إسرائيل تخطط لتسريح الآلاف من جنود الاحتياط.. إعلام عبري يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتسريح الآلاف من جنود الاحتياط، في إطار إنهاء العملية البرية في غزة في غضون أسابيع.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، إلى تعديلات مرتقبة تشمل إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الثالثة التي تشمل أيضا، تقليص عدد القوات والاستمرار في هجمات مركزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الجيش أصبح بالفعل في خضم الانتشار للمرحلة الثالثة على عكس ما يعلنه صناع القرار، لافتة إلى أن مراكز القيادة المختلفة تستعد بالفعل لتغيير كبير في يناير/كانون الأول المقبل.
وأوضحت أن التغييرات مرتبطة بإعادة انتشار مئات آلاف جنود الاحتياط، بسبب العبء على الاقتصاد والجنود وعائلاتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "الوضع على الأرض لا يتقدم بالوتيرة التي يسمعها المجتمع في تل أبيب في الخطاب السياسي".
اقرأ أيضاً
جالانت: سننتقل إلى مرحلة تالية للحرب.. وقد يتمكن سكان شمال غزة من العودة
وزعمت الصحيفة، أن الجدول الزمني مرن وذلك لاعتبارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية.
بدروها، أكدت القناة "13" العبرية، استعداد جيش الاحتلال لإطلاق سراح آلاف من جنود الاحتياط في الأسابيع المقبلة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
ولفتت القناة العبرية، إلى أنه بهذه الطريقة، سيتم استنزاف نظام الاحتياط بشكل كبير، وسيعود آلاف الجنود إلى ديارهم، فيما أن القوات الرئيسية التي ستبقى في الميدان هي الجنود النظاميين.
وأوضحت أنه وليس من الواضح ما إذا كان التحرير الشامل يعني تقليص النشاط داخل أراضي قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استدعى ما بين 300 و360 ألفا من جنود وضباط الاحتياط في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردا على انتهاكات الاحتلال في حق المدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم.
وفي سياق متصل، أكدت هآرتس العبرية، أنه في أقل من يوم، تراجع الجيش عن قراره بتقليص القوات الاحتياطية في 32 مستوطنة في الجليل الأعلى، فيما كان القرار الليلة الماضية بتخفيض عدد القوات تم قبوله بغضب شديد في المستوطنات الشمالية.
اقرأ أيضاً
مصادر: واشنطن تريد نهاية "المرحلة النشطة" من العدوان الإسرائيلي على غزة في غضون شهر
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إنه بعد الفحص المتجدد، تقرر أن قوات الاحتياط التي تم حشدها ستواصل العمل في هذه البلدات.
وهذه ليست المرة الأولى، التي تتحدث وسائل إعلام عبرية، عن أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتسريح الآلاف من قوات الاحتياط دون إعلان رسمي.
كما سبق أن أقر هاغاري بتقليص مشاركة هذه القوات في بعض تشكيلاته الخلفية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قبل أيام، عن ضابط رفيع المستوى قوله إن "هناك رغبة في استعادة النشاط الاقتصادي، وإن الجيش لا يريد إنهاك القوات".
يشار إلى أن طول أمد الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تستمر لليوم الـ77، دون تحقيق أهدافها المعلنة، وتصاعد التكلفة الاقتصادية، يثيران تساؤلات بشأن قدرة إسرائيل على الاستمرار في هذا المسار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة، "20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
دون إعلان رسمي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرح آلاف جنود الاحتياط
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل جنود احتياط غزة تسريح جنود منطقة عازلة جنود الاحتیاط جیش الاحتلال من جنود آلاف من
إقرأ أيضاً:
جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن الصورة الشهيرة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق ضخم في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، كانت مفبركة ولا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدًا أن ما تم تصويره لم يكن نفقًا كما زُعم، بل خندق بسيط لا يتجاوز عمقه مترًا واحدًا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جالانت تأكيده أن الصورة استخدمت لأغراض دعائية وسياسية، وأنه لم يُعثر أصلًا على أي نفق ضخم في المنطقة كما تم الترويج، بل تم تصوير قناة صرف مياه بسيطة على أنها نفق للمقاومة الفلسطينية، في محاولة لتضخيم أهمية محور فيلادلفيا وخلق رواية أمنية مضللة.
جيش الاحتلال: نقوم بتوسيع محور "موراج" الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية هدف دعائي لتأخير صفقة تبادل الأسرىوأوضح وزير الدفاع السابق أن الغرض من نشر الصورة، التي أثارت جدلًا واسعًا حينها، كان تسويق وجود أنفاق تحت محور فيلادلفيا، وذلك بهدف المبالغة في أهمية الطريق من الناحية الأمنية، فضلًا عن تأخير صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، من خلال الإيحاء بوجود إنجازات ميدانية نوعية.
تعود الصورة التي أشار إليها جالانت إلى أغسطس الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت أن الجيش اكتشف نفقًا ضخمًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية، يبلغ ارتفاعه عدة أمتار ويتكون من 3 طوابق، وهو ما تم وصفه حينها بـ "الإنجاز العسكري غير المسبوق".
خداع إعلامي برعاية الجيش الإسرائيليفي التفاصيل، أظهرت الصورة المتداولة مركبة عسكرية إسرائيلية تخرج من النفق، في مشهد بدا دراميًا، زعمت تل أبيب من خلاله أنها تسيطر على أهم ممرات التهريب إلى قطاع غزة.
إلا أن جالانت صرّح الآن بأن ما صُور لم يكن إلا قناة تصريف مياه عادية، وقد تم تضليل الجمهور والإعلام بها.
وأكد الوزير السابق أن محور فيلادلفيا لم يكن يحتوي على شبكة أنفاق كما رُوّج، مشيرًا إلى أن تصويره كمعبر رئيسي لتهريب السلاح إلى قطاع غزة هو أمر بعيد عن الواقع، ويخدم أجندات سياسية وأمنية محددة أكثر مما يخدم الحقيقة أو التقييم العسكري الموضوعي.
ردود فعل متوقعةومن المتوقع أن تُحدث هذه التصريحات ردود فعل قوية داخل إسرائيل وخارجها، لا سيما من قبل وسائل الإعلام التي اعتمدت الصورة كدليل ميداني، وكذلك من قبل عائلات الأسرى والمحتجزين، الذين اعتبروا أن تلك الخدعة الإعلامية كانت سببًا في تأخير إطلاق سراح أبنائهم.
تأتي تصريحات جالانت في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للقيادة العسكرية الإسرائيلية بسبب فشلها في تقديم صورة دقيقة للواقع الميداني في قطاع غزة، مع تزايد الضغوط الشعبية والسياسية للكشف حقيقة الوضع الأمني على الأرض بعيدًا عن الدعاية الرسمية.