضرورة صون القيم والعادات والتقاليد الأصيلة، وترسيخ التراث الثقافي في نفوس الأجيال الناشئة باعتبارها مسؤولية مجتمعية، تتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات التراثية والثقافية.
وشهد الشيخ أحمد بن سعود، بحضور عدد من المسؤولين، والشخصيات الثقافية، والتراثية، والمجتمعية، ومجموعة من الفنانين الإماراتيين، العمل التاريخي “ملحمة جلفار الصمود” الذي يروي أهم الأحداث التاريخية التي مرت بها رأس الخيمة، ويسلّط الضوء على أبرز شخصيات الإمارة عبر التاريخ.
ويقدّم الحدث لجميع أفراد المجتمع من الساعة الـ 4 عصراً وحتى الـ 9 مساءً مجموعة من الفعاليات التراثية، والحرفية، والألعاب الشعبية، إلى جانب العروض الحيّة للعادات والتقاليد المجتمعية، بمشاركة الجمعيات التراثية، ونحو 40 حرفيا.
كما خصّص المهرجان ركناً للتعليم والتثقيف، يتم من خلاله تفعيل عدد من الورش والمحاضرات المتخصصة في مجال التاريخ والآثار والتراث.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الدور المحوري للحرف اليدوية في حماية التراث على مائدة أيام الشارقة التراثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقش المقهى الثقافي، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لأيام الشارقة التراثية الدور المحوري للحِرف اليدوية، في حماية الموروث الثقافي، وتعزيز الهُوية الاجتماعية، وخلق فرص اقتصادية، من خلال دعم وتشجيع الأعمال اليدوية، من المطرّزات والمنسوجات، وغيرها من الحِرف.
شارك في الجلسة، التي أدارتها عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث؛ الدكتور خالد متولي، مدير مركز دراسات الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون بمصر، و حسن الغردقة، الباحث في مجال المهن والحِرف التقليدية، و عبدالعزيز المبرزي الشويش، الفنان التشكيلي والباحث في مجال الأدب الشعبي، والدكتور نجيب الشامسي، الكاتب والخبير الاقتصادي، و عبدالله عبدالرحمن العقيلي، الباحث في مجال التراث.
ركّزت مداخلة خالد متولي، على التحديات التي يواجهها الباحثون في مجال التراث، خاصة في مجال التدوين والتوثيق، وذلك بسبب ما أطلق عليه «الانفجار المعلوماتي»، ودعا إلى ضرورة إيجاد نظرة استشرافية، تحفظ للحِرف والمهن التقليدية خصوصيتها وفرادتها.
نجيب الشامسي، تناول الجوانب الاقتصادية للمهن والحِرف التقليدية، حيث دعا إلى الاستفادة منها، بتعزيز السياحة التراثية في الدولة، وخلق سوق خصب مليء بالاستثمار.
بدوره أكد حسن الغردقة، أن ابتكار مشاريع اقتصادية تستلهم التراث، خلق حركية اقتصادية، ووفّر فرصة للحِرفيين للاندماج في سوق العمل، والمحافظة على تراثهم وصنعتهم.
عبدالعزيز المبرز، في مداخلته، أظهر تحفظه على مصطلح التطوير، الذي اعتبره بداية لإفقاد التراث خصوصيته، ومع أنه مهم؛ فقد أكد ضرورة الحرص على أن لا يمسّ جوهر العملية التراثية.
آخر المتحدثين، كان عبدالله عبدالرحمن، الذي قال إنه تبنى مشروعاً خاصّاً، يقوم على التوثيق الفوتوغرافي للحِرف والمهن التقليدية، في مختلف البلدان العربية، ومحاولة إبراز أوجه الائتلاف والاختلاف فيما بينها، وتقديمها بوصفها مادةً خصبةً، تخدم الباحثين.