يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتسريح الآلاف من جنود الاحتياط، في إطار إنهاء العملية البرية في غزة في غضون أسابيع.

وأشارت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، إلى تعديلات مرتقبة تشمل إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الثالثة التي تشمل أيضا، تقليص عدد القوات والاستمرار في هجمات مركزة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الجيش أصبح بالفعل في خضم الانتشار للمرحلة الثالثة على عكس ما يعلنه صناع القرار، لافتة إلى أن مراكز القيادة المختلفة تستعد بالفعل لتغيير كبير في يناير/كانون الأول المقبل.

وأوضحت أن التغييرات مرتبطة بإعادة انتشار مئات آلاف جنود الاحتياط، بسبب العبء على الاقتصاد والجنود وعائلاتهم.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "الوضع على الأرض لا يتقدم بالوتيرة التي يسمعها المجتمع في تل أبيب في الخطاب السياسي".

اقرأ أيضاً

جالانت: سننتقل إلى مرحلة تالية للحرب.. وقد يتمكن سكان شمال غزة من العودة

وزعمت الصحيفة، أن الجدول الزمني مرن وذلك لاعتبارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية.

بدروها، أكدت القناة "13" العبرية، استعداد جيش الاحتلال لإطلاق سراح آلاف من جنود الاحتياط في الأسابيع المقبلة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب.

ولفتت القناة العبرية، إلى أنه بهذه الطريقة، سيتم استنزاف نظام الاحتياط بشكل كبير، وسيعود آلاف الجنود إلى ديارهم، فيما أن القوات الرئيسية التي ستبقى في الميدان هي الجنود النظاميين.

وأوضحت أنه وليس من الواضح ما إذا كان التحرير الشامل يعني تقليص النشاط داخل أراضي قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استدعى ما بين 300 و360 ألفا من جنود وضباط الاحتياط في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردا على انتهاكات الاحتلال في حق المدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم.

وفي سياق متصل، أكدت هآرتس العبرية، أنه في أقل من يوم، تراجع الجيش عن قراره بتقليص القوات الاحتياطية في 32 مستوطنة في الجليل الأعلى، فيما كان القرار الليلة الماضية بتخفيض عدد القوات تم قبوله بغضب شديد في المستوطنات الشمالية.

اقرأ أيضاً

مصادر: واشنطن تريد نهاية "المرحلة النشطة" من العدوان الإسرائيلي على غزة في غضون شهر

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إنه بعد الفحص المتجدد، تقرر أن قوات الاحتياط التي تم حشدها ستواصل العمل في هذه البلدات.

وهذه ليست المرة الأولى، التي تتحدث وسائل إعلام عبرية، عن أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتسريح الآلاف من قوات الاحتياط دون إعلان رسمي.

كما سبق أن أقر هاغاري بتقليص مشاركة هذه القوات في بعض تشكيلاته الخلفية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبل أيام، عن ضابط رفيع المستوى قوله إن "هناك رغبة في استعادة النشاط الاقتصادي، وإن الجيش لا يريد إنهاك القوات".

يشار إلى أن طول أمد الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تستمر لليوم الـ77، دون تحقيق أهدافها المعلنة، وتصاعد التكلفة الاقتصادية، يثيران تساؤلات بشأن قدرة إسرائيل على الاستمرار في هذا المسار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة، "20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

دون إعلان رسمي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرح آلاف جنود الاحتياط

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل جنود احتياط غزة تسريح جنود منطقة عازلة جنود الاحتیاط جیش الاحتلال من جنود آلاف من

إقرأ أيضاً:

حرب غزة تُفقد 41% من جنود الاحتياط الإسرائيليين وظائفهم

قال معظم جنود الاحتياط الإسرائيليين -الذين تم استدعاؤهم خلال الحرب على قطاع غزة وتداعياتها في المنطقة- إنهم يعانون من ضائقة مالية كبيرة، وانعدام الأمن الوظيفي، وحاجتهم إلى إعادة تدريب مهني، وفقًا لمسح جديد أجرته دائرة التوظيف في إسرائيل نقلت جانبا منه صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأجرت دائرة التوظيف الإسرائيلية المسح في فبراير/شباط الماضي وشمل 841 جندي احتياط خدموا على جبهات مختلفة خلال الحرب، وقد أفاد حوالي 75% من المشاركين بأنهم عانوا من ضرر اقتصادي ناجم عن خدمتهم في قوات الاحتياط بالجيش، ووصف ما يقرب من نصفهم الأثر بأنه كبير، بينما قال 27% إنهم تمكنوا من التكيف ماليًا.

فقدان الوظائف

وقال 60% من عينة المسح الإسرائيلية إنهم واجهوا عدم استقرار وظيفي بعد انتهاء خدمتهم، ومن بين هؤلاء خشى 20% فقدان وظائفهم، وقال 41% إنهم إما فُصلوا من وظائفهم أو تركوها بعد عودتهم إلى الحياة المدنية.

وحسب يديعوت أحرونوت، أُجري المسح كجزء من مبادرة تُقدم الدعم الوظيفي لأفراد الاحتياط وعائلاتهم، وذكرت دائرة التوظيف أن النتائج تعكس الكلفة التي تحملتها القوى العاملة المدنية جراء توسيع نطاق نشر قوات الاحتياط.

وأعرب نحو 63% من المشاركين في الاستطلاع عن عدم رضاهم عن وضعهم الوظيفي الحالي، ويفكر الكثيرون منهم في تغيير مسارهم المهني، وطلب حوالي 24% إعادة تدريب مهني.

إعلان طلب التدريب

وقال نصف عينة المسح إنهم بحاجة إلى دعم لتعزيز مهاراتهم الرقمية والتكنولوجية، بينما سعى 24.2% إلى المساعدة في تحسين قدراتهم الإدارية وريادة الأعمال.

وقالت مديرة دائرة التوظيف إينات ميشاش "استحدثت التعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط تحديات غير مسبوقة في سوق العمل.. ويُمثل جنود الاحتياط العمود الفقري للمرونة الوطنية. وتكشف بيانات الاستطلاع عن واقع صعب. وكدولة، يقع على عاتقنا التزام بتوفير دعم وظيفي كامل ومحترم لهم".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يدعي انتهاك مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • إعلام عبري: الجيوش النظامية لمصر وإيران وتركيا تهدد وجود إسرائيل
  • إعلام عبري عن تأهب الجيش المصري: إذا لم تتحرك واشنطن ستتخذ تل أبيب تدابير حتى لا تفاجأ بالحرب
  • إعلام عبري: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب على غزة بشرط واحد
  • 41% من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال يخسرون وظائفهم
  • حرب غزة تُفقد 41% من جنود الاحتياط الإسرائيليين وظائفهم
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل المقترح البديل الذي قدمته إسرائيل لمفاوضات التهدئة بغزة .. 10 أسرى مقابل التهدئة في العيد
  • ليبرمان: 41% من جنود الاحتياط تم فصلهم أو اضطروا لترك وظائفهم بسبب الحرب
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • إعلام إسرائيلي: أزمة داخل جيش الاحتلال بسبب النقص الكبير في قوات الاحتياط