صحيفة أمريكية تتحدث عن تكتيكات حماس للإيقاع بجنود الإحتلال في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقريرٍ نشرته اليوم الجمعة، الضوء على التكتيكات التي تستخدمها حماس في غزة للإيقاع بالجنود الإسرائيليين.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن مقاتلي حماس يستخدمون الكمائن والأفخاخ المتفجرة والدمى للإيقاع بالجنود الإسرائيليين خلال القتال الدائر حالياً في غزة.
وقالت الصحيفة: على سبيل المثال يستخدم مقاتلو حماس الدمى والتسجيلات الصوتية عبر مكبرات صوت تبث أصوات قرب مدخل نفق متصل بشبكة أنفاق كبيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي لاستدراج الجنود لزقاق ضيق مليء بالأنقاض قرب مخيم جباليا.
ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: إنه جرى وضع هذه الأشياء عمداً بالقرب من مدخل النفق، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي له الأسبوع الماضي صوراً لاثنين من عارضات الأزياء أو الدمى ملفوفة في ملابس أطفال ملغومة بالمتفجرات.
ومؤخراً، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده سمعوا تسجيلات لأشخاص يبكون ويتحدثون العبرية، وهي محاولات، كما يعتقد القادة، لخداع الجنود الإسرائيليين للبحث عن رهائن في مكان قريب.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن مقاتلي حماس يتنقلون من مبنى إلى آخر مرتدين ملابس مدنية ويحاولون إيقاع الجنود الإسرائيليين بكمائن مفخخة.
هذا ونقلت الصحيفة عن ضابط برتبة مقدم في وحدة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: إن تكتيكات حماس تضمنت “أفخاخ متفجرة ودمى وبكاء وأشخاص يتحدثون العبرية”.
وأضاف الضابط، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب القواعد التي وضعها الجيش الإسرائيلي، أن وحدته أُرسلت مؤخراً لفحص مبنى في وسط غزة حيث سمع بعض الجنود “تسجيلات بكاء” لكنهم لم تمكنوا من العثور على مصدرها”.
ويتذكر الضابط الإسرائيلي أنه في إحدى المرات ظهر رجل فلسطيني بملابسه الداخلية ويلوح بعلم أبيض ملطخ بالدماء ويقترب من قواته.
وأرسل الإسرائيليون طائرة صغيرة بدون طيار للتأكد من أن الرجل، الذي كان مصاباً، لا يشكل خطراً، لكن الضابط قال: إنه لم يستطع معرفة ما إذا كان الغرض من ذلك هو “معرفة مكان وجود قواته أو ما إذا كان المسلحون يريدون تصوير الإسرائيليين وهم يطلقون النار على مدني”.
من جانبه، قال المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رون بن يشاي: إنه عندما دخل غزة مؤخرا مع الجيش الإسرائيلي، “رأى داخل غرفة بين البطانيات، عبوة ناسفة كبيرة”، مضيفاً أن “القنابل كانت معلقة في أكياس رمل على الجدران لتنفجر على مستوى رؤوس الجنود”.
وحتى الأربعاء الماضي، بلغ عدد القتلى 139 ضابطاً وجندياً منذ السابع من أكتوبر، وفقا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وشهد يوم 12 من هذا الشهر أعلى حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري في 27 من أكتوبر، حيث قتل خلاله 10 جنود في شمال القطاع، سقط 9 منهم في مواجهات في الشجاعية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
"هآرتس": الجيش الإسرائيلي دمّر بالكامل 70% من مباني مخيم جباليا
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت بالكامل نحو 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة .
وشبّهت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني المخيم بـ"مدينة الأشباح"، بعد أن كان قبل حرب الإبادة "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم.
وأشارت إلى "الجيش الإسرائيلي دمر نحو 70% من المباني في مخيم جباليا بالكامل، خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2024".
وتلك هي المرة الثالثة التي تجتاح فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، كانت الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2023، والثانية في أيار/مايو الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المباني القليلة المتبقية في المخيم لحقت بها أضرار ملحوظة، في إشارة إلى شدة ونطاق الدمار الواسع الذي طال المخيم، مشبهة جباليا بـ"مدينة أشباح".
وذكرت "هآرتس" أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى مفترق الشهداء (نتساريم) في مدينة غزة.
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال "حاجز نتساريم"، الذي أقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة، وبالتالي تهجير جميع المواطنين في المنطقة.
المصدر : وكالة وفا